نشر قبل 25 سنة
مجموع الأصوات: 730
القراءات: 138689

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

ما هو الفرق بين علمي الفلسفة و الكلام ؟

علم الفلسفة موضوعه دراسة المسائل التي ينحصر إثباتها بالأدلة العقلية ، لكن علم الكلام موضوعه دراسة المسائل التي لا تثبُت إلا عن طريق النقل 1 و التعبّد .
ثم إن بين مسائل علم الكلام و الفلسفة عموم و خصوص من وجه ، بمعنى أنه رغم وجود نقاط مشتركة بين علم الكلام و علم الفلسفة إلا أن هناك نقاط افتراق بينهما ، فهناك مسائل مشتركة بينهما تثبت بالتعقل ، كما أن هناك مسائل خاصة بكل منهما ، فالخاصة بعلم الفلسفة لا تثبت إلا بالتعقل ، و الخاصة بعلم الكلام لا تثبت إلا بالنقل و التعبّد ، و من وجوه الاتحاد بين هذين العلمين المسائل التي تتعلق بمعرفة الله و إثبات الخالق .
و بعبارة أخرى فان علم الكلام أسلوبه التلفيق بين العقل و النقل ، أما الفلسفة أسلوبها الاعتماد الكلي على العقل و الأدلة العقلية .
هذا و إن الفلسفة لا تعتمد إلا على التعقل في جميع المسائل المبحوثة فيها ، لكن علم الكلام يعتمد على التعقل تارة و على النقل و التعبّد أخرى ، فمثلاً يعتمد في مسائل الإمامة على النقل فقط ، و لإثبات المعاد يعتمد على التعقل و النقل و التعبد .
غير أن المسائل الخاصة بعلم الكلام ليست كلها في مرتبة و احدة ، فهناك مسائل أمثال حجية قول الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و عمله ـ السُنة ـ لا تثبت إلا عن طريق القرآن ـ بعد إثبات القرآن بالأدلة العقلية طبعا ـ ثم تليها سائر المسائل أمثال تعيين الخليفة للرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) ، و كذلك حجية أقوال الأئمة المعصومون ( عليهم السلام ) استناداً إلى كلام الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) ، ثم تثبت أمورا أخرى استنادا إلى أقوال الأئمة ( عليهم السَّلام ) .
و من الواضح أن النتائج الحاصلة من الأدلة النقلية إنما تكون يقينية إذا ثبُت صدورها عن المصدر المعتمد عليه ـ أي المعصومون ( عليهم السَّلام ) .

  • 1. المقصود من النَقل هو كلام الله تعالى الذي يُنقل إلينا بواسطة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عبر الوحي ، و كذلك أقوال النبي (صلى الله عليه وآله ) و الأئمة الأطهار التي تصل إلينا بواسطة الرواة .

8 تعليقات

صورة MOHAMED HADAD

الفرق بين علم الكلام والفلسفة

غير أن المسائل الخاصة بعلم الكلام ليست كلها في مرتبة و احدة ، فهناك مسائل أمثال حجية قول الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و عمله ـ السُنة ـ لا تثبت إلا عن طريق القرآن ـ بعد إثبات القرآن بالأدلة العقلية طبعا ـ ثم تليها سائر المسائل أمثال تعيين الخليفة للرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) ، و كذلك حجية أقوال الأئمة المعصومون ( عليهم السلام ) استناداً إلى كلام الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) ، ثم تثبت أمورا أخرى استنادا إلى أقوال الأئمة ( عليهم السَّلام ) .
و من الواضح أن النتائج الحاصلة من الأدلة النقلية إنما تكون يقينية إذا ثبُت صدورها عن المصدر المعتمد عليه ـ أي المعصومون ( عليهم السَّلام ) .

صورة دليلة عمراني النعامة

التخصص فلسفة

بما أن الفلسفة أم للعلوم فهي استطاعت أن تفكر في وجود الإنسان و وجود الله و تثبت خلود النفس و تدرس ما وراء الطبيعة ( الميتافيزيقا) و فناء الروح بدأت الفلسفة مع اليونانيون مثل أرسطو أفلاطون و سقراط ثم الفلسفة الحديثة مع ديكارت و غيره من الفلاسفة الكبار ثم إبن سينا و الفرابي و الكندي و غيرهم من الفلاسفة العرب الإسلاميين

صورة hamza lachiri

الفلسفة وعلاقتها بعلم الكلام

هذه قضية دار حولها العديد من النقاش والجدال من أجل التميز بين الفلسفة وعلم الكلام، ويقتضي ذلك إثبات أن تكون الفلسفة هي المثل الحقيقي للفكر الإسلامي، وانها متصل بالعلوم اليونانية، ولكن المثل الحقيقي للفكر الإسلامي هو علم الكلام
وينبغي على كل طالب او باحث للمعرفة، الوصول إلى الشيء من خلال تعريف ذلك الشيء.
ومن فتعريف الفلسفة هي البحث الحر في الكون والإنسان أما علم الكلام فهو تعضيد العقائد الدينية بالحجج العقلية