إنها خطبة يعجز الإنسان عن وصفها ، ويؤمن ويصدق بأنها معجزة احتجت بها أمام الخليفة الأول أبي بكر ، ودقة معانيها وقوة بيانها تؤكد صحة نسبتها للطاهرة المعصومة فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و آله و سلم وأذكر جزءاً منها في هذا المقام تتمة للفائدة.
روى البخاري بسنده عن عائشة في كتاب المغازي باب 38 باب غزوة خيبر أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وآله أرسلت الى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وآله مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر.
في الروايات السابقة وجدنا الصحابة يقولون: إنّ آية ﴿ ... فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ ... ﴾1 وردت في نكاح المتعة، وأنّ رسول الله أمر به وانّهم كانوا يستمتعون بالمرأة بالقبضة من التمر والدقيق على عهد رسول الله وأبي بكر ونصف من خلافة عمر حتى نهى عنها في شأن عمرو بن حريث، ووجدنا نكاح المتعة متفشياً على عهد عمر قبل أن ينهى عنه، ولعلّه تدرّج في تحريمه ...
عندنا الكثير من القول والكلام عن التحولات الكبيرة التي تمخضت عن الهجرة النبوية المباركة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. إلا أن الذي يعنينا هو الحديث عن النتائج المباشرة المترتبة عليها، والتي حققت بمجموعها ذلك الاستنهاض الكبير الذي أدى عبر عشرات معدودات من السنين إلى أن تتوسع حركة الإسلام إلى أصقاع العالم آنذاك.
احتفلت أسرة بني هاشم بمولده المبارك احتفالًا باهراً، وذلك لأن عبدالله كان أحبّ بني هاشم إلى أنفسهم. غير أن المنيّة اختطفته وهو في نُضرة شبابه، وبقيت مَنِيَّتُهُ ثلمةً في قلوبهم وجرحاً عميقاً في نفوسهم. فكان ميلاد محمد صلى الله عليه واله بلسماً لذلك الجرح، وسدًّا لذلك الفراغ، وذكرى لذلك الشاب العظيم.
الكلام عام و لكن ذُكر أنّ مناسبة هذه الحكمة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و آله في شأن الخلافة. و الإبل أو الجمل و الجمال يمكن تقسيم مناطق ظهرها إلى ثلاثة أقسام و هي: السنام في وسط الظهر وهو المكان الأعلى، و بعض الجمال ذات سنامين، و المنطقة الواقعة بين نهاية الرقبة و السنام و سنطلق عليها الصدر بمعنى المنطقة الأمامية، و المنطقة الواقعة بين السنام والذيل و هي العجز و هي المنطقة الخلفية.
قال الإمام زين العابدين(ع) في عمته زينب (ع) أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفاهمة غير مفهمة. هذه الكلمة من الإمام زين العابدين(ع) رسم بها عظمة السيدة زينب(ع).
بعد نجاه النبى من موامره قتله التى خططت لها زعامه بطون قريش، وافلاته من مطارده خيل البطون ورجلها له، تابع رحلته المباركه الى يثرب، ووصلها ووجد سكان يثرب ومن حولها من الاعراب قد خرجوا عن بكره ابيهم ليستقبلوه، وليظهروا او يتظاهروا باظهار فرحتهم بقدومه، بغض النظر عن حقيقه نواياهم، ودوافعهم لهذا الاستقبال والخروج.
من المعلوم أنّ أمير المؤمنين علياً بن أبي طالب (عليه السلام) قد بويع بالخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان على أيدي الثائرين من سائر أقطار العالم الإسلامي آنذاك بسبب تسليط بني أمية على شؤون الخلافة الإسلامية، ومن الرسائل المهمّة التي تشير إلى أسباب الثورة رواية أوردها محمد بن إسحاق بن يسار المدني عن عمّه عبد الرحمن، أنّه قال:...
فلما اقتربت قافلة الإمام عليه السلام من الكوفة وجَّهه إليه ليقيِّده إليه أو إلى الموت. وأول سرية لقيت الحسين عليه السلام من الجيش، كانت مكونة من ألف مقاتل، وعلى رأسها الحر بن يزيد الرياحي. الذي طلب من الإمام عليه السلام إما البيعة وإما قدوم الكوفة أسيراً، فأبى الإمام عليه السلام وأخذ طريقاً وسطاً بين طريق الكوفة والمدينة.
هذه جملة مشهورة و ذكرها علماء الدين و مفكرين في خطبهم وكلماتهم، و اصبحت شعار و صرخة بوجه الظالمين، و هذا الشعار يشير إلى أنّ الصراع بين الحق و الباطل مستمر في كل الأزمنة و الأمكنة، و كربلاء وعاشوراء هي أبرز محطات سلسلة الصراع الدائم و المتواصل، و أنّ على أهل الحق مناصرة الحق و مجابهة الباطل في كل زمان و في كل مكان.
لم تكن الثورة التي قادها الإمام الحسين (عليه السلام) من أجل الوصول إلى الحكم العادل والمنضبط في مواجهة حاكمٍ ظالم منحرف لا يقيم وزناً للدين والأخلاق والمعاني الإنسانية، بل كانت معركة بين خطين ونهجين للحياة.
وبعد الرسول حيث ازدحمت الحوادث واختلفت النعرات نراه يقف جنباً إلى جنب مع والده العظيم في قضية الحق ويُعلنها في أوضح برهان. والمسلمون هناك، يهتدون على من يهتدون. ومرة أخرى نلتقي بالحسين عليه السلام وهو شاب يمثل شمائل أبيه المهيبة، ويقود الجيوش المزمجرة ضد طاغية الشام معاوية بن أبي سفيان.
إن بيانات النبي «صلى الله عليه وآله» لإمامة على «عليه السلام», قد كثرت وتنوعت, حيث إنه «صلى الله عليه وآله» قد نص عليه وأشار إليه: قولاً وفعلاً, وتصريحاً وتلويحاً, وترغيباً وترهيباً، وما إلى ذلك .
في السنة العاشرة بعد الهجرة- حين عزم النبي صلى الله عليه واله على المسير إلى مكة وأداء الحج الأخير الذي سمي (بحجة الوداع)- كان الإمام عليه السلام في اليمن أو نجران. فكتب إليه الرسول صلى الله عليه واله بأن يوافيه في مكة حاجًّا، وقد أُوحي إلى النبي صلى الله عليه واله أنه راحل عن أمته. فلما قفلوا عن مكة راجعين، أوقف الرسول الركب بمنطقة تسمى ب- (غدير خم).
لماذا اختيار غدير خم لتبليغ ولاية الأمير ؟ لماذا كان التبليغ بعد فريضة الحج؟ لماذا كان التبليغ بعد فريضة الحج ولم يكن في أثناء الفريضة؟ لماذا كان التبليغ بعد صلاة الظهر ولم يكن بعد صلاة الفجر ليبدأ الناس فجرا جديدا بولاية الأمير(ع)؟