نشر قبل 18 سنة
تقيمك هو: 3. مجموع الأصوات: 85
القراءات: 8100

السائل: 

ايمن المصري

العمر: 

27

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

القاهره

انا اثير من اي احتكاك مع اي من النساء في الموصلات العامة ...؟

السوال: 

انا اثير من اي احتكاك مع اي من النساء في الموصلات العامة و في بعض الاحيان يتم بيني و بين النساء تجوب غير عادي و المشكله اغلبهم متزوجات و قد عاهدت الله على ترك تلك المعصيه اكثر من مرة ولم اف بعهدي ماذا افعل و ما حكم الشرع ؟

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
إن من أهم ما يتميَّز به الإنسان عن غيره من المخلوقات التي خلقها الله عزَّ و جلَّ هو الإرادة ، فالانسان يتمكن بإرادته أن يعلو حتى على الملائكة ، فهو قوي بإرادته .
هذا من جانب و من جانب آخر فإننا لو تأملنا قليلاً في الآيات القرآنية الكريمة ، و في الأحاديث المروية عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) و عن أهل بيته ( عليهم السَّلام ) لوجدنا أن قيمة الإنسان إنما هي في تقواه ، و بإرتفاع درجة التقوى ترتفع قيمة الإنسان ، و الدليل على ذلك قول الله عز و جل :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } ( سورة الحجرات ( 49 ) ، الآية : 13 ) .
فاتق الله و توكل عليه في الإقلاع عن هذه المعصية أولاً .
و بالنسبة الى حنثك للعهد فالحكم الشرعي هو :
لا بد أن تعرف أولاً بأن العهد لا ينعقد بمجرد النية بل يحتاج الى الصيغة على الاقوى فلا يجب العمل بالعهد القلبي و ان كان ذلك أقرب للإحتياط ، وصيغة العهد هو ان تقول : عاهدتُ الله ، أو عليّ عهدُ اللهِ أنْ أفعل كذا ، أو أتركَ كذا ، اما مطلقاً أو معلقاً على أمر .
و يعتبر في مُنشىَ العهد ان يكون بالغاً عاقلاً مختاراً قاصداً غير محجور عن التصرف في متعلق العهد كما في النذر و اليمين .
و اذا خالف الانسان عهده بعد انعقاده لزمته الكفارة و هي عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو اطعام ستين مسكيناً .
و لعدم توفر عتق الرقبة يكون الحانث للعهد مخيراً بين صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكيناً .
فلو لم تكن عاهدت الله بقول صيغة العهد فلا شيء عليك سوى الاستغفار و التوبة ، و الله غفور رحيم .