رُوِيَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام اجْلِسْ حَتَّى نَتَنَاظَرَ فِي الدِّينِ !
رُوِيَ عن الامام علي بن محمد الهادي 1 عليه السلام أنَّهُ قالَ: "لَوْ لَا مَنْ يَبْقَى بَعْدَ غَيْبَةِ قَائِم
سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله عَنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ؟فَقَالَ: "الْعِلْمُ بِاللَّهِ وَ الْفِقْهُ فِي دِينِهِ" وَ كَرَّرَهُمَا عَلَيْهِ.فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَسْأَلُكَ عَنِ الْعَمَلِ فَتُخْبِرُنِي عَنِ الْعِلْمِ؟!
إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: عَبْدِي أَ كُنْتَ عَالِماً ؟ فَإِنْ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ لَهُ: أَ فَلَا عَمِلْتَ بِمَا عَلِمْتَ ! وَ إِنْ قَالَ: كُنْتُ جَاهِلًا، قَالَ لَهُ: أَ فَلَا تَعَلَّمْتَ حَتَّى تَعْمَلَ فَيَخْصِمُهُ، فَتِلْكَ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ".
قَالَ الامام عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عليه السلام: "يُقَالُ لِلْعَابِدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: نِعْمَ الرَّجُلُ كُنْتَ هِمَّتُكَ ذَاتُ نَفْسِكَ، وَ كَفَيْتَ النَّاسَ مَئُونَتَكَ، فَادْخُلِ الْجَنَّةَ.إِلَّا أَنَّ الْفَقِيهَ مَنْ أَفَاضَ عَلَى النَّاسِ خَيْرَهُ، وَ أَنْقَذَهُمْ مِنْ أَعْدَائِهِمْ، وَ وَفَّرَ عَلَيْهِمْ نِعَمَ جِنَانِ اللَّهِ، وَ حَصَلَ لَهُمْ رِضْوَانُ اللَّهِ تَعَالَى.
قَالَ أمير المؤمنين عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام: "مَنْ كَانَ مِنْ شِيعَتِنَا عَالِماً بِشَرِيعَتِنَا، وَ أَخْرَجَ ضُعَفَاءَ شِيعَتِنَا مِنْ ظُلْمَةِ جَهْلِهِمْ إِلَى نُورِ الْعِلْمِ الَّذِي حَبَوْنَاهُ (بِهِ) جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ مِنْ نُورٍ يُضِيءُ لِأَهْلِ جَمِيعِ تِلْكَ الْعَرَصَاتِ، وَ (عَلَيْهِ) حُلَّةٌ 1 لَا يَقُومُ لِأَقَلِّ سِلْكٍ
قَالَ عَلِيُّ 1 بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السلام أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مُوسَى عليه السلام حَبِّبْنِي إِلَى خَلْقِي، وَ حَبِّبْ خَلْقِي إِلَيَّ.قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَفْعَلُ ؟
قَالَ الامام مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عليه السلام: "فَقِيهٌ وَاحِدٌ يُنْقِذُ يَتِيماً مِنْ أَيْتَامِنَا الْمُنْقَطِعِينَ عَنَّا وَ عَنْ مُشَاهَدَتِنَا بِتَعْلِيمِ مَا هُوَ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ، أَشَدُّ عَلَى إِبْلِيسَ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ.
عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبِي الْحَسَنِ صَاحِبُ الدَّيْلَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام يَقُولُ: ــ وَ عِنْدَهُ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ــ "عَجَباً لِلنَّاسِ أَنَّهُمْ أَخَذُوا عِلْمَهُمْ كُلَّهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله فَعَمِلُوا بِهِ وَ اهْتَدَوْا، وَ يَرَوْنَ أَنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ لَمْ يَأْخُذُوا عِلْمَهُ، وَ نَحْنُ أَهْلُ بَيْتِهِ وَ ذُرِّيَّتُهُ فِي مَنَازِلِنَا نَزَلَ الْوَحْيُ وَ مِنْ عِنْدِنَا خَرَجَ الْعِلْمُ إِلَيْهِمْ، أَ فَيَرَوْنَ أَنَّهُمْ عَلِمُوا وَ اهْتَ
رَوى إبن حَیُّون المغربي عَنْ عَلِيٍّ صلوات الله عليه أَنَّهُ قَالَ: "تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ، أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ هَكَذَا وَ رَفَعَ يَدَهُ، وَ لَكِنْ يَكُونُ الْعَالِمُ فِي الْقَبِيلَةِ فَيَمُوتُ فَيَذْهَبُ بِعِلْمِهِ، وَ يَكُونُ الْآخَرُ فِي الْقَبِيلَةِ فَيَمُوتُ فَيَذْهَبُ بِعِلْمِهِ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالًا يُفْتُونَ بِالرَّأْيِ وَ يَتْرُكُونَ الْآثَارَ فَيَضِلُّونَ وَ يُضِلُّونَ، فَعِنْدَ ذَلِكَ هَلَكَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ"
عن النبي صلى الله عليه و آله أَنَّهُ قَالَ: "أَزْهَدُ النَّاسِ فِي الْعَالِمِ بَنُوهُ، ثُمَّ قَرَابَتُهُ، ثُمَّ جِيرَانُهُ، يَقُولُونَ هُوَ عِنْدَنَا مَتَى شِئْنَا تَنَاوَلْنَاهُ، وَ إِنَّمَا مَثَلُ الْعَالِمِ مَثَلُ عَيْنِ مَاءٍ يَأْتِيهَا النَّاسُ فَيَأْخُذُونَ مِنْ مَائِهَا فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ غَارَتْ فَذَهَبَتْ فَنَدِمُوا".
قِيلَ لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: صِفْ لَنَا الْعَاقِلَ؟فَقَالَ عليه السلام: " هُوَ الَّذِي يَضَعُ الشَّيْءَ مَوَاضِعَهُ".فَقِيلَ: فَصِفْ لَنَا الْجَاهِلَ ؟فَقَالَ: "قَدْ فَعَلْتُ".
فَقَالَ الامام علي بن الحسين عَلَيْهِ السَّلَامُ: "يَا هَذَا لَوْ صِرْتَ إِلَى مَنَازِلِنَا لَأَرَيْنَاكَ آثَارَ جَبْرَئِيلَ فِي رِحَالِنَا، أَ فَيَكُونُ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِالسُّنَّةِ مِنَّا؟
قال: سمعت غلاماً بالمدينة، و هو يقول: يا أحكم الحاكمين، أُحكم بيني و بين أُمِّي!
عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ، قَالَ: دَخَلَ قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ 1 ( عليه السَّلام )، فَقَالَ: "يَا قَتَادَةُ أَنْتَ فَقِيهُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ"؟!فَقَالَ: هَكَذَا يَزْعُمُونَ.فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ( عليه السَّلام ): "بَلَغَنِي أَنَّكَ تُفَسِّرُ الْقُرْآنَ"؟!فَقَالَ لَهُ قَتَادَةُ: نَعَمْ.
رُوِيَ عَنْ الإمامِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ: "مِنْ حَقِّ الْعَالِمِ:1.أَنْ لَا تُكْثِرَ عَلَيْهِ السُّؤَالَ.2.وَ لَا تَسْبِقَهُ فِي الْجَوَابِ.3.وَ لَا تُلِحَّ إِذَا أَعْرَضَ.4.وَ لَا تَأْخُذَ بِثَوْبِهِ إِذَا كَسِلَ.5.وَ لَا تُشِيرَ إِلَيْهِ بِيَدِكَ.6.وَ لَا تَغْمِزَهُ بِعَيْنِكَ.7.وَ لَا تُسَارَّهُ فِي مَجْلِسِهِ.8.وَ لَا تَطَلَّبَ عَوْرَاتِهِ.9.وَ أَنْ لَا تَقُولَ قَالَ فُلَانٌ خِلَافَ قَوْلِكَ.10.وَ لَا تُفْشِيَ لَهُ سِرّاً.11.وَ لَا تَغْتَابَ عِنْدَهُ أَحَداً.
رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ : "ثَلَاثَةٌ يَشْكُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :
مَسْجِدٌ خَرَابٌ لَا يُصَلِّي فِيهِ أَهْلُهُ .
وَ عَالِمٌ بَيْنَ جُهَّالٍ .
مَرَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) بِالْقَصَّابِينَ فَنَهَاهُمْ عَنْ بَيْعِ سَبْعَةِ أَشْيَاءَ مِنَ الشَّاةِ : نَهَاهُمْ عَنْ بَيْعِ الدَّمِ، وَ الْغُدَدِ، وَ آذَانِ الْفُؤَادِ، وَ الطِّحَالِ، وَ النُّخَاعِ، وَ الْخُصَى، وَ الْقَضِيبِ .فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَصَّابِينَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا الْكَبِدُ وَ الطِّحَالُ إِلَّا سَوَاءٌ؟!
عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحِ بْنِ هَانِي ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : إِنَّ أَعْرَابِيّاً قَامَ يَوْمَ الْجَمَلِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَ تَقُولُ إِنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ ؟!قَالَ : فَحَمَلَ النَّاسُ عَلَيْهِ ، وَ قَالُوا : يَا أَعْرَابِيُّ ، أَ مَا تَرَى مَا فِيهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَقَسُّمِ الْقَلْبِ !فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) : " دَعُوهُ ، فَإِنَّ الَّذِي يُرِيدُهُ الْأَعْرَابِيُّ هُوَ الَّذِي نُرِيدُهُ مِنَ الْقَوْمِ " .
رَوى الشيخ الطوسي ( رحمه الله ) في كتابه المُسمى بـ " الأمالي " أنهُ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ : وَلَّى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ كَعْبَ بْنَ سُورٍ قَضَاءَ الْبَصْرَةِ ، وَ كَانَ سَبَبَ ذَلِكَ أَنَّهُ حَضَرَ مَجْلِسَ عُمَرَ فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ .فَقَالَتْ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ زَوْجِي صَوَّامٌ قَوَّامٌ .فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ هَذَا الرَّجُلُ صَالِحٌ ، لَيْتَنِي كُنْتُ كَذَا !
من أدعية الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين ( عليه السَّلام ) :" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ لِبَاساً ، وَ النَّوْمَ سُبَاتاً ، وَ جَعَلَ النَّهَارَ نُشُوراً ، لَكَ الْحَمْدُ أَنْ بَعَثْتَنِي مِنْ مَرْقَدِي ، وَ لَوْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ سَرْمَداً ، حَمْداً دَائِماً لَا يَنْقَطِعُ أَبَداً ، وَ لَا يُحْصِي لَهُ الْخَلَائِقُ عَدَداً .