ماذا يعني حب الحسين؟ + فيديو

لا شك في أن حب الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام هو من حب النبي المصطفى صلى الله عليه و آله، كما و لا شك أن حب رسول الله صلى الله عليه و آله هو من حب الله عَزَّ و جَلَّ، و هذا الأمر مما صرح به النبي صلى الله عليه و آله، و لقد تضافرت الاحاديث في هذا الباب و نحن نُشير إلى بعضها رعاية للاختصار.

رَوى البيهقي في سننه بسنده عن زر بن حبيش، قال: كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ذات يوم يصلي بالناس، فأقبل الحسن و الحسين عليهما السلام و هما غلامان فجعلا يتوثبان على ظهره إذا سجد، فأقبل الناس عليهما ينحونهما عن ذلك.

قال: " دعوهما بأبي و أمي، من أحبني فليُحبَّ هذين" 1.
و في صحيح ابن ماجه: في فضائل الحسن و الحسين عليهما السلام، رَوى بسنده عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه (و آله) و سلم: من أحب الحسن و الحسين فقد أحبني، و من أبغضهما فقد أبغضني.
و رَواه أحمد بن حنبل في مسنده  2.
و رَوى في مستدرك الصحيحين بسنده عن سلمان.
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه (و آله) و سلم يقول: " الحسن و الحسين ابناي ، من أحبهما أحبَّني، و من أحبني أحبه الله، و من أحبه الله أدخله الجنة، و من أبغضهما أبغضني، و من أبغضني أبغضه الله، و من أبغضه الله أدخله النار ".
قال: هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين 3.

كيف نحب الحسين ؟

لو أردنا أن نأتمر بما أمرنا به رسول الله صلى الله عليه و آله و نحب الحسين حباً صادقاً كما ينبغي لمثل الحسين فلابد أن نعرف بأن الحب الأمثل هو الاتباع و الانقياد للمحبوب و لا يكفي إظهار الحب باللسان.
قال الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ 4.
فحب الحسين ليس إلا الالتزام بتعاليم الله و إتباع نهج الحسين عليه السلام.

لمزيد من المعلومات يمكنكم مراجعة الروابط التالية: