ما معنى السحاق او المساحقة و ما حكمها الشرعي ؟

المعنى اللغوي للمساحقة

السحاق و السحق و المساحقة في اللغة العربية كلها بمعنى واحد ، يراد بها دَلْكُ فَرج الأنثى بفرج أخرى بدافع الاستمتاع الجنسي .
و يرادف كلمة السحاق بالإنجليزية : Lesbianism ، و قيل أن أصل كلمة " Lesbianism " إغريقي يعود إلى جزيرة " Lesbos " اليونانية و هي مسقط رأس الشاعرة اليونانية " Sappho " الشاذة جنسياً و التي كانت تمارس السحاق مع النساء اليونانيات في القرن السادس قبل الميلاد .

الحكم الشرعي للمساحقة

المساحقة معصية كبيرة من أشد الكبائر و من أعظم المحرمات ، و هي من أنواع الإنحراف و الشذوذ الجنسي، أو الممارسات الجنسية المثلية الخاطئة المخالفة للفطرة الإنسانية السليمة ، فقد رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله ) أنَّهُ قَالَ : " سِحَاقُ النِّسَاءِ بَيْنَهُنَّ زِنًى " 1 .
بل عُبِّرَ عن السحاق في بعض الروايات بأنه الزنا الأكبر ، و في رواية أخرى أن السحاقيات ملعونات 2 .

العقاب الدنيوي للمساحقة

أما عقابها الدنيوي فحدُّها حدَّ الزاني مئة جلدة ، فإذا ساحقت الأنثى غير المتزوجة أنثى غير متزوجة فالحد الشرعي الواجب على كل واحدة منهما مائة جلدة ، و أما إن كانتا متزوجتين و محصنتين 3 كان على كل واحدة منهما الرجم .
وَ عَنِ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله ) أنَّهُ قَالَ: "السَّحْقُ فِي النِّسَاءِ بِمَنْزِلَةِ اللِّوَاطِ فِي الرِّجَالِ ، فَمَنْ فَعَلَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئاً فَاقْتُلُوهُمَا ، ثُمَّ اقْتُلُوهُمَا"4 .
و يثبت الحكم في السحاق بقيام البيِّنة ، و هي شهادة أربعة عدول ، أو إقرار المرأة على نفسها أربع مرات دفعة بعد أخرى من غير إكراه ، مع كمال عقلها ، و إذا تكررت المساحقة تقتل الفاعلة و المفعولة ، و يسقط حد السحق بالتوبة قبل إقامة البينة الشرعية .

العقاب الاخروي للمساحقة

عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَرِيرٍ ، قَالَ‏ سَأَلَتْنِي امْرَأَةٌ أَنْ أَسْتَأْذِنَ لَهَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 5 ( عليه السَّلام ) ، فَأَذِنَ لَهَا ، فَدَخَلَتْ ... .
فَقَالَتْ : أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّوَاتِي مَعَ اللَّوَاتِي ، مَا حَدُّهُنَّ فِيهِ ؟
قَالَ : " حَدُّ الزِّنَا ، إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُؤْتَى بِهِنَّ قَدْ أُلْبِسْنَ مُقَطَّعَاتٍ مِنْ نَارٍ ، وَ قُنِّعْنَ بِمَقَانِعَ مِنْ نَارٍ ، وَ سُرْوِلْنَ مِنَ النَّارِ ، وَ أُدْخِلَ فِي أَجْوَافِهِنَّ إِلَى رُءُوسِهِنَّ أَعْمِدَةٌ مِنْ نَارٍ ، وَ قُذِفَ بِهِنَّ فِي النَّارِ ... " 6 .

المساحقة تاريخيا

قال الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) لإمرأةٍ سالته عن المساحقة : " ... أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ ، إِنَّ أَوَّلَ مَنْ عَمِلَ هَذَا الْعَمَلَ قَوْمُ لُوطٍ ، فَاسْتَغْنَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ ، فَبَقِيَ النِّسَاءُ بِغَيْرِ رِجَالٍ ، فَفَعَلْنَ كَمَا فَعَلَ رِجَالُهُنَّ " 6 .
و هي أيضاً من الذنوب التي كانت عليها النساء من أصحاب الرَّس .
فقد رُوِيَ عن الإمام جعفر الصادق ( عليه السَّلام ) أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ نِسْوَةٌ ، فَسَأَلَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ عَنِ السَّحْقِ ؟
فَقَالَ : " حَدُّهَا حَدُّ الزَّانِي " .
فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ : مَا ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ؟
فَقَالَ : " بَلَى " .
قَالَتْ : وَ أَيْنَ هُوَ ؟
قَالَ : " هُنَّ أَصْحَابُ الرَّسِّ " 7 .

من هم اصحاب الرس ؟

قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا ﴾ 8 .
و قال عَزَّ مِنْ قائل : ﴿ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ﴾ 9 .
أصحاب الرَّس نسبة إلى نهر أو بئر يُعرف بالرَّس بآذربايجان ، و هم قوم كذَّبوا الأنبياء و الرسل ، و اختاروا الممارسات الجنسية الشاذة و المحرمة كاللواط و السحاق ، فاستغنى رجالهم بالرجال و نساؤهم بالنساء فأهلكهم الله .
و في تفسير القمي : أَصْحَابُ الرَّسِّ هُمُ الَّذِينَ هَلَكُوا لِأَنَّهُمْ اسْتَغْنَوُا الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ وَ النِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ ، وَ الرَّسُّ نَهَرٌ بِنَاحِيَةِ آذَرْبَايْجَانَ 10 .
و جاء في معاني الأخبار في مَعْنَى أَصْحَابِ الرَّسِّ : أَنَّهُمْ نُسِبُوا إِلَى نَهَرٍ يُقَالُ لَهُ الرَّسُّ مِنْ بِلَادِ الْمَشْرِقِ ، وَ قَدْ قِيلَ إِنَّ الرَّسَّ هُوَ الْبِئْرُ ، وَ إِنَّ أَصْحَابَهُ رَسُّوا نَبِيَّهُمْ بَعْدَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ( عليهما السلام ) ، وَ كَانُوا قَوْماً يَعْبُدُونَ شَجَرَةَ صَنَوْبَرٍ يُقَالُ لَهَا " شَاهْ دِرَخْتْ " كَانَ غَرَسَهَا يَافِثُ بْنُ نُوحٍ ، فَأَنْبَتَتْ لِنُوحٍ بَعْدَ الطُّوفَانِ ، وَ كَانَ نِسَاؤُهُمْ يَشْتَغِلْنَ بِالنِّسَاءِ عَنِ الرِّجَالِ ، فَعَذَّبَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِرِيحٍ عَاصِفٍ شَدِيدَةِ الْحُمْرَةِ ، وَ جَعَلَ الْأَرْضَ مِنْ تَحْتِهِمْ حَجَرَ كِبْرِيتٍ يَتَوَقَّدُ ، وَ أَظَلَّتْهُمْ سَحَابَةٌ سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ ، فَانْكَفَّتْ عَلَيْهِمْ كَالْقُبَّةِ جَمْرَةً تَلْتَهِبُ فَذَابَتْ أَبْدَانُهُمْ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ فِي النَّارِ 11 .
و عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أنَّهُ قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى 12 ( عليه السَّلام ) عَنْ أَصْحَابِ الرَّسِّ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ ، مَنْ هُمْ ، وَ مِمَّنْ هُمْ ، وَ أَيَّ قَوْمٍ كَانُوا ؟
فَقَالَ : " كَانَا رَسَّيْنِ 13 :
أَمَّا أَحَدُهُمَا ، فَلَيْسَ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ ، كَانَ أَهْلُهُ أَهْلَ بَدْوٍ وَ أَصْحَابَ شَاةٍ وَ غَنَمٍ ، فَبَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ صَالِحَ النَّبِيِّ ( عليه السَّلام ) رَسُولًا فَقَتَلُوهُ ، وَ بَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولًا آخَرَ فَقَتَلُوهُ ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولًا آخَرَ وَ عَضَدَهُ بِوَلِيٍّ ، فَقَتَلُوا الرَّسُولَ ، وَ جَاهَدَ الْوَلِيُّ حَتَّى أَفْحَمَهُمْ ، وَ كَانُوا يَقُولُونَ إِلَهُنَا فِي الْبَحْرِ ، وَ كَانُوا عَلَى شَفِيرِهِ ، وَ كَانَ لَهُمْ عِيدٌ فِي السَّنَةِ يَخْرُجُ حُوتٌ عَظِيمٌ مِنَ الْبَحْرِ فِي تِلْكَ الْيَوْمِ فَيَسْجُدُونَ لَهُ .
فَقَالَ وَلِيُّ صَالِحٍ لَهُمْ : لَا أُرِيدُ أَنْ تَجْعَلُونِي رَبّاً ، وَ لَكِنْ هَلْ تُجِيبُونِي إِلَى مَا دَعَوْتُكُمْ إِنْ أَطَاعَنِي ذَلِكَ الْحُوتُ ؟
فَقَالُوا : نَعَمْ ، وَ أَعْطَوْهُ عُهُوداً وَ مَوَاثِيقَ .
فَخَرَجَ حُوتٌ رَاكِبٌ عَلَى أَرْبَعَةِ أَحْوَاتٍ ، فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيْهِ خَرُّوا سُجَّداً ، فَخَرَجَ وَلِيُّ صَالِحٍ النَّبِيِّ إِلَيْهِ ، وَ قَالَ لَهُ : ائْتِنِي طَوْعاً أَوْ كَرْهاً بِسْمِ اللَّهِ الْكَرِيمِ ، فَنَزَلَ عَنْ أَحْوَاتِهِ .
فَقَالَ الْوَلِيُّ : ايتِنِي عَلَيْهِنَّ لِئَلَّا يَكُونَ مِنَ الْقَوْمِ فِي أَمْرِي شَكٌّ ، فَأَتَى الْحُوتُ إِلَى الْبَرِّ يَجُرُّهَا وَ تَجُرُّهُ إِلَى عِنْدِ وَلِيِّ صَالِحٍ ، فَكَذَّبُوهُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ رِيحاً فَقَذَفَتْهُمْ فِي الْيَمِّ ـ أَيِ الْبَحْرِ ـ وَ مَوَاشِيَهُمْ ، فَأَتَى الْوَحْيُ إِلَى وَلِيِّ صَالِحٍ بِمَوْضِعِ ذَلِكَ الْبِئْرِ ، وَ فِيهَا الذَّهَبُ وَ الْفِضَّةُ ، فَانْطَلَقَ فَأَخَذَهُ فَفَضَّهُ عَلَى أَصْحَابِهِ بِالسَّوِيَّةِ عَلَى الصَّغِيرِ وَ الْكَبِيرِ .
وَ أَمَّا الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ ، فَهُمْ قَوْمٌ كَانَ لَهُمْ نَهَرٌ يُدْعَى الرَّسَّ ، وَ كَانَ فِيهِمْ أَنْبِيَاءُ كَثِيرَةٌ " .
فَسَأَلَهُ رَجُلٌ : وَ أَيْنَ الرَّسُّ ؟
فَقَالَ : " هُوَ نَهَرٌ بِمُنْقَطَعِ آذَرْبِيجَانَ ، وَ هُوَ بَيْنَ حَدِّ إِرْمِينِيَةَ وَ آذَرْبِيجَانَ ، وَ كَانُوا يَعْبُدُونَ الصُّلْبَانَ ، فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ ثَلَاثِينَ نَبِيّاً فِي مَشْهَدٍ وَاحِدٍ ، فَقَتَلُوهُمْ جَمِيعا ،ً فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ نَبِيّاً وَ بَعَثَ مَعَهُ وَلِيّاً فَجَاهَدَهُمْ ، وَ بَعَثَ اللَّهُ مِيكَائِيلَ فِي أَوَانِ وُقُوعِ الْحَبِّ وَ الزَّرْعِ فَأَنْضَبَ مَاءَهُمْ ، فَلَمْ يَدَعْ عَيْناً وَ لَا نَهَراً وَ لَا مَاءً لَهُمْ إِلَّا أَيْبَسَهُ ، وَ أَمَرَ مَلَكَ الْمَوْتِ فَأَمَاتَ مَوَاشِيَهُمْ ، وَ أَمَرَ اللَّهُ الْأَرْضَ فَابْتَلَعَتْ مَا كَانَ لَهُمْ مِنْ تِبْرٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ آنِيَةٍ ـ فَهُوَ لِقَائِمِنَا ( عليه السَّلام ) إِذَا قَامَ ـ فَمَاتُوا كُلُّهُمْ جُوعاً وَ عَطَشاً ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ بَاقِيَةٌ ، وَ بَقِيَ مِنْهُمْ قَوْمٌ مُخْلِصُونَ فَدَعَوُا اللَّهَ أَنْ يُنْجِيَهُمْ بِزَرْعٍ وَ مَاشِيَةٍ وَ مَاءٍ ، وَ يَجْعَلَهُ قَلِيلًا لِئَلَّا يَطْغَوْا ، فَأَجَابَهُمُ اللَّهُ إِلَى ذَلِكَ لِمَا عَلِمَ مِنْ صِدْقِ نِيَّاتِهِمْ .
ثُمَّ عَادَ الْقَوْمُ إِلَى مَنَازِلِهِمْ فَوَجَدُوهَا قَدْ صَارَتْ أَعْلَاهَا أَسْفَلَهَا ، وَ أَطْلَقَ اللَّهُ لَهُمْ نَهَرَهُمْ وَ زَادَهُمْ فِيهِ عَلَى مَا سَأَلُوا ، فَقَامُوا عَلَى الظَّاهِرِ وَ الْبَاطِنِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ ، حَتَّى مَضَى أُولَئِكَ الْقَوْمُ وَ حَدَثَ بَعْدَ ذَلِكَ نَسْلٌ أَطَاعُوا اللَّهَ فِي الظَّاهِرِ وَ نَافَقُوهُ فِي الْبَاطِنِ ، وَ عَصَوْا بِأَشْيَاءَ شَتَّى ، فَبَعَثَ اللَّهُ مَنْ أَسْرَعَ فِيهِمُ الْقَتْلَ فَبَقِيَتْ شِرْذِمَةٌ مِنْهُمْ ، فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الطَّاعُونَ فَلَمْ يُبْقِ مِنْهُمْ أَحَداً ، وَ بَقِيَ نَهَرُهُمْ وَ مَنَازِلُهُمْ مِائَتَيْ عَامٍ لَا يَسْكُنُهَا أَحَدٌ .
ثُمَّ أَتَى اللَّهُ تَعَالَى بِقَوْمٍ بَعْدَ ذَلِكَ فَنَزَلُوهَا وَ كَانُوا صَالِحِينَ ، ثُمَّ أَحْدَثَ قَوْمٌ مِنْهُمْ فَاحِشَةً ، وَ اشْتَغَلَ الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ وَ النِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ ، فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ صَاعِقَةً فَلَمْ يُبْقِ مِنْهُمْ بَاقِيَةً " 11 .

وللمزيد من المعلومات يمكنك مراجعة: الشذوذ الجنسي و طرق معالجته.

  • 1. مستدرك وسائل الشيعة : 14 / 353 ، حديث رقم : 16937 ، للشيخ المحدث النوري ، المولود سنة : 1254 هجرية ، و المتوفى سنة : 1320 هجرية ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1408 هجرية ، قم / إيران .
  • 2. الكافي : 5 / 553 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
  • 3. المحصنة : أي المرأة المتزوجة التي لها زوج تمارس معه الجنس في الحال الحاضر .
  • 4. وسائل الشيعة ( تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ) : 28 / 166 ، للشيخ محمد بن الحسن بن علي ، المعروف بالحُر العاملي ، المولود سنة : 1033 هجرية بجبل عامل لبنان ، و المتوفى سنة : 1104 هجرية بمشهد الإمام الرضا ( عليه السَّلام ) و المدفون بها ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1409 هجرية ، قم / إيران .
  • 5. أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، المولود سنة : 83 و المستشهد سنة : 148 هجرية .
  • 6. a. b. الكافي : 5 / 552 .
  • 7. الكافي : 7 / 202 .
  • 8. القران الكريم : سورة الفرقان ( 25 ) ، الآية : 38 ، الصفحة : 363 .
  • 9. القران الكريم : سورة ق ( 50 ) ، الآية : 12 ، الصفحة : 518 .
  • 10. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 14 / 152 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
  • 11. a. b. بحار الأنوار : 14 / 153 .
  • 12. أي الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السَّلام ) ، سابع أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
  • 13. رَسَّين : تثنية رس ، أي إن أصحاب الرس قومين إثنين .

33 تعليقة

صورة ج

ان الله يكره الفُحش والتفحّش

لما الله يقول حرام فالمؤمن عليه السمع الطاعة بدون ليش وشحقه وابي اعرف.

هذي روح الله سبحانه وتعالى اهداها للانسان امانة وطلب ان يحافظ عليها الى حين يتسلمها منك سليمة معافاة طاهرة. اما انك تفسدها بالشهوات والفجور واكل الحرام فهي تتأثر بأنفاسك ولما الله سبحانه ينزع روحك ويلقاها نتنة وليست بنفس بالحالة التي اعطاك اياها راح ياخذك انت وروحك ويلقيكم في نار جهنم تتعذب فيها وتشبع فيها موت وحرق وراح يخلي طعامك وشرابك من قيح فروج الزناة. هذه الجرائم من الامور التي تعجل بفنائك لانك تعبث بامانته . الله سبحانه و تعالى عاقب قوم لوط بجعل الارض تنقلب عاليها سافلها بهم وامطر عليهم حجارة من طين مطبوخة بالنار تتبع بعضهم بعضا معلمة بعذاب الله حتى قتلتهم عن اخرهم. والبحر الميت مكان خسفهم هو ميت من وساخة اجسامهم وانفاسهم الفاسدة حتى ان من نتانتها لايوجد حياة في ذلك البحر لا سمكة لا طحلب لا شي يعيش في ذلك البحر الزفر الذي يروج له الغرب ويدعي انه يعالج الامراض ويتهافت الناس على طمر اجسامهم به وتتخذه النساء اقنعه يدهنّ وجوههن به. هذا الطين سيكونً من طعامك يوم تقوم ساعتك اذهب وتعوّد على ابتلاعه.

ولا تحسبنك من عذاب الله ببعيد ان الله يمهل الظالم لامانته حتى اخذه لم يفلته. فانتبه.

صورة صالح الكرباسي (صالح الكرباسي)

احكام القُبلة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

للقُبلة أحكام و آداب كما و لها دلالات و تداعيات فلابد من الالتزام بالاحكام و الاداب لنسلم من مكائد الشيطان، فقد رُوِيَ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنَّهُ قَالَ: "لَيْسَ الْقُبْلَةُ عَلَى الْفَمِ إِلَّا لِلزَّوْجَةِ أَوِ الْوَلَدِ الصَّغِيرِ".( الكافي: 2/186).

وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام ( أي الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ) أنَّهُ قَالَ: " ... وَ قُبْلَةُ الْأَخِ‏ عَلَى الْخَدِّ وَ قُبْلَةُ الْإِمَامِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ" ( مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها: 343 ).

وفقك الله

صورة Anonymous

السحاق

السلام عليكم
ربنا يبارك فيكم يارب
كنت محتاجه اجابه على السوال هل يقبل الله التوبه من لم يعرف الحكم الشرعي ثم عرفه ثم قام بالسحاق ثم تاب وهل يعاقب نفسه يعني اجلد الفتاه الاخره وهي ايضا تجلدني وكيف يكون الجلد وماهي نصيحتك لنا ؟

صورة صالح الكرباسي (صالح الكرباسي)

كيفية التوبة من الذنوب العظام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

نعم ان باب التوبة مفتوح أمام جميع العاصين الذين يتوبون الى الله بصدق و يلتزمون بشروط التوبة، فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله): "بَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ لِمَنْ أَرَادَهَا ، فَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً" و لمزيد من التفصيل يمكنك قراءة المواضيع التالية من خلال روابطها:

ما هي حقيقة التوبة ؟ و ما هي شروطها ؟ و هل يمكن للانسان ان يتوب أكثر من مرة ؟

ما معنى أسطوانة التوبة ، و أين هي ؟

و قال عزَّ مِن قائل : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } ، ( سورة الزمر : 53 ) .

فإن كنت صادقة في توبتك فإن الله يغفر لك و يكفِّر عنك ذنوبك السابقة ، فقد رَوى جابر أنه سمع الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) يقول : " التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ ، وَ الْمُقِيمُ عَلَى الذَّنْبِ وَ هُوَ مُسْتَغْفِرٌ مِنْهُ كَالْمُسْتَهْزِئِ " ، ( الكافي : 2 / 435 ) .

هذا و لا حاجة للجلد و لا لغيره بل لا يجوز ذلك بالصورة التي ذكرتيها.

وفقك الله

صورة السلام عليكم

يا شيخ

السلام عليكم يا شيخ انا مارسة السحاق من فوق الملابس وانا عمري ١٤ سنة والحمدلله توبة الى الله توبو صادقة وانا الان عمري ١٨ سنة والحمدلله مارجعت هذا الشي بس انا والله ما كنت اعرفالحكم الشرعي بالبداية وبس عرفت توبه الى الله هل يقبل الله توبتي وهل لا اثاب بالامراض الناتجة عن هذا العمل والله العظيم اني الان ندمانة ارجو الاجابة

صورة صالح الكرباسي (صالح الكرباسي)

هل يقبل الله توبتي؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

باب التوبة مفتوح أمام جميع العاصين و المذنبين الذين يتوبون الى الله بصدق و يلتزمون بشروط التوبة، فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله): "بَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ لِمَنْ أَرَادَهَا ، فَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً" و لمزيد من التفصيل يمكنك قراءة المواضيع التالية من خلال روابطها:

ما هي حقيقة التوبة ؟ و ما هي شروطها ؟ و هل يمكن للانسان ان يتوب أكثر من مرة ؟

ما معنى أسطوانة التوبة ، و أين هي ؟

و قال عزَّ مِن قائل : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } ، ( سورة الزمر : 53 ) .

فإن كنت صادقة في توبتك فإن الله يغفر لك و يكفِّر عنك ذنوبك السابقة ، فقد رَوى جابر أنه سمع الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) يقول : " التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ ، وَ الْمُقِيمُ عَلَى الذَّنْبِ وَ هُوَ مُسْتَغْفِرٌ مِنْهُ كَالْمُسْتَهْزِئِ " ، ( الكافي : 2 / 435 ) .

وفقك الله

 

صورة فتون

هل الاعجاب محرم ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياشيخ انا أحب معلمتي لدرجة الجنون
لكن والله إني أحبها لأخلاقها النبيلة وطيبة قلبها وعفويتها وكانت دائماً تسألني عن حالي بس أحبها فالله .. هل هذا محرم ولالا ؟

صورة زليخه

زواج المتعه والعاده

السلام عليكم شيخ
انا متزوجه زواج مؤقت اهلي ما يدرون
انا وزوجي ما نشوف بعض يعني يصير حديث بيناتنا عبر الهاتف النقال توصل لحد الرعشة ! هل يجوز لزوجي ان ينزل المني بيده وانا معه عالخط؟؟ وهل يجوز لي ان اداعب نفسي لحد الرعشة مع زوجي عبر الهاتف؟؟
ارجو من سماحتكم الرد بسرعه!

صورة Hi

hi

صحيح .. معظم الناس انتقلوا من الفراش إلى المحمول فى تلبيت الراغبات الجنسية .. وليس العاطفية .. وليس فراش الزوجية . وهذه واقع موجود ... وأصبح الجميع فى الحرام .. نسأل الله العافية و الهدى لجميع الناس ويتقبل توبتى قبل اى حده . وشكرا ..

صورة صالح الكرباسي (صالح الكرباسي)

قبول التوبة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ { الزمر / 53 }

و لمزيد من المعلومات يمكنك قراءة ما يلي:

التوبة النصوح

وفقك الله

صورة Anonymous

ما شروط التوبه النصوحه للزنا

انا انخطبت لحد ونتيجه الظروف بعدنا بس هو للاسف ضحك عليا وللاسف زنينا بس مش علاقه كامله وانا عارفه انه حرام وللاسف اتكررت اكتر من مرا بس كل مره كنت بندم بعدها واتوب وارجع بس انا خلاص قطعت علاقتى بيه عشان معلش كدا تانى ومش عارفه اعمل ايه عشان أتأكد ان ربنا سامحني وتقبل منى

صورة العلاقات العامة (PR Islam4u)

و لا تقربوا الزنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. بحسب التعريف الذي ذكر في الأعلى فإن ما جاء في مفروض السؤال فهو لا يندرج ضمن السحاق .. ولكن ينبغي ترك هذا العمل الحرام لأنه مقدمة لمحرم آخر . و الله تعالى يأمرنا " ولا تقربوا الزنا " ومفهوم هذا الأمر هو الابتعاد عن كل ما من شانه أن يؤدي بالإنسان إلى مهالك الذنوب والآثام .  

صورة نعيم محمدي أمجد (amjad)

من الاستمتاعات المحرمة...

سلام عليكم ورحمة اللّه

ليس هذا من السحاق بالمعنى المصطلح، لكن لا يجوز العبث بالأعضاء وإثارة الشهوة، وهو فعل محرم يعاقب عليه، وله انطباعات سلبية. يجب الكف عن هذا الفعل والتوبة والاستغفار.

 

وللمزيد يمكنك قراءة:

هل يقبل الله توبتي؟

 

وسدد اللّه خطاك