نشر قبل 25 سنة
مجموع الأصوات: 179
القراءات: 55875

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

ما المقصود بالتوحيد في العقيدة الاسلامية ؟

التوحيد أصل العقيدة الاسلامية :
التوحيد هو الأصل الأول و الرئيس في العقيدة الاسلامية و الدين الاسلامي ، و هو أساس معرفة الله و أول خطوة في طريق عبادته ، و هو الهدف الأول في دعوة الأنبياء .
يقول الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السَّلام ) : " أول عبادة الله معرفته ، و أصل معرفة الله توحيده " 1 .
تعريف التوحيد :
أما المقصود بالتوحيد في العقيدة الاسلامية فهو معرفة أن الله سبحانه و تعالى واحد في الربوبية و لا شريك له في العبودية ، و هو واحد أحد ليس كمثله شيء ، قديم لم يزل و لا يزال ، و هو الأول و الآخر ، عليم حكيم عادل حي قادر غني سميع بصير ، لا يوصف بما توصف به المخلوقات ، فليس هو بجسم و لا صورة ، و ليس جوهرا و لا عرضا ، و ليس له ثقل أو خفة و لا حركة أو سكون و لا مكان و لا زمان ، و لا يشار إليه ، و لا ندّ له و لا شبه و لا ضد ، و لا صاحبة له و لا ولد ، و لم يكن له كفوا أحد ، لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار .
قال الله عزَّ و جل : ﴿ لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 2
التوحيد التام :
هذا و يجب توحيد الله سبحانه و تعالى من جميع الجهات ، فيجب توحيد الله تعالى من الجهات التالية جميعها :
1. توحيده في ذاته ، أي انه واحد في ذاته ، فذاته غير مركبة من أجزاء ، و لا وجود لإله آخر خارج ذاته المقدسة .
2. توحيده في الصفات ، أي الاعتقاد بأن صفاته هي عين ذاته و ليست مغايرة لذاته بأن تكون له ذات و له صفات كما هو شأن المخلوقين ، كما يجب الاعتقاد بأنه لا نظير له في العلم و القدرة و لا شريك له في الخلق و الرزق ، و لا ند له في كل كمال .
3. توحيده في العبادة ، فلا تجوز عبادة سواه بأي وجه من الوجوه .
و لعل أقوى دليل و أظهر برهان على وحدانية الله تعالى هو الانسجام السائد على الكون و على الأنظمة الجارية فيه ، إذ بتعدد الآلهة يمتنع حصول النظام و الانسجام و يظهر الاختلال و الفساد ، و إلى هذه الحقيقة أشار القرآن الكريم حيث قال : ﴿ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ 3 ، إلى غير ذلك من الأدلة الكثيرة التي تطرقنا لها ضمن اجاباتنا على الأسئلة المطروحة و الواردة ، فليراجعها من يريد .

تعليق واحد