لا تذع سرا فتصبح شريكا في القتل !

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ 1 ( عليه السَّلام ) يَقُولُ : " يُحْشَرُ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ مَا نَدِيَ دَماً 2 ، فَيُدْفَعُ إِلَيْهِ شِبْهُ الْمِحْجَمَةِ 3 . أَوْ فَوْقَ ذَلِكَ فَيُقَالُ لَهُ : هَذَا سَهْمُكَ مِنْ دَمِ فُلَانٍ !
فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنَّكَ قَبَضْتَنِي وَ مَا سَفَكْتُ دَماً !
فَيَقُولُ : بَلَى سَمِعْتَ مِنْ فُلَانٍ رِوَايَةَ كَذَا وَ كَذَا فَرَوَيْتَهَا عَلَيْهِ فَنُقِلَتْ حَتَّى صَارَتْ إِلَى فُلَانٍ الْجَبَّارِ فَقَتَلَهُ عَلَيْهَا ، وَ هَذَا سَهْمُكَ مِنْ دَمِهِ " 4 .

  • 1. أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) ، خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
  • 2. أي يحشر مع ما سفك من الدماء .
  • 3. المحجم بالكسر و المحجمة : الآلة التي يجمع فيها دم الحجامة عند المص ( مجمع البحرين : 6 / 32 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .
  • 4. الكافي : 2 / 370 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .