حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
يختلف الشيعة مع السنة في وفاة أبي طالب مسلماً أو غير مسلم ، فما جوابكم ؟
لا يشُك المُنصف الفَطن في إيمان أبي طالب عم النبي ( صلى الله عليه و آله ) و حاميه لدى مراجعة التاريخ و دراسة حياة هذا الرجل العظيم ، بل سرعان ما يكتشف أن هذا التشكيك منشؤه الحقد و الجهل تجاه الصفوة المجاهدة التي ضحت بكل غالٍ و رخيص من أجل قيام الدعوة الإسلامية و إنتشارها .
هذا و خير شاهد على إيمان أبي طالب ( عليه السَّلام ) هو مواقفة العظيمة في الدفاع عن النبي المصطفى محمد ( صلى الله عليه و آله ) .
هذا و يجد المُنصف لدى الإطلاع على أشعاره أبي طالب البليغة التي أنشدها في مدح إبن أخيه محمد ( صلى الله عليه و آله ) أنها خير دليل على إيمان هذا البطل المجاهد برسالة النبي ( صلى الله عليه و آله ) و نبوتة .
و هنا يجدر بنا أن نُشير إلى بعض هذه الأبيات :
ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا * رسولا كموسى خط في أول الكتب
و أن عليه في العباد محبة * و لا حيف فيمن خصه الله بالحب
و أن الذي رقشتم في كتابكم * يكون لكم يوما كراغية السقب 1
و أخرج الحاكم في المستدرك أن أبا طالب قال أبياتا للنجاشي يحضه على حسن جوارهم و الدفع عنهم ـ يعني عن المهاجرين إلى الحبشة من المسلمين :
ليعلم خيار الناس أن محمدا * وزير لموسى و المسيح ابن مريم
أتانا بهدي مثل ما أتيا به * فكل بأمر الله يهدي و يعصم
و إنكم تتلونه في كتابكم * بصدق حديث لا حديث المبرجم
و إنك ما تأتيك منها عصابة * بفضلك إلا أرجعوا بالتكرم
و قال في قصيدة أخرى :
فبلغ عن الشحناء أفناء غالب * لويا و تيما عند نصر الكرائم
لانا سيوف الله و المجد كله * إذا كان صوت القوم وجي الغمائم
ألم تعلموا أن القطيعة مأثم * و أمر بلاء قاتم غير حازم
و أن سبيل الرشد يعلم في غد * و أن نعيم الدهر ليس بدائم
فلا تسفهن أحلامكم في محمد * و لا تتبعوا أمر الغواة الأشائم
تمنيتم أن تقتلوه و إنما * أمانيكم هذي كأحلام نائم
و إنكم والله لا تقتلونه * و لما تروا قطف اللحى و الغلاصم
و لم تبصروا و الأحياء منكم ملاحما * تحوم عليها الطير بعد ملاحم
و تدعو بأرحام أواصر بيننا * فقد قطع الأرحام وقع الصوارم
زعمتم بأنا مسلمون محمدا * و لما نقاذف دونه و نزاحم
من القوم مفضال أبي على العدى * تمكن في الفرعين من آل هاشم
أمين حبيب في العباد مسوم * بخاتم رب قاهر في الخواتم
يرى الناس برهانا عليه و هيبة * و ما جاهل في قومه مثل عالم
نبي أتاه الوحي من عند ربه * و من قال لا يقرع بها سن نادم
تطيف به جرثومة هاشمية * تذبب عنه كل عات و ظالم 2
لمزيد من التفصيل في إيمان أبي طالب و مواقفة العظيمة التي تُثبت إسلامه و إيمانه العميق برسالة النبي ( صلى الله عليه و آله ) يمكنك مراجعة الكتب التالية :
1. إيمان أبي طالب للشيخ المفيد ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) .
2. الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب للسيد شمس الدين مختار بن معد .
3. شيخ الأبطح للسيد محمد على شرف الدين .
4. أبو طالب شيخ بني هاشم لعبد العزيز سيد الأهل .
5. أبو طالب مؤمن قريش لعبد الله الخنيزي .