حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
اتق الله و لا تدع نصرتي!
جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ إلى الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) و هو يريد الخروج إلى الكوفة، فَأَشَارَا عَلَيْهِ بِالْإِمْسَاكِ.
فَقَالَ لَهُمَا: "إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَمَرَنِي بِأَمْرٍ وَ أَنَا مَاضٍ فِيهِ".
فَخَرَجَ ابْنُ الْعَبَّاسِ وَ هُوَ يَقُولُ: وَا حُسَيْنَاهْ.
ثُمَّ جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِصُلْحِ أَهْلِ الضَّلَالِ وَ حَذَّرَهُ مِنَ الْقَتْلِ وَ الْقِتَالِ.
فَقَالَ الحسين ( عليه السَّلام ): "يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ مِنْ هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنَّ رَأْسَ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا أُهْدِيَ إِلَى بَغِيٍّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، أَ مَا تَعْلَمُ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا يَقْتُلُونَ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ سَبْعِينَ نَبِيّاً ثُمَّ يَجْلِسُونَ فِي أَسْوَاقِهِمْ يَبِيعُونَ وَ يَشْتَرُونَ كَأَنْ لَمْ يَصْنَعُوا شَيْئاً، فَلَمْ يُعَجِّلِ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بَلْ أَخَذَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ أَخْذَ عَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ، اتَّقِ اللَّهَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَ لَا تَدَعْ نُصْرَتِي" 1 .
لمزيد من المعلومات يمكنكم مراجعة الروابط التالية:
- حالة الحسين يوم عاشوراء!
- ابن عباس وابن الحنفية وكربلاء
- المواقف من ثورة الحسين قبل انطلاقها
- رسالة الامام الحسین الى زعماء البصرة
- السجل الجامع لشهر محرم و يوم عاشوراء
- 1. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 44 / 364 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .