ما هو المقصود بالمعرفة ؟

المقصود بالمعرفة بصورة عامة ـ على اختلاف مراتبها ـ هو مطلق الإدراك 1 الحاصل لدى الانسان عن طريق مصادر المعرفة الأربعة و التي هي :
1. الوحي .
2. الإلهام .
3. العقل .
4. الحس .
أما المراد من معرفة الله سبحانه و تعالى فهو الإطلاع على صفاته الجلالية 2 و الجمالية 3 بقدر الطاقة البشرية ، و أما الإطلاع على الذات المقدسة فما لا مطمع فيه لأحد .

  • 1. قال الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي : رادف بعض أرباب المعاجم العربية بين المعرفة و العلم . ـ انظر : المعجم الوسيط : مادة " علم " ـ ، و فارق بينهما آخرون بأن قالوا : العلم هو إدراك الكلي و المركَّب ، و المعرفة هي إدراك الجزئي و البسيط ، و المعرفة تستعمل في التصورات ، و العلم يستعمل في التصديقات ، و لذا يقال : عَرِفْتُ اللهَ ، و لا يقال : عَلِمْتُهُ . ـ انظر : محيط المحيط : مادة " عرف " ـ .
    و المعرفة هي الإدراك المسبوق بنسيان حاصل بعد العلم بخلاف العلم ، و لذلك يُسمَّى الحقُ ( تعالى ) بالعالِم دون العارف . ( نفس المصدر ) .
    و قصَّر ( المعجم الوسيط ) المعرفة على ما يدرك بإحدى الحواس ، فقد جاء فيه : " و عرف عِرفاناً و عِرّفاناً و معرفة : أدركه بحاسة من حواسه ، فهو عارف و عريف ، و هو و هي عروف ، و هو عروفة ، و التاء للمبالغة " . ( مادة ( عرف ) ) .
    و عرَّفها البستاني في ( محيطه ) : " إدراك الشيء على ما هو عليه " . ( مادة ( عرف ) ) .
    و في ( صحاح اللغة و العلوم ) : " معرفة ( ج ) معارفKnowledge : هي ثمرة التقابل و الإتصال بين ذات مدرِكة و موضوع مدرَك .
    و تتميز من باقي معطيات الشعور من حيث إنها تقوم في آن واحد على التقابل و الإتحاد الوثيق بين هذين الطرفين " ( مادة عرف ) .
    و حديثاً : رادفوا بينها و بين الفكر ... كما رادفوا بين العلم و الفكر ... و فرقوا بينهما بأن قالوا : المعرفة : فكر غير منظم ، و العلم : فكر منظم ، أو معرفة منظمة .
    و نستطيع أن نخلص من هذا كله الى أن المعرفة هي : مطلق الإدراك تصوراً كان أو تصديقاً ، منظماً أو غير منظم . ( انظر : أصول البحث : 27 ) .
  • 2. الصفات الجلالية : تُطلق هذه التسمية على تلك الصفات التي تُجِلُّ الله تعالى و تُنَزِّهَهُ عن جميع أنواع النقص ، كالجهل و الموت و العجز ، و ما إليها و تسمى أيضا بالصفات السلبية .
  • 3. الصفات الجمالية : تُطلق هذه التسمية على تلك الصفات التي تعني ثبوت كل مقتضيات الكمال لله تعالى ، و تسمى أيضا بالصفات الثبوتية ، لأنها صفات وجودية ، أمثال الحياة و العلم و القدرة و العدل .