آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دامت بركاته
آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دامت بركاته
  • ولد في مدينة كربلاء المقدسة بالعراق عام 1364 ه- الموافق 1945 م.
  • والده هو سماحة العالم الفقيه العارف آية الله السيد محمد كاظم المدرسي (1329/ 1414 ه-) قدس سره .
  • التحق بمحافل العلم والمعرفة في حوزة كربلاء المقدسة منذ صغره، فدرس على أيدي كبار أساتذة الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة، مثل: والده الله السيد كاظم المدرسي و آية الله الشيخ محمد الكرباسي و آية الله الشيخ محمد الشاهرودي و آية الله الشيخ جعفر الرشتي قدس الله اسرارهم .
  • تابع دراسة بحث الخارج (البحوث الإجتهادية) على يد الأساتذة الكبار، و بالذات آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي و آية الله العظمى الشيخ يوسف الخراساني البيارجمندي قدس سرهما .
  • اسس عددا من الحوزات العلمية في أكثر من بلد في العراق و إيران و سوريا و غيرها فتربت أجيال من الطلبة و العلماء و الخطباء في هذه الحوزات المباركة .
  • هو مرجع شيعي عراقي ايراني معروف في العالم الإسلامي و له مقلدين من كافة الجنسيات .
  • من مؤلفاته :
  • تفسير من هدى القرآن 18 مجلداً.
  • المنطق الإسلامي.
  • الفكر الإسلامي.
  • العرفان الإسلامي.
  • التاريخ الإسلامي.
  • المجتمع الإسلامي.
  • سلسلة الوجيز في الفقه الإسلامي.
  • موسوعة التشريع الإسلامي.
  • سلسلة قدوة و اسوة ( سيرة المعصومين الاربعة عشر ).
  • مستقبل الثورة الإسلامية.
  • عاشورا امتداد حركة الانبياء .
  • فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين.

 

29/09/2016 - 06:00  القراءات: 7236  التعليقات: 0

ومن هذه الحقيقة الموضوعية تنبثق الحضارات ، وتنطلق في مسيرها نحو التقدم لدى جماعة من الناس ، بينما ينهار آخرون ويضمحلّون أمام الأخطار ، وبكلمة بسيطة فإن حضارة الإنسان إنما هي وليدة قابليته وقدرته على التكيف مع‏ الظروف المحيطة به .

23/09/2016 - 20:00  القراءات: 8489  التعليقات: 0

هناك نظريات عديدة تقول : إنّ أمام المجتمعات دورات عديدة يجب أن تمرّ بها قبل أن تصل إلى ذروة الحضارة ، فكما أن ‏الإنسان لابد أن يمرّ بدورات حتى يصل إلى مرحلة الكمال في النموّ ، فكذلك الحال بالنسبة إلى المجتمعات فإنها تعيش ‏هي الأخرى ضمن دورات حياتية ؛ فتترعرع كما يترعرع الأطفال ثم تنمو حتى تدخل مرحلة المراهقة ، ثم تنمو أكثر لتعلن عن حضارتها ، ثم لا تلبث بعد ذلك أن تعيش في حالة الكهولة ، ثم الشيخوخة ، ثم لتزول بعد ذلك وتنهار .

20/09/2016 - 06:00  القراءات: 7189  التعليقات: 0

إن من عجائب أسرار فريضة الحج هي أن الإنسان كما يحس في داخله جذباً شديداً إلى أدائها ، كذلك تجد يتملكه الإحساس بضرورة الإسراع في العودة ولقاء الأهل بمجرد انتهائه منها ، فتراه يستبق الآخرين بهذا الشأن ، رغم أنه عانى ما عانى من أجل الوصول إلى بيت الله الحرام وأداء سائر المناسك . . وهذه هي طبيعة الحج ، إذ أنه دعوة موجهة من الله سبحانه وتعالى إلى أشخاص معينين ، الغرض منها التفضل عليهم بولادة جديدة ، وفور ولادتهم عليهم بالعودة إلى أوطانهم ليطبقوا ما استفادوه على أنفسهم وليفيدوا الآخرين.

17/09/2016 - 06:00  القراءات: 13886  التعليقات: 0

من البحوث المثيرة للجدل والنقاش ؛ البحث عن العلاقة بين الدين والحضارة ، وفي هذا المجال فجّر ( ماكس‏ فيبر ) قبل عدة عقود من الزمن قنبلة صوتية متأثراً بالأجواء العلمانية السائدة في فرنسا والتي كانت الدافع له في‏بحوثه الاجتماعية ، فادعى أن الدين عائق دون التقدم البشري ، والتطوّر الحضاري . وحاول أن يستدل على صحة فكرته هذه ببيان أن أوروبا لم تستطع التخلص من التخلف إلا بعد أن تحررت من هذا العائق ، وأن المسلمين الأكثر التزاماً بدينهم هم الأكثر تخلفاً وبعداً عن الحضارة.

16/09/2016 - 06:00  القراءات: 19598  التعليقات: 0

ولقد كانت حضارة الأمة الإسلامية في عصر الإمام العسكري قد تكاثرت فيها عوامل الأنهيار ولولا دفاع الإمام وشيعته عن قيم الحق والعدل ، وجهادهم العظيم ضد الترف والبغي والجهل .. ربما كانت الحضارة تتلاشى بصورة كلية . لقد أوغل الخلفاء وحاشيتهم الفاسدة في الإرهاب والقمع ، وسرقة أموال الأمة . والاسراف في صرفها على لهوهم أو شراء ضمائر الشعراء والتافهين ..

14/09/2016 - 06:00  القراءات: 8416  التعليقات: 0

وليس بخافٍ على أحد من المسلمين أن فاطمة الزهراء سلام الله عليها كانت الرمز الأوضح في النبل والعفة والطهارة ، حتى أنها استطاعت عبر ذلك إنجاب ذرية كالإمامين الحسن والحسين وزينب عليهم السلام ، وكفاها بذلك فخراً ، وكفاهم بأمّهم فخراً ، حيث حفظ الإسلام بوجود وجهود هذا البيت الطاهر.

13/09/2016 - 06:00  القراءات: 7227  التعليقات: 0

حينما يستضيف الله سبحانه وتعالى عبداً من عبيده ويوفقه لرحلة الحج الإيمانية الإلهية، فإنه يكون قد قدّر له فواضل وآلاء ورحمات ونفحات. فإذا كان العبد هذا عاقلاً عارفاً ذكيّاً استفاد منها، أما إذا فاته شيء من هذه الآلاء الرحمانية، فلا له أن يعرف أن لذلك سبباً في نفسه ، كما لابد له أن يبحث عنه ليعالجه معالجة قطعياً. ولكي يستجيب العبد المؤمن لنداء الرحمن استجابة تامة، وينهل من المائدة الإلهية التي دعي إليها، عليه أن يكشف السر الذي من أجله قد استضافه الله رب العالمين.

09/09/2016 - 06:00  القراءات: 9446  التعليقات: 0

إذا كان الإسلام قد رفع شعاراً ، وجعل منه هدفاً يطمح إلى تحقيقه في المجتمع الإسلامي المتكامل ، وهو أن الناس سواسية كأسنان المشط ، وأن لا يكون التفاضل بينهم إلا بالتقوى ، وأنهم من آدم وآدم من تراب وأنه لا فضلَ لعربي منهم على‏أعجمي إلا بالتقوى ، وإذا كان الإسلام ينظر إلى بني آدم هذه النظرة فلماذا ـ يا ترى ـ كان الرق ، وما الحكمة من‏استمراره رغم تلك الدعوة المبدئية الواضحة ؟

06/09/2016 - 06:00  القراءات: 7637  التعليقات: 0

لقد يولد ابن آدم، ويولد معه الموت، وهو يترعرع محاطاً بالنيران، لا لأن الله عز وجل قد خلقه من أجل إدخاله نار جهنم؛ فالله قد خلق عباده لينعموا في رحماته الواسعة، إلاّ أن سوء انتخابهم وذنوبهم وخطاياهم هي التي تدفع بالنيران لتحيط بكل فرد منهم، وهذه النيران سوف تتأخر بعملية إحراقها للناس إلى بعد هذه الحياة الدنيا، وهم بحاجة ماسة إلى ما يقيهم ويحصنهم من النار، ولذلك سميت خشية الله بالتقوى.

05/09/2016 - 06:00  القراءات: 7512  التعليقات: 0

لقد شاءت الإرادة الإلهية أن تنزل الرحمة والمغفرة في هذا الوادي المقدس غير ذي الزرع ، وذلك حيث يجتمع الناس لأداء فريضة الحج المباركة، بعد أن يتجردوا من ملابسهم التى تميزهم عن بعضهم، وبعد أن حرّم عليهم التظاهر بكل ما من شأنه أن يكون زينة؛ كحلق الرأس، أو إصلاح المحاسن ، أو قص الأظفار .. وبعد أن حرم عليهم أيضاً الجدال والفسوق والصيد وإيذاء الهوام وتدمير النبات، وذلك كله بمعنى تحويل الإنسان الى كائن مسالم تماماً. وعندما يرقى الإنسان الى مستوى السلام هذا، فإنه يحمل به الاجتماع الى الآخرين.

02/09/2016 - 09:00  القراءات: 8195  التعليقات: 0

يختلف الإنسان عن سائر الكائنات الحية أنه أوتي نزعة في داخله تدعوه إلى السمو والتقدم والتكامل ، وهذه النزعة لا نجدها في جميع المخلوقات ؛ فالماء ـ مثلاً ـ لا يتحرك إلى الأعلى ، بل هو أبداً ينجذب إلى الأسفل باحثاً عن منحدر ثم‏عن حفرة ليستقر فيها ، بينما الإنسان يبحث عن القمم والتقدم والرقي ، إنه يهدف إلى أن يكون يومه خيراً من أمسه ،وغده خيراً من يومه ، وهو يطمح أن يكون أكثر مالاً وأكثر علماً وأكثر شهرة . ولولا هذه النزعة المتأصلة في ذاته لكان‏ واقعه يشبه واقع الأحياء الأخرى ؛ كما القرود والقطط والأسود . . . وغيرها مما يعيش ضمن واقع راكد ومتخلف ‏وبدائي .

01/09/2016 - 09:00  القراءات: 5372  التعليقات: 0

لكي يسمو الانسان المؤمن ويرتفع الى مستوى وعي وادراك القران ، وفهم الحياة التي ارادها ورسم خطوطها هذا الكتاب المجيد ، فلابد ان يعرف ان هناك آفاقا ثلاثة يتحرك في سموه من خلالها ، وهي افق التاريخ ، وبعده افق الطبيعة ، ومن ثم افق الانسانية .

31/08/2016 - 09:00  القراءات: 7854  التعليقات: 0

بادئ ذي بدء لابد من ان نستعرض حقيقة مهمة في ظاهرة النفاق ، ألا وهي ان النفاق يعد من الظواهر الاكثر خفاء في حياة الإنسان والمجتمعات . فلابد ان تكون هنالك رؤية واضحة لدى الامة الإسلامية وقيادتها ، من اجل ان تستطيع اكتشاف وتشخيص هذه الظاهرة الخفية الخطيرة ، ومعرفة خطوط النفاق ، وعناصره ، و اساليب المنافقين . وفي نفس الوقت فان على كل انسان مؤمن ان يمتلك رؤية واضحة ، وبصيرة نافذة يتعرف من خلالهما على صفات المنافقين ، لكي لا يتورط في ممارسة هذه الصفة المريضة الذميمة متوهما انه بعيد عنها .

24/08/2016 - 23:43  القراءات: 6617  التعليقات: 0

بكلمة واحدة يبين ربنا سبحانه وتعالى الغاية المقدسة من أداء فريضة الحج ، وهو هنا يلخصها بالحكمة العظمى ، حيث يقول : ﴿ ... وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ... .

18/08/2016 - 09:00  القراءات: 8914  التعليقات: 0

من الكلمات والمعاني التي جاء التأكيد عليها في القران الكريم ، والإشارة الى أهميتها وعظمتها ، والتي طالما نلهج بها ونرددها على ألسنتنا دون التوجه والالتفاف الى مغزاها ومعناها العميق وآثارها النفسية والاجتماعية .. من هذه الكلمات والمعاني كلمـة " التوكل " ، التي يراد بها التوكل على الله ـ تعالى ـ الذي هو مفتاح كل باب موصد ، وسلم الانسان الذي يعرج به نحو عالم المدنية والرقي والحضارة النزيهة .

16/08/2016 - 09:00  القراءات: 5959  التعليقات: 0

كما ان جسد الإنسان يتألف من مجموعة مختلفة من المواد، فكذلك روحه ونفسه تتكونان من طائفة واسعة من القيم، وكما ان المواد المفيدة والمغذية تجعل جسد الانسان سويا ومعافى ، كذلك القيم، فحينما تكون سليمة سوية فان نتائجها ستكون ايجابية على صعيد بناء شخصية الانسان ونفسه وثقافته.

14/08/2016 - 09:11  القراءات: 7638  التعليقات: 0

إن من أعظم نعم الله على الإنسان في هذه الدنيا هي نعمة الحياة التي تستتبع سائر النعم ، ولابد لنا من ان نعي ونتحسس هذه النعمة الالهية الكبرى ونتفاعل معها .

11/08/2016 - 09:00  القراءات: 7439  التعليقات: 0

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ 1.
الناس معادن كمعادن الذهب والفضة ، فالمعدن ثمين جداً ، ولكن المشكلة أن المعدن لا يمكن أن يستخرج أو يتحول إلى قيمة مالية إلا بجهد جهيد ، وكذلك هو الإنسان وطاقاته التي لا تحد كماً ونوعاً .

09/08/2016 - 09:00  القراءات: 9685  التعليقات: 0

من السهل على الإنسان أن يحمل هدفاً ورسالة ، أما أن يحقق ذلك الهدف وتلك الرسالة فإنه أمر شاق للغاية ، كما يؤكد على ذلك الحديث الشريف المروي عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام : ( إن أمرنا لصعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب ، أو نبيٌّ مرسل ، أو مؤمن أمتحن اللَّه قلبه للإيمان‏ ) 1 .

03/08/2016 - 09:00  القراءات: 6444  التعليقات: 0

من كل مليون إنسان يوفق قرابة ألف إنسان للحج ، ومن كل ألف يوفق إنسان ليشكلوا وفد الجماهير المؤمنة والمسلمة في العالم إلى الرحمن ، والهيئة الممثلة لكل المؤمنين في الأرض يمثلونهم في دعواتهم وصلواتهم ومناسكهم . . وطوبى لمن اختير ليكون من وفد الله .
إنها فرصة ذهبية قد لا تتكرر ، وإنها فرصة عظيمة ليست فقط في الدنيا ، وإنما هي فرصة العمر للآخرة أيضاً .

الصفحات

اشترك ب RSS - السيد محمد تقي المدرسي