إلعَنُوه لعنه الله

رَوى الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي عَنْ حجر المدري ، قال :
قال لي علي بن أبي طالب : " كيف بك إذا أُمِرتَ أن تَلْعَنَني " ؟
قُلتُ : و كائنٌ ذلك ؟ !
قال : " نعم " .
قُلتُ : فكيف أصنع ؟
قال : " إلعَنِّي و لا تَتَبرأ مني " .
قال : فأمرني محمد بن يوسف أخو الحجاج ـ و كان أميراً على اليمن ـ أن ألعَنَ علياً .
فقُلتُ : إنَّ الأمير أمرني أن ألعن عليَّاً ، فالعَنوهُ لَعَنَهُ الله 1 ، فما فَطَنَ لها إلا رجُل 2 .

  • 1. وجهُ كلامه أن الهاء في " فالعنوه " و في " لعنه الله " ترجع إلى الأمير ، في حين أن الأمير و جماعته يظنونها راجعة إلى علي ( عليه السَّلام ) .
  • 2. تاريخ الخُلفاء : 179 ، للإمام الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ، المتوفى سنة : 911 هجرية .