ما في راسك و لحيتك من شعرة الا و في اصلها شيطان جالس !

عَنِ ابْنِ طَرِيفٍ ، عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ : بَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) يَخْطُبُ النَّاسَ ، وَ هُوَ يَقُولُ : " سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي ، فَوَ اللَّهِ لَا تَسْأَلُونِّي عَنْ شَيْ‏ءٍ مَضَى ، وَ لَا عَنْ شَيْ‏ءٍ يَكُونُ إِلَّا نَبَّأْتُكُمْ بِهِ " .
فَقَامَ إِلَيْهِ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَخْبِرْنِي كَمْ فِي رَأْسِي وَ لِحْيَتِي مِنْ شَعْرَةٍ ؟!
فَقَالَ لَهُ : " أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ مَسْأَلَةٍ حَدَّثَنِي خَلِيلِي رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) أَنَّكَ سَتَسْأَلُنِي عَنْهَا ، وَ مَا فِي رَأْسِكَ وَ لِحْيَتِكَ مِنْ شَعْرَةٍ إِلَّا وَ فِي أَصْلِهَا شَيْطَانٌ جَالِسٌ ، وَ إِنَّ فِي بَيْتِكَ لَسَخْلًا يَقْتُلُ الْحُسَيْنَ ابْنِي " ـ وَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ يَوْمَئِذٍ يَدْرُجُ 1 بَيْنَ يَدَيْهِ ، 2 .

  • 1. يقال للصبي إِذا دَبَّ و أَخذ في الحركة: دَرَجَ ، لسان العرب : 2 / 266 ، لجمال الدين أبو الفضل ، المُشتهر بإبن منظور المصري ، المولود سنة : 630 هجرية بمصر ، و المتوفى بها سنة : 717 هجرية ، الطبعة الثالثة ، سنة : 1414 هجرية ، دار صادر ، بيروت / لبنان .
  • 2. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 42 / 146 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .

3 تعليقات

صورة ابو محمد الستار

عمر بن سعد

بالتأكيد عندما سأل سعد بن أبي وقاص ، الامام علي عليه السلام ، كان ذلك في أيام خلافته ، وذكرتكم ان عمر بن سعد عليه اللعنه ، كان في وقتها طفلا يدرج ، ( اي صغير السن) ، يعني عمر بن سعد عندما قتل الحسين عليه السلام ، كان عمرها لايتجاوز الثلاثين عام ، بينما كنا نراه في التشابيه ، رجلا كبيرا وأبيض الشعر ، فالرجاء توضيح لنا ذلك وشكرا .

صورة نعيم محمدي أمجد (amjad)

عن حديث سلوني قبل أن تفقدوني

سلام عليكم ورحمة اللّه
1-«سلوني قبل أن تفقدوني» كلمة خالدة، قالها أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في مواطن عدة، بصيغ متقاربة، ورافقتها ردود فعل نقلها علماء الشيعة والسنة في كتبهم، وهي من الكلمات التي تستحق أن يتمعن ويتدبر فيها الإنسان المؤمن، ليعرف عظمة الإمام علي (عليه السلام)، وهذا هو الأهم.
2-أما عن هذه الصيغة على وجه التحديد، نقول:
أ-نقل هذا الحديث بما يتضمن من كلام سعد بن أبي وقاص في بعض الكتب، لكن يرى بعض المحققين أن حضور سعد قد يصعب قبوله «حيث إن سعد بن أبي وقاص اعتزل عن الجماعة وامتنع عن بيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) فاشترى أرضا واشتغل بها، فلم يكن ليجيء إلى الكوفة ويجلس إلى خطبة علي (عليه السلام)، على أن عمر بن سعد قد ولد في السنة التي مات فيها عمر بن الخطاب، وهي سنة ثلاث وعشرين، كما نص عليه ابن معين، فكان عمر بن سعد حين يخطب علي (عليه السلام) هذه الخطبة بالكوفة غلاما بالغا...» (كامل الزيارات، تحقيق: جواد القيومي، ص155، الهامش)
ب-ينقل ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه على «نهج البلاغة» هذا الحديث بصيغة قريبة من أختها هنا، لكن لم يحدد القائل فيه، بل قال: «قام إليه رجل فقال: أخبرني بما في رأسي ولحيتي...». وفي النهاية يعتقد ابن أبي الحديد أن ذلك الطفل هو سنان ابن أنس النخعي (لعنة اللّه عليه)، الذي كان له دور مباشر في استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام).
وطبعا هذا الاستبعاد مبني على أن كلام الأمير (سلام الله عليه) كان أيام خلافته، لكن لو كان قبلها، ما احتاج النص إلى تأويل...

 

وللمزيد يمكنك قراءة:

لماذا لم تُذكر علل الشرائع و الأحكام ؟

 

وسدد اللّه خطاك