نشر قبل 7 سنوات
مجموع الأصوات: 90
القراءات: 10369

السائل: 

طارق الجزائري

هل يجب على المرأة التنقب؟

السوال: 

هل النقاب مفروض يا شيخ لانني دائما مع عراك مع الزوجة و خاصة في طريقة الحجاب ممكن صورة للحجاب الشرعي لان السوق اصبحت تاتي بي الموضة و كل نوع من الحجاب فيه شي من العيب متال ادا كان مستور كامل ياتي ديق من فوق والله انا في حيرة ارجو الاجابة علي سوالي في اسرع وقت ممكن و جزاك الله خيراا

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يجوز للفتاة و المرأة لبس النقاب ، لكن لا يجب عليها ذلك ، و الواجب هو ستر البدن و حصول الحجاب الشرعي حسب ما ذكرنا ، و يتحقق الحجاب الشرعي بستر الفتاة أو المرأة لكافة أجزاء بدنها ما عدا الوجه و الكفين عن غير الزوج و المحارم .

وفقك الله

تعليقتان

صورة نعيم محمدي أمجد (amjad)

تفسير قوله تعالى وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا

سلام عليكم ورحمة اللّه

إليك تفسير هذه الآية المباركة من «الأمثل»:
هذه الآيات -التي هي آخر آيات سورة «الزمر»- تواصل بحثها حول موضوع المعاد، حيث تتحدث عن كيفية دخول المؤمنين المتقين الجنّة، بعد أن كانت الآيات السابقة قد استعرضت كيفية دخول الكافرين جهنم، لتتوضح الأمور أكثر من خلال هذه المقارنة.
في البداية تقول: ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً﴾.
استعمال عبارة ﴿سيق﴾ والتي هي من مادة (سوق) على وزن (شوق) و تعني الحث على السير أثار التساؤل، كما لفت أنظار الكثير من المفسّرين، لأنّ هذا التعبير يستخدم في موارد يكون تنفيذ العمل فيها من دون أي اشتياق ورغبة في تنفيذه، و لذلك فإنّ هذه العبارة صحيحة بالنسبة لأهل جهنم، ولكن لم استعملت بشأن أهل الجنّة الذين يتوجهون إلى الجنّة بتلهف واشتياق؟
قال البعض: إنّ هذه العبارة استعملت هنا لأنّ الكثير من أهل الجنّة ينتظرون أصدقاءهم. والبعض الآخر قال: إنّ تلهف وشوق المتقين للقاء البارئ عزّ وجلّ يجعلهم يتحينون الفرصة لذلك اللقاء بحيث لا يقبلون حتّى بالجنّة. فيما قال البعض: إنّ هناك وسيلة تنقلهم بسرعة إلى الجنّة.
مع أنّ هذه التّفسيرات جيدة ولا يوجد أي تعارض فيما بينهما، إلّا أنّ هناك نقطة أخرى يمكن أن تكون هي التّفسير الأصح لهذه العبارة، وهي مهما كان حجم عشق المتقين للجنّة، فإن الجنّة وملائكة الرحمة مشتاقة أكثر لوفود أولئك عليهم، كما هو الحال بالنسبة إلى المستضيف المشتاق لضيف والمتلهف لوفوده عليه إذ أنّه لا يجلس لانتظاره وإنّما يذهب لجلبه بسرعة قبل أن يأتي هو بنفسه إلى بيت المستضيف، فملائكة الرحمة هي كذلك مشتاقة لوفود أهل الجنّة.
والملاحظة أن «زمر» تعني هنا المجموعات الصغيرة، وتبيّن أن أهل الجنّة يساقون إلى الجنّة على شكل مجموعات مجموعات كلّ حسب مقامه.
ثم تضيف الآية ﴿حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ﴾.‌
الملفت للنظر أن القرآن الكريم يقول بشأن أهل جهنم: إنّهم حينما يصلون إلى قرب جهنم تفتح لهم الأبواب، و يقول بشأن أهل الجنّة، إن أبواب الجنّة مفتحة لهم‌ من قبل، وهذه إشارة إلى الاحترام والتبجيل الذي يستقبلون به من قبل ملائكة الرحمة، كالمستضيف المحب الذي يفتح أبواب بيته للضيوف قبل وصولهم، ويقف عند الباب بانتظارهم.

وقد قرأنا في الآيات السابقة أن ملائكة العذاب يستقبلون أهل جهنم باللوم والتوبيخ الشديدين، عند ما يقولون لهم: قد هيئت لكم أسباب الهداية، فلم تركتموها وانتهيتم إلى هذا المصير المشؤوم؟ أمّا ملائكة الرحمة فإنّها تبادر أهل الجنّة بالسلام المرافق للاحترام والتبجيل، ومن ثمّ تدعوهم إلى دخول الجنّة.
عبارة ﴿طبتم﴾ من مادة (طيب) على وزن (صيد) وتعني الطهارة، ولأنّها جاءت بعد السلام والتحية، فمن الأرجح القول بأن لها مفهوما إنشائيا، وتعني: لتكونوا طاهرين مطهرين ونتمنى لكم السعادة والسرور. وبعبارة أخرى: طابت لكم هذه النعم الطاهرة، يا أصحاب القلوب الطاهرة.
ولكن الكثير من المفسّرين ذكروا لهذه الجملة معنى خبريا عند تفسيرها، وقالوا: إنّ الملائكة تخاطبهم بأنّكم تطهرتم من كلّ لوث وخبث، وقد طهرتم بإيمانكم وبعملكم الصالح قلوبكم وأرواحكم، وتطهرتم من الذنوب والمعاصي. ونقل البعض رواية تقول: إنّ هناك شجرة عند باب الجنّة، تفيض من تحتها عينا ماء صافيتان، يشرب المؤمنون من إحداهما فيتطهر باطنهم، ويغتسلون بماء العين الأخرى فيتطهر ظاهرهم، وهنا يقول خزنة الجنّة لهم: ﴿سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ‌﴾.
الملاحظ أن «الخلود» استخدم بشأن كلّ من أهل الجنّة وأهل النّار، وذلك لكي لا يخشى أهل الجنّة من زوال النعم الإلهية، ولكي يعلم أهل النّار بأنّه لا سبيل لهم للنجاة من النّار.
(الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، ج15، صص166-168)

 

وللمزيد يمكنك قراءة:

ما هو المراد من قوله تعالى: ﴿ لله الشفاعة جميعا ﴾ ؟

ما هي اسماء شهداء الفتح الحسيني؟

 

وسدد اللّه خطاك