الإنسان لا يعيش وحده، وإنّما يعيش في وسط اجتماعي، يتأثر به، ويؤثر فيه، وأي عملية تربوية تفصل في سياستها ما بين الإنسان كفرد وبين وسطه الاجتماعي، أو تغفل التأثيرات المتبادلة فيما بينهما، تبقى عملية ناقصة وغير جديرة بالنجاح.
قال رسول الله ﷺ: ”أدبّوا أولادكم على ثلاث خصال: حبّ نبيكم، وحبّ أهل بيته، وقراءة القرآن“.
وبأسانيد معتبرة صحيحة عن الإمام الرضا ، عن آبائه، عن رسول الله ﷺ، قال: ”إذا كان يوم القيامة نادى مناد: يا معشر الخلائق غضّوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد“.
المسئولية الأسرية الملقاة على عاتق الوالدين اليوم ليست بالسهلة، ومرد ذلك إلى تعقد مشهد الحياة وتدخل عوامل مؤثرة وبقوة سلبية باتجاه انحراف الأبناء وتشويش أفكارهم، ولنا أن نتخيل صعوبة الظروف في عصرنا الحاضر كأب يقود سيارته في وسط شارع متعرج مع صعوبة في الحركة وازدحام وتشكل الضباب المعيق للرؤية، أو كقبطان سفينة يسير بها وسط بحر تتلاطم فيه الأمواج وتتلاعب به الرياح الهائجة، ولا مصدر أمان ونجاة وسلامة من أخطار الحياة إلا من خلال مهارة السائق أو الربان في تفادي انفلات زمام الأمور.
عن الإمام السجاد (عليه السلام): (... وخلق لهم النهار مُبصراً، ليبتغوا فيه من فضله، وليتسبّبوا إلى رزقه، وليسرحوا في أرضه، طلباً لما فيه نيل العاجل من دنياهم، ودرك الآجل في أخراهم).
إنّ تعامل الأبوين مع الأبناء لا بدّ أن ينطلق من منطلق إسلامي تربوي وأخلاقي يوجِّه الأبناء نحو كلّ ما يقوّي إيمانهم ويزيد من ثقتهم بأنفسهم ويحقّق لهم الشخصية المتوازنة التي يمكن أن تجد لها مكاناً محترماً في المجتمع.
بناءً على الأسس التي سبق ذكرها (في الاسس النظرية للتعليم والتربية في الاسلام)، يمكن استخلاص عدد من النتائج العامة في مجال كيفية التعليم والتربية، سميّناها بـ«الاصول العملية للتعليم والتربية»، وهي كالآتي:
الحقيقة الثابتة عندي، أن العملية التعليمية بمراحلها كافة لا يمكن أن تكون ناجحة ومميزة من دون تفعيل برنامج القراءة، يمكن لهذه العملية التعليمية أن تبقى وتستمر من دون برنامج القراءة كما هو حاصل اليوم، لكن لا يمكن أن تظهر على هذه العملية مؤشرات الجودة، وتكتسب صفة التميز من دون هذا البرنامج.
تواجه الانسان في هذه الحياة مسئوليات كبيرة تنتظم في عدة دوائر، فهو مسئول بالدرجة الاولى عن نفسه لتسيير شؤون حياته، وتوفير متطلباته الذاتية مادية ومعنوية، ثم هو مسئول عن عائلته واسرته، بان يتكفل باحتياجاتهم ويرعى مصالحهم، وباعتباره جزءا من مجتمعه ومحيطه، فهو معني بالشأن الاجتماعي العام، ولانه ينتمي الى الدائرة الانسانية، فلا بد له من تحمل مسئولياته على الصعيد الانساني العالمي.
يعتقد كثير من الناس أن الدبلوماسي أو الدبلوماسية تعني السفراء ورجال السلك الدبلوماسي في الدولة.. إلاّ أنه وحسب تعريفها تعني: الشخص الذكي الراقي الذي يتصف بأسلوب حوار جميل يستطيع من خلاله الخروج من الأزمات بسرعة وسهولة تامة.. كما انه عبر دبلوماسيته يجد الحل الجذري للمشكلات التي يقع فيها.
كبار كل أمة: كل أمة تحتفل بكبارها من المصلحين والسياسيين والعسكريين والحكماء والفلاسفة وحملة رسالة الدين...تحتفل بهم بكل إعتزاز وفخر.. ونحن على هذا المنوال.. مع إختلاف أساسي هو:
كنت قبل أكثر من 4 سنوات أتحدث مع صديق يعمل والده في تجارة الذهب، وهي مهنة مربحة وذات دخل وافر، قلت له: لماذا اتجهت إلى الدراسة الجامعية في (العلوم الطبية) وبين يديك مستقبل من الخير والرزق الحلال؟ أليس الأفضل لك أن تتقن مهنة التجارة في الذهب؟
من المفاهيم المُلْتَبَسة عند أكثر النَّاس «الزُّهد»، حيث يظنُّ أكثرهم أنَّ الزُّهد ترك الدُّنيا والظُّهور أمام الآخرين بمظهر البؤس والشقاء وتعمُّد إهمال الجسد واللباس بل إظهار المنفِّرات يدلُّ على عظيم الزُّهد!!!
وبديهيٌ، أنَّ الآداب والمستحبات الإسلامية لا تُقاس بكل المدارس والتقاليد المتقدِّمة، لسبب واضح: فتلك مصدرها بشري، وما عندنا مصدره إلهي... تلك يُبْتغى بها وجه الناس والرفعةُ بينهم، وما عندنا نريد به، تعبُّداً، ودون معرفة أسراره وخلفياته، وجه اللَّه جلَّ جلاله.
نحن نَعُدُّ إقامة ذكرى عاشوراء ليس مجرّد إثارة للعواطف والمشاعر، أو اجترار للكآبة والحزن، وإنما نحيي هذه الذكرى لنستلهم منها القيم، ولذلك أؤكد على ثلاثة دروس يمكن استفادتها من عاشوراء: