نشر قبل 7 سنوات
تقيمك هو: 2. مجموع الأصوات: 52
القراءات: 7100

السائل: 

زهراء

نصائح للمحجبات في الدول الاجنبية

السوال: 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلال دراستي في امريكا نحن المحجبات نتعرض للكثير من المضايقات
فالبعض يعنبرنا ارهابيين والبعض يرانا متخلفين واقل جمالا
وايضا الحجاب يعتبر الشيء الشاذ يلفت انتباه الاخرين لنا
اؤمن بالحجاب ولا افكر بنزعه ابدا ولكن مانصيحتكم لنا
لان هذه المضايقات تؤثر في نفسيتنا كثيرا
وجزاكم الله خيرا

الجواب: 

السلام عليك أيتها االاخت الفاضلة و رحمة الله و بركاته،

و بعد:

لقد منَّ الله عَزَّ و جَلَّ عليكِ و على المومنات المحجبات بنعمة الحجاب و العفاف حيث أنها كرامة للمرأة المسلمة تميِّزها عن غيرها و هي اذ تصون نفسها تحمل رسالة مهمة جداً تدعو الآخرين إلى اختيار القيم الإسلامية الفريدة التي تتمثل بالدين الإسلامي ، علماً بأن هذه الرسالة رغم كونها رسالة صامتة الا أنها قوية الصدى كبيرة التأثير و تكشف عن زيف الشعارات البراقة التي يرفعها أعداء الدين الإسلامي، فالمرأة المسلمة تعتز بحجابها رغم الضغوط و المضايقات لأنها تومن بالحجاب، فلا تضرها استهزاء الآخرين و عدم قناعتهم، فقد قال الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ 1 .

ثم إن معاداة الغربيين للحجاب و لقيمنا الإسلامية إنما هو لجهلهم و عدم معرفتهم بما تحمله هذه القيم من آثار تربوية و اجتماعية عظيمة، و طبيعة من يجهل شيئاً معاداة ما يجهل، و قد قَالَ مولانا الإمام أمير المومنين (عليه السَّلام) : "النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا".

نعم لو علم الغربيون بأن أكثر ما يصيبهم من جرائم الاغتصاب و الجرائم المختلفة إنما هو بسبب التحرر الجنسي و التعري و نبذ الاحتشمام و العفة و الحياء، لأختار الحجاب و العفاف و لإرتاح من هذه الويلات.

و في الختام أنصح أخواتي المومنات المحجبات بالتحلي بالصبر و الصمود و الأخلاق الحسنة رغم ما يلاقين من سوء التعامل، فإن ذلك سيعطي انطباعاً جميلاً و يرسم صورة جميلة في أذهان من يجهلون قيمنا الإسلامية، الأمر الذي له أثر كبير في تصحيح الروية الخاطئة لدى البعض، و هو يشكل خطوة ايجابية حميدة تبشر بالخير، و مصداق لقول الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام): " كُونُوا دُعَاةً لِلنَّاسِ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ؛ لِيَرَوْا مِنْكُمُ الِاجْتِهَادَ وَ الصِّدْقَ وَ الْوَرَعَ" من جانب، و سبب لتضاعف الثواب و الأجر من جانب آخر، و كان الله في عونكن.