الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

ما نزل في سورة طه في شأن فاطمة عليها السلام

قوله تعالى:
﴿ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِنْ قَبْلُ ... 1

عن الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِنْ قَبْلُ ... 1 كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم (عليهم السلام).
كذا نزلت على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)2. وفي المناقب لابن شهرآشوب مثله 3. بيان:
وقد مر بيان معنى الكلمات في موارد عدة من آيات سابقة.
وليس المقصود من النزول في قول الإمام (عليه السلام) النزول اللفظي، أي أن الآية كانت عند التنزيل بهذا اللفظ، بل قصد من ذلك (عليه السلام) - وكما هو دأبهم من القصد بالنزول - المعنى الذي أنزله الله تعالى على نبيه، ولا يتبادر إلى ذهن أحد من قولهم (عليهم السلام): هكذا نزلت هذه الآية، أن نزولها اللفظي كان هكذا، بل إن معناها الذي تلقاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان هكذا: ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴾ 4 ﴿ ... وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ... 5 فلا منافاة بين مقصودهم (عليهم السلام)، وبين قوله تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ 6 فإن كلام ربنا محفوظ عن أي تحريف، منزه عن أي تبديل، والحمد لله رب العالمين.

قوله تعالى:
﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ... 7

روى الحاكم عن أبي الحمراء خادم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لما نزلت هذه الآية ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ... 7 كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يأتي باب علي وفاطمة عند كل صلاة فيقول: الصلاة رحمكم الله ﴿ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ... 89. وأخرج السيوطي في الدر المنثور عن ابن مردويه مثله 10. وأخرج المحدث البحراني في البرهان بأربع طرق 11 12.