الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

تفجير المراقد المقدسة وعلامات الظهور

نص الشبهة: 

هل تفجير المراقد المقدسة في سامراء من علامات الظهور، أم هذه حالة خاصة؟

الجواب: 

إن ما يجري في العراق ككل هو من علامات الظهور الموصوفة ، وهناك أحاديث متعددة فيها الكثير صحيح السند .
بالنسبة إلى فاجعة سامراء وهذه الجريمة الكبرى والتي ليس لها في التاريخ شبيه ، لأنها اعتداء على مقام المعصومين من آل بيت النبوة صلوات الله وسلامه عليهم ، عندنا رواية ‌يرويها أمالي المفيد وأمالي الشيخ الطوسي لكنها غير واضحة .

ففي أمالي الشيخ الطوسي، عن أبي موسى المنصوري ، قال: (قال يوماً الإمام علي بن محمد(ص) : يا أبا موسى ، أخرجت إلى سر من رأى كرهاً ، ولو أخرجت عنها خرجت كرهاً . قال قلت: ولم يا سيدي؟ قال : لطيب هوائها وعذوبة مائها وقلة دائها .ثم قال: تخرب سر من رأى حتى يكون فيها خان ، وبقال للمارة ، وعلامة تدارك خرابها تدارك العمارة في مشهدي من بعدي .( أمالي الشيخ الطوسي 281).
والبعض يفهم من عبارة (وتدارك العمارة ) علامة ذلك وغرضها تدارك العمارة في مشهدي . لكن العبارة لا تعطي ذلك ، ويبدو أنها عن ذلك الوقت لا عن وقت الظهور .

بشكل عام ما يجري الآن يوجه العالم إلى أهل البيت وشيعتهم ، وفي السنين الأخيرة وخاصة بعد سقوط الطاغية توجهت أنظار العالم لتعرف من هم أهل البيت (ع) ، وأخذ النا س يسألون عن شيعتهم .
الفضائيات كانت تعطي خبر عاشوراء موجزاً محرفاً ، فلما سقط الطاغية وكانت مناسبة الأربعين ، وقعت تحت الأضواء العالمية ، فرأى العالم الملايين تتوجه إلى الحسين(ع) فصارت عاشوراء بعد سقوط الطاغية غير ما كانت عليه سابقاً . صارت قضيه ملايين الناس آتين مشياً الى الإمام الحسين(ع) .

وصارت قضية سبط الرسول(ع) وواجب المسلمين تجاهه . وانتهى التعتيم الذي كان على الشيعة بسبب تسلُّط الأنظمة الظالمة المعادية .

تعليق واحد