ضحك الخائف أفضل من بكاء المدل

رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : " أَتَى عَالِمٌ عَابِداً .
فَقَالَ لَهُ : كَيْفَ صَلَاتُكَ ؟
فَقَالَ : مِثْلِي يُسْأَلُ عَنْ صَلَاتِهِ ، وَ أَنَا أَعْبُدُ اللَّهَ مُنْذُ كَذَا وَ كَذَا ؟!
قَالَ : فَكَيْفَ بُكَاؤُكَ ؟
قَالَ : أَبْكِي حَتَّى تَجْرِيَ دُمُوعِي .
فَقَالَ لَهُ الْعَالِمُ : فَإِنَّ ضَحِكَكَ وَ أَنْتَ خَائِفٌ ، أَفْضَلُ مِنْ بُكَائِكَ وَ أَنْتَ مُدِلٌّ 1 ، إِنَّ الْمُدِلَّ لَا يَصْعَدُ مِنْ عَمَلِهِ شَيْ‏ءٌ " 2 .

  • 1. مِن أدل عليه : إذا اتكل عليه ظانا بأنه هو الذي ينجيه . أنظر : مجمع البحرين : 5 / 372 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .
  • 2. الكافي : 2 / 313 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .