نشر قبل 5 سنوات
مجموع الأصوات: 50
القراءات: 6292

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

لماذا تشككون في صحة مثلث برمودا ؟

نص الشبهة: 

إننا أحياناً ربما نجد أن موضوعاً يكون من المسلمات عند الناس، ثم يأتي من ينقضه ولا يصدقه، فمثلاً مثلث برمودا الذي شككتم بصحته؟

الجواب: 

أنا لم أشكك بصحة المثلث نفسه، وإنما شككت بالتطبيق الوارد في رواية أريد منها غزو فكر وعقيدة الناس، وأن تهيمن على فكرهم وارتباطهم بأقدس إنسان على الأرض، وقد قلت: إنه لا شك في أن في مثلث برمودا حالات غير طبيعية، لكن لم يكن ذلك هو القاعدة، بل كان الاستثناء، فلماذا يعرض للناس على أساس أنه القاعدة ولا استثناء فيه؟! إن ما يحصل في مثلث برمودا، في بعض أيام السنة، حالات هيجان غير عادية، وهذا الأمر لا يختص بمثلث برمودا، بل هناك بحر الشيطان في ماليزيا، وفي اليابان هناك مناطق شبيهة تحدث فيها بعض الظواهر اللافتة، فلماذا اختص مثلث برمودا بهذا الاعتناء؟! وارتبط اسمه بأقدس إنسان على وجه الأرض دون سائر المناطق؟!..
ولماذا لا يقال: إن جزر برمودا الآن هي مراكز سياحية وهي من أكثر مناطق العالم تردداً لوسائل النقل الجوية والبحرية فيها باستثناء تلك الأيام التي تحدث فيها تحولات غير عادية، كما أشرنا؟!..
ولماذا لا يقال أيضاً: إنه قد كانت هناك حرب بين القوتين الكبيرتين أمريكا وروسيا، وكان للحرب المخابراتية تأثيرها من خلال إطلاق إشاعات من هذا القبيل..
والسؤال هو التالي:
إن مثلث برمودا يطرح على أنه هو الجزيرة الخضراء، وعلى أنه الحقيقة المسلّمة التي لا يمكن اختراقها، والسر المبهم الذي لم يكتشف لغزه بعد، وتلك جزيرة برمودا موجودة، وهي ليست لغزاً، فإن الناس يذهبون إليها ويعيشون فيها، وهي مركز سياحي كبير ويمكننا أن نذهب، ونرى ونشارك في كل النشاطات فيها

ما هو تفسير اختفاء بعض الطائرات؟

ليس هناك تفسير خاص، هذه حرب مخابراتية كانت فيما بين قوى الشر في تلك الحقبة.. وهناك حالات جوية تحدث في بعض الأيام بسبب أنه موقع جغرافي معين له طبيعة خاصة، فتنشأ في بعض أيام السنة هذه الحالات فتحدث كوارث، وتغرق السفن بشكل طبيعي، وقبل أيام غرقت سفينة من أكبر سفن العالم بشكل طبيعي، بسبب حالات مماثلة في هذا البحر العظيم.
كما أن من الواضح: أن أكثر الأشياء غموضاً عند الباحثين هو البحر، فكلما عشت في البحر ساعة اكتسبت خبرة جديدة، وعرفت أموراً لم تكن تعرفها، وليست هناك سيطرة على البحار والأوقيانوسات العالمية، بل يأتيهم البحر كل يوم بجديد 1.

  • 1. كتاب: مقالات و دراسات، الباحث التاريخي، مقابلة مجلة بقية الله العدد 54 السنة الخامسة ـ بيروت مع السيد جعفر مرتضى العاملي.