نشر قبل 19 سنة
مجموع الأصوات: 548
القراءات: 108126

السائل: 

Al-Haddad

العمر: 

0

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

عدد ولد آدم ، و كيفية تكاثر ذريته

السوال: 

ما هو عدد أبناء و بنات آدم ( عليه السَّلام ) ، و كم منهم تزوج من الآخر؟

الجواب: 

رُوِيَ عَنْ زرارة أنه سُئل الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) عن بدء النسل من آدم على نبينا و آله و عليه السلام كيف كان ؟ و عن بدء النسل من ذرية آدم فإن أناسا عندنا يقولون إن الله تعالى أوحى إلى آدم أن يزوج بناته بنيه و إن هذا الخلق كله أصله من الإخوة و الأخوات ؟ فقال أبو عبد الله ( عليه السَّلام ) 1 تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، يقول من قال هذا بأن الله عَزَّ و جَلَّ خلق صفوة خلقه و أحباءه و أنبياءه و رسله و المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات من حرام ! و لم يكن له من القدرة ما يخلقهم من حلال و قد أخذ ميثاقهم على الحلال الطهر الطاهر الطيب ! فو الله لقد تبينت أن بعض البهائم تنكرت له أخته فلما نزا عليها و نزل كُشف له عنها ، فلما علِمَ أنها أخته أخرج غرموله 2 ثم قبض عليه بأسنانه حتى قطعه فخر ميتاً ، و آخر تنكرت له أمه ففعل هذا بعينه ، فكيف الإنسان في إنسيته و فضله و علمه . غير أن جيلا من هذا الخلق الذي ترون رغبوا عن علم أهل بيوتات أنبيائهم و أخذوا من حيث لم يؤمروا بأخذه فصاروا إلى ما قد ترون من الضلال ، و الجهل بالعلم كيف كانت الأشياء الماضية من بدء أن خلق الله ما خلق و ما هو كائن أبدا . ثم قال : ويح هؤلاء أين هم عما لم يختلف فيه فقهاء أهل الحجاز و لا فقهاء أهل العراق إن الله عَزَّ و جَلَّ أمر القلم فجرى على اللوح المحفوظ بما هو كائن إلى يوم القيامة قبل خلق آدم بألفي عام و إن كتب الله كلها فيما جرى فيه القلم في كلها تحريم الأخوة مع ما حرم ، و هذا نحن قد نرى منها هذه الكتب الأربعة المشهورة في هذا العالم التوراة و الإنجيل و الزبور و القرآن أنزلها الله من اللوح المحفوظ على رسله صلوات الله عليهم أجمعين منها التوراة على موسى و الزبور على داود و الإنجيل على عيسى و القرآن على محمد ( صلى الله عليه و آله ) و على النبيين ليس فيها تحليل شي‏ء من ذلك حقا . أقول ما أراد من يقول هذا و شبهه إلا تقوية حجج المجوس ، فما لهم قتلهم الله . ثم أنشأ يحدثنا كيف كان بدء النسل من آدم و كيف كان بدء النسل من ذريته . فقال : إن آدم ( عليه السَّلام ) وُلِدَ له سبعون بطناً في كل بطن غلام و جارية إلى أن قُتل هابيل ، فلما قتل قابيلُ هابيلَ جزع آدم على هابيل جزعاً قطعه عن إتيان النساء ، فبقي لا يستطيع أن يغشى حواء خمسمائة عام ، ثم تخلى ما به من الجزع عليه فغشي حواء فوهب الله له شيثاً وحده ليس معه ثاني ، و اسم شيث هبة الله ، و هو أول وصي أوصي إليه من الآدميين في الأرض ، ثم ولد له من بعد شيث يافث ليس معه ثاني . فلما أدركا و أراد الله عَزَّ و جَلَّ أن يبلغ بالنسل ما ترون و أن يكون ما قد جرى به القلم من تحريم ما حرم الله عَزَّ و جَلَّ من الأخوات على الإخوة ، أنزل بعد العصر في يوم الخميس حَوراء من الجنة اسمها بركة ، فأمر الله عَزَّ و جَلَّ آدم أن يزوجها من شيث فزوجها منه ، ثم نزَّل بعد العصر من الغد حَوراء من الجنة اسمها منزلة ، فأمر الله عَزَّ و جَلَّ آدم أن يزوجها من يافث فزوجها منه ، فولد لشيث غلام و ولد ليافث جارية ، فأمر الله عَزَّ و جَلَّ آدم حين أدركا أن يزوج بنت يافث من ابن شيث ففعل ذلك فولد الصفوة من النبيين و المرسلين من نسلهما و معاذ الله أن ذلك على ما قالوا من الإخوة و الأخوات " 3.

  • 1. أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
  • 2. الغرمول : الذكر .
  • 3. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 11 / 224 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود باصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية ، نقلاً عن علل الشرايع .

9 تعليقات

صورة محمدراضي

اشكال على الروايه.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان الزواج من اﻻخوات في زمن ادم كان بأمرالله ..لقوله تعالى ..الذى خلقكم من نفس واحدة. .وحورالعين بركه او منزله ليس من جنس البشر..هذااوﻻ..ولو فرضنا انه تم الزواج منهن فمن هي امنا حواء ام بركه ام منله ..اقول.. ولو اطروحه ..ارادالله هذااﻻمروهويفعل وﻻيسأل.عما يفعل .ارادفقط السبب.الذي به يتحقق الكثره للذريه .ومن ثم نسخ هذااﻻمر.كما نسخ زواخ اﻻختين في اﻻسﻻم. .وزواج الجمع باﻻختين كان جائز وقد فعلها نبي الله يعقوب كماتعلمون..والحمد لله. ..

صورة محمد اسماعيل

رد

أرى أخى الكريم أن رأيك صحيح .... مصداقا لقول الحق بعد ذلك ((( إلا ما قد سلف ))) والمعنى أن هذا الأمر قد حرم وأنه كان محُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (23) .
وجودا سلفا "

صورة الاسدي

رد اشكال

لو كان اي رجل متزوج من اي امراة ثم تزوج الثانية والثالثة , فلا ينظر الى اسماء الامهات , بل يقال لذريته : هذا ابن فلان ... فما الداعي لسؤالك ان قالوا لك ان حواء هي اصل الامهات حيث اولدت قابيل وهابيل والنبي هبة الله ع ... ومن الاخير كانت الذرية ... فهل هذا يمنعك من القول بان حواء هي الاصل ... فافهم !

صورة كاظم عبدالحسين

تعليق

طيب سؤآل يا مولانا
الله ما إلو القدرة على خلق آدم أخر وحواء أخرى حتى يزاوج بين أولاد وبنات الأول بأولاد وبنات الثاني بدل إنزال حوريات وتزويجهن من شيث ويافث؟
كلامك يتعارض مع نص القرآن

صورة احمد جمال

رد على الاخوان السابقين ... الأخ كاظم و الأخ محمد راضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... بالنسبة للأخ محمد راضي أقول وابدأ بالصلاة على محمد وآل محمد ... اولا يا اخ راضي تحججك بالقرآن و بالآية التي ذكرتها وهي " خلقناكم من نَّفْسٍ واحده" المقصود بها من نفس الطينه ولو رجعت بالكتب و قصص الأنبياء عليهم السلام لوجدت ان خلق سيدتنا حواء عليها السلام خلقت من نفس طينة نبينا آدم عليه السلام او كما ذكر بالكتب من باقي طين نبينا آدم وليس المقصود بكلمة "باقي" اي المتبقي او الفضله لا سمح الله بل الباري عز وجل خلقها من طينة نبينا آدم وكانت بالحسبان وبالكم الذي خلق فيه نبي الله آدم عليه السلام ولَم تخلق المرأة من ضلع اعوج وما شابه ذلك من الإسرائيليات في الكتب وفِي قسم الشواذ بالكتب ايضا .. اما بالنسبة لما كتبت انت وقلت ان الله سبحانه وتعالي يفعل ما يشاء ولا يسأل فهذا صحيح ولكن الله سبحانه وتعالي أكرمنا عن جميع المخلوقات دون استثناء بالعقل و آمنا بالله سبحانه وتعالي بالعقل ولَم نراه ...وبما ان الله أكرمنا بالعقل فالعقل لا يقبل ما ذكرت ابدا ... صحيح هناك امور كانت محلله قبل الاسلام مثال جمع الأختين عمد الزواج و حرم ذلك بالإسلام في حياتهم طبعا .. هذا مثال بسيط لما كان محلل قبل الاسلام و حرم بالإسلام .. اما زواج الأخ من أخت من البطن او الحمل الاخر معاذ الله من ذلك ومن قال ذلك فقد كفر ... فعقلي لا يقبل ان يخرج من الباري عز وجل اي خطأ وهو رمز العدالة والكرامة وملك الملوك وجبار الجبابره والإثباتات كثيره منها خلق نبينا آدم عليه السلام من دون اب او ام وايضاً خلق نبينا عيسي عليه السلام من دون اب ومنهم يريد الله سبحانه وتعالي ان يثبت لنا انه يستطيع ان يخلق الانسان من دون اب او ام ومن التراب ويخلق الانسان من دون اب وهو قادرٌ على ان يخلق ما يشاء فقط كن فيكون ... ولا يقبل عقلي ايضا ان يكون نسل الأنبياء والأوصياء والأولياء والمؤمنين والمؤمنات من نسل حرام بالأصل ان فرضنا ما تؤمن به .. والله سبحانه وتعالي يقول في محكم كتابه "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا" وهم عنوان الطهر والطهارة سواء بالخلق او النسب او بالعمل ... و اما بالنسبة الحوريات بركة او في بعض الروايات منزله و نزله ... كانو وعاءً للحمل و نسل بني البشر يكون بإسم الأب وليس الام وادعائك ان تقول عن سيدتنا حواء ام بركة او نزله فهذا غير منطقي بل هي ام هابيل و شيث و يافث ... ان كنت لا تقبل نزول حوريات كي يكونوا وعاءً للحمل فقط فلماذا تؤمن بعد الممات وفِي الجنة بالحور العين و التمتع بهن وووالخ .. صحيح ان الله سبحانه وتعالي يستطيع ان يخلق أخت لحواء من طينه اخري و اخ لآدم عليه السلام من طينه اخري ولكن ذلك سينافي ما ذكره الباري عز وجل في محكم كتابه وخلقناكم من نَّفْسٍ واحده .. و ان احببت ان أتوسع اكثر بالنقاش فلا مانع لدي كي نصل الي بر الأمان و تعرف الحقيقه وكان جوابي لك ايضا متضمن رد على الأخ كاظم ... دمتم برعاية الله وأمنه و نسأل الباري عز وجل لنا ولكم الهداية والصلاح ان شاء الله

صورة محمد التارقي - ليبيا

يفعل ما يريد

الله عز وجل يفعل ما يريد ونحن عباده لنا الطاعة العمياء ومن العقل أن لا نطرح أو نفكر في طرح مثل هذه الأسئلة نكتفي بأن أبانا هو سيدنا آدم وأمنا هي السيدة حواء وكفى .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صورة هادي

تعليق

تعالى الله عما ينسب اليه من إشاعة الفاحشة وهو الذي ارسل الأنبياء لاتمام مكارم الأخلاق فكيف يأمر الله الناس بالأخلاق وهو يامرادم بزنا المحارم.. إن هذه عقيدة مجوسية ويهودية ونصرانية فلينتبه المسلم ان يتبع خرافاتهم وانحرافاتهم.. وقد وضح رسول الله وأهل بيته حقيقة الخلق كما هو مذكور في الرواية أعلاه.. جمعنا الله ورسوله وأهل بيته جميعا في الجنان والرضوان وهدانا إلى سبيله القويم