نشر قبل 17 سنة
تقيمك هو: 4. مجموع الأصوات: 825
القراءات: 401418

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

ما المقصود بالانبياء اولي العزم، و من هم؟

معنى الولوا العزم

أُولُوا العزم مصطلح قرآني يُطلق على أصحاب الشرائع و الكتب من الرسل الذين بعثهم الله عَزَّ و جَلَّ إلى شرق العالم و غربه ، أي إلى البشرية كافة ، بل إلى الجن أيضاً ، و هم سادة النبيين و المرسلين ، و هم خمسة :
1. النبي نوح ( عليه السَّلام ) .
2. النبي إبراهيم خليل الله ( عليه السَّلام ) .
3. النبي موسى كليم الله ( عليه السَّلام ) .
4. النبي عيسى روح الله ( عليه السَّلام ) .
5. نبينا محمد المصطفى حبيب الله ( صلى الله عليه و آله ) .

اولوا العزم في القران الكريم

قال الله عَزَّ و جَلَّ :﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ... 1.

سبب تسميتهم باولي العزم

عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ـ أي الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) يَقُولُ : " سَادَةُ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ خَمْسَةٌ ، وَ هُمْ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ، وَ عَلَيْهِمْ دَارَتِ الرَّحَى : نُوحٌ ، وَ إِبْرَاهِيمُ ، وَ مُوسَى ، وَ عِيسَى ، وَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلَى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ " 2 .
وَ عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) 3 : قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ... 1؟
فَقَالَ : نُوحٌ ، وَ إِبْرَاهِيمُ ، وَ مُوسَى ، وَ عِيسَى ، وَ مُحَمَّدٌ ( صلى الله عليه و آله ) " .
قُلْتُ : كَيْفَ صَارُوا أُولِي الْعَزْمِ ؟
قَالَ : " لِأَنَّ نُوحاً بُعِثَ بِكِتَابٍ وَ شَرِيعَةٍ ، وَ كُلُّ مَنْ جَاءَ بَعْدَ نُوحٍ أَخَذَ بِكِتَابِ نُوحٍ وَ شَرِيعَتِهِ وَ مِنْهَاجِهِ ، حَتَّى جَاءَ إِبْرَاهِيمُ ( عليه السَّلام ) بِالصُّحُفِ وَ بِعَزِيمَةِ تَرْكِ كِتَابِ نُوحٍ لَا كُفْراً بِهِ ، فَكُلُّ نَبِيٍّ جَاءَ بَعْدَ إِبْرَاهِيمَ ( عليه السَّلام ) أَخَذَ بِشَرِيعَةِ إِبْرَاهِيمَ وَ مِنْهَاجِهِ وَ بِالصُّحُفِ ، حَتَّى جَاءَ مُوسَى بِالتَّوْرَاةِ وَ شَرِيعَتِهِ وَ مِنْهَاجِهِ وَ بِعَزِيمَةِ تَرْكِ الصُّحُفِ ، وَ كُلُّ نَبِيٍّ جَاءَ بَعْدَ مُوسَى ( عليه السَّلام ) أَخَذَ بِالتَّوْرَاةِ وَ شَرِيعَتِهِ وَ مِنْهَاجِهِ ، حَتَّى جَاءَ الْمَسِيحُ ( عليه السَّلام ) بِالْإِنْجِيلِ وَ بِعَزِيمَةِ تَرْكِ شَرِيعَةِ مُوسَى وَ مِنْهَاجِهِ ، فَكُلُّ نَبِيٍّ جَاءَ بَعْدَ الْمَسِيحِ أَخَذَ بِشَرِيعَتِهِ وَ مِنْهَاجِهِ ، حَتَّى جَاءَ مُحَمَّدٌ ( صلى الله عليه و آله ) فَجَاءَ بِالْقُرْآنِ وَ بِشَرِيعَتِهِ وَ مِنْهَاجِهِ ، فَحَلَالُهُ حَلَالٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَ حَرَامُهُ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَهَؤُلَاءِ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ( عليهم السلام ) " 4 .
وَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) ، وَ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) ، قَالَا : " مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُصَافِحَهُ مِائَةُ أَلْفِ نَبِيٍّ وَ أَرْبَعَةٌ وَ عِشْرُونَ أَلْفَ نَبِيٍّ فَلْيَزُرْ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) فِي النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّ أَرْوَاحَ النَّبِيِّينَ ( عليهم السلام ) يَسْتَأْذِنُونَ اللَّهَ فِي زِيَارَتِهِ فَيُؤْذَنُ لَهُمْ ، مِنْهُمْ خَمْسَةٌ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ " .
قُلْنَا : مَنْ هُمْ ؟
قَالَ : " نُوحٌ ، وَ إِبْرَاهِيمُ ، وَ مُوسَى ، وَ عِيسَى ، وَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ " .
قُلْنَا لَهُ : مَا مَعْنَى أُولُو الْعَزْمِ ؟
قَالَ : " بُعِثُوا إِلَى شَرْقِ الْأَرْضِ وَ غَرْبِهَا ، جِنِّهَا وَ إِنْسِهَا " ، 5 .

  • 1. a. b. القران الكريم: سورة الأحقاف (46)، الآية: 35، الصفحة: 506.
  • 2. الكافي : 1 / 175 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
  • 3. أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
  • 4. الكافي : 2 / 17 .
  • 5. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 11 / 32 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .

34 تعليقة

صورة aboulilah

أولى العزم

هم من النبيين و المرسلين ، و هم خمسة :
1. النبي نوح ( عليه السَّلام ) .
2. النبي إبراهيم خليل الله ( عليه السَّلام ) .
3. النبي موسى كليم الله ( عليه السَّلام ) .
4. النبي عيسى روح الله ( عليه السَّلام ) .
5. نبينا محمد المصطفى حبيب الله ( صلى الله عليه و آله )

صورة Mohd J (MOhameed)

ما الدليل أن رسالتهم ناسخة لما قبلها بشكل كلي؟

السلام عليكم..

جوابكم يعارض الظاهر للقرآن. فكأنكم تشيرون أن كل الرسائل السماوية لأولوا العزم شاملة و ناسخة لما قبلها و ويبقى الفرق الوحيد بينها و بين رسالة الخاتم (ص) هو خلود الرسالة المحمدية فقط.

وهذا ما يخالف ظاهر القرآن.. فقد ذكرالقرآن في العديد من الرسل و الأنبياء أن الإرسال يكون لقومهم.

فالنأخذ نبي الله نوح (ع) على سبيل المثال، بالرغم من أن الله تعالى يقول في حقه (سلام على نوح في العالمين) ولكن في مواضع عديدة يؤكد أن رسالته إلى قومه. بعكس الخاتم (ص) فتؤكد الآيات و نوع الخطاب أنه لم يرسل إلى قومه فحسب بل لكافة الناس.

بارك الله فيكم

صورة حورية

أولا العزم

لو اعتمدنا على قولك أن أولوا العزم هم أصحاب الكتب ... فلماذا لم يكن داوود منهم؟؟؟<<وآتينا داوود زبورا>>... ولماذا يعتبر نوح منهمً.. ولم يذكر في القرآن أن له كتابا... وإنه ذكر فما هو كتابه!؟؟ وجزاك الله خيرا.

صورة أولو العزوم

أولو العزم

المعلومة نصفها صحيح وهي من حيث أسماء أولو العزم ونصفها الآخر خطأ وهو المتعلق بسبب تسميتهم أولو العزم والأرجح هو لأنهم ثابروا وصبروا ولم ييأسوا ولم يتخلوا ويتنصلوا من مسؤوليتهم في كل مراحل تبليغ رسالاتهم لأقوامهم.

صورة Anonymous

الأصح أنهم مثل قال أنهم أكثر

الأصح أنهم مثل قال أنهم أكثر الأنبياء عزيمة على الدين والكلام الآخر غير صحيح والله أعلم لأن داود آتاه الله الزبور أيضا وثانيا ( سليمان عليه السلام لم يكن داعيا للجن أيضا )

صورة صالح الكرباسي (صالح الكرباسي)

السلام عليكم و رحمة الله و

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أئمة اهل البيت عليهم السلام هم عترة الرسول ( صلى الله عليه و آله ) عندهم مواد العلم و أصوله و لا يقولون شيئا برأي و لا قياس ، بل ورثوا جميع العلوم عن النبي ( صلى الله عليه و آله ) ، و أنهم أمناء الله على أسراره .
قال الله عز و جل في رسوله المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) : { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى } ، ( سورة النجم : 3 - 5 ) .
روي عن أحمد بن حنبل في مسنده ، حدثنا أبو النَّضر ، حدثنا محمد ـ يعني ابن طلحة ـ ، عن الأعمش ، عن عطيَّة العَوفي ، عن أبي سعيد الخُدْري ، عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) ، قال : " إنّي أُوشكُ أن أُدعى فأُجيب ، و إني تاركٌ فيكم الثَّقَلَين ، كتابَ اللهِ عَزَّ و جَلَّ ، و عِتْرَتي ، كتاب الله حَبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض ، و عترتي أَهْلُ بيتي ، و إن اللطيف الخبير أَخبرني أَنهما لَن يفترقا حتى يَرِدا عليّ الحوض ، فَانْظُرُوني بِمَ تَخلُفُونِي فيهما " ( مسند أحمد : حديث : 10707 ، و يراجع الحديث في صحيح مسلم ، إذ أخرجه في : 4 / 1873 ، عن زيد بن أرقم ) .
و عن حمزة بن يعلى ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : " يا جابر إنا لو كنَّا نحدثكم برأينا و هَوانا لكنا من الهالكين ، و لكنا نحدثكم بأحاديث نكنزها عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) كما يكنز هؤلاء ذهبهم و فضتهم " ، ( بحار الأنوار : 2 / 172 ) .
و جاء في بصائر الدرجات‏ عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر ـ أي الإمام محمد بن علي الباقر ـ ( عليه السلام ) قال : " لو أنا حدثنا برأينا ضللنا كما ضل من كان قبلنا ، و لكنا حدثنا ببيِّنة من ربنا بيَّنها لنبيه ( صلى الله عليه و آله ) فبيَّنه لنا " ، ( بحار الأنوار : 2 / 172 ، نقلاً عن بصائر الدرجات ) .
و عن عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ وَ غَيْرِهِ ، قَالُوا : سَمِعْنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ـ أي الإمام جعفر بن محمد الصادق ـ ( عليه السلام ) يَقُولُ : " حَدِيثِي حَدِيثُ أَبِي ، وَ حَدِيثُ أَبِي حَدِيثُ جَدِّي ، وَ حَدِيثُ جَدِّي حَدِيثُ الْحُسَيْنِ ، وَ حَدِيثُ الْحُسَيْنِ حَدِيثُ الْحَسَنِ ، وَ حَدِيثُ الْحَسَنِ حَدِيثُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) ، وَ حَدِيثُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَدِيثُ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) ، وَ حَدِيثُ رَسُولِ اللَّهِ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ " ( الكافي : 1 / 53 ) .
إلا أن الأئمة ( عليهم السلام ) قد لا يُسندونها إما إختصاراً و إما بسب بيانهم ذلك من قبل كما صرَّح بذلك الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، و قد يُسندون أحاديثهم كما في حديث الإمام الرضا ( عليه السلام ) المعروف بحديث سلسلة الذهب .
عن إسحاق بن راهويه ، قال لما وافى أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) نيسابور و أراد أن يرحل منها إلى المأمون اجتمع إليه أصحاب الحديث ، فقالوا له : يا ابن رسول الله ترحل عنا و لا تحدثنا بحديث فنستفيده منك ؟
و قد كان ـ أي الإمام الرضا ( عليه السلام ) ـ قعد في العمارية ، فأطلع رأسه و قال : " سمعت أبي موسى بن جعفر يقول ، سمعت أبي جعفر بن محمد يقول ، سمعت أبي محمد بن علي يقول ، سمعت أبي علي بن الحسين يقول ، سمعت أبي الحسين بن علي يقول ، سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يقول ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) يقول ، سمعت جبرئيل يقول ، سمعت الله عز و جل يقول : لا إله إلا الله حصني ، فمن دخل حصني أمن من عذابي ، ـ فلما مرت الراحلة نادانا ـ بشروطها ، و أنا من شروطها " ، ( الأمالي للصدوق : 235 ) .
و لنعم ما قال الشاعر :
إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهبا * ينجيك يوم البعث من ألم النار
فدع عنك قول الشافعي و مالك * و أحمد و النعمان أو كعب الأحبار
و والِ أناسا قولهم و حديثهم * روى جدُنا عن جبرئيل عن الباري‏

وفقك الله