ابنتك ريحانة تشمها !

عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ يَرْفَعُهُ ، قَالَ أُتِيَ رَجُلٌ وَ هُوَ عِنْدَ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله ) ، فَأُخْبِرَ بِمَوْلُودٍ أَصَابَهُ ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ الرَّجُلِ .
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ( عليه السَّلام ) : " مَا لَكَ " ؟!
فَقَالَ : خَيْرٌ .
فَقَالَ : " قُلْ " .
قَالَ : خَرَجْتُ وَ الْمَرْأَةُ تَمْخَضُ ، فَأُخْبِرْتُ أَنَّهَا وَلَدَتْ جَارِيَةً !
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه و آله ) : " الْأَرْضُ تُقِلُّهَا ، وَ السَّمَاءُ تُظِلُّهَا ، وَ اللَّهُ يَرْزُقُهَا ، وَ هِيَ رَيْحَانَةٌ تَشَمُّهَا " .
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : " مَنْ كَانَتْ لَهُ ابْنَةٌ فَهُوَ مَفْدُوحٌ ، وَ مَنْ كَانَتْ لَهُ ابْنَتَانِ فَيَا غَوْثَاهُ بِاللَّهِ ، وَ مَنْ كَانَتْ لَهُ ثَلَاثٌ وُضِعَ عَنْهُ الْجِهَادُ وَ كُلُّ مَكْرُوهٍ ، وَ مَنْ كَانَ لَهُ أَرْبَعٌ فَيَا عِبَادَ اللَّهِ أَعِينُوهُ ، يَا عِبَادَ اللَّهِ أَقْرِضُوهُ ، يَا عِبَادَ اللَّهِ ارْحَمُوهُ " 1 .

  • 1. الكافي : 6 / 5 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .