الفكر الاسلامي

16/02/2022 - 14:33  القراءات: 1937  التعليقات: 0

 لعل أهم حقيقة يمكن أن نقررها في مجال الحديث عن تجديد الفكر الإسلامي، هي أن مهمة التجديد لا يمكن النهوض بها، والتقدم المستمر في طريق إنجازها، وبالمستوى الذي يحقق درجة عالية، إلا إذا استعاد العلم الإسلامي، واستعاد المسلمون منطق الاجتهاد، وتعاملوا مع الفكر الإسلامي بهذا المنطق. فهو المنطق الذي يفسر لنا كيف استطاع المسلمون في عصرهم الأول تأسيس العلوم، واكتشاف المناهج...

26/11/2021 - 12:38  القراءات: 2471  التعليقات: 0

لعل الفكر الإسلامي المعاصر بحاجة ماسة اليوم لأن يراجع موقفه من العولمة، ويجدد ويطور ويوازن في هذا الموقف، الذي تشكل في أول الأمر بفعل تأثير صدمة العولمة، الصدمة التي شعر بها الجميع، وإن تفاوتت وتباينت ردات الفعل نحوها بين الثقافات والمجتمعات الإنسانية.
وبتأثير هذه الصدمة اتخذ الفكر الإسلامي موقفاً من العولمة، غلب عليه حالة الإرباك والانفعال، أمام ظاهرة فاجأت الجميع في شدة وقوة مفاعيلها وتأثيراتها، حيث قلبت بصورة جذرية منظورات الرؤية إلى العالم.

11/11/2021 - 15:24  القراءات: 2294  التعليقات: 0

من الذين اعتنوا عناية فائقة بمسألة العلاقة بين الدين والمدنية في مطلع القرن العشرين وخلال العقود الأولى منه، يبرز اسم المفكر المصري محمد فريد وجدي الذي دافع عن هذه المسألة بوضوح كبير في كتابه (المدنية والإسلام)، وكان يرى أن الدين يمثل ذروة المدنية، والتأكيد على أن الإسلام هو روح المدنية، والتبشير بأن مآلات المدنية الاقتراب من الدين.

02/11/2021 - 13:48  القراءات: 2434  التعليقات: 0

من الملاحظات التي تجدر الإشارة إليها، والتوقف عندها، في دراسة الخطاب الفكري عند مالك بن نبي، تلك الملاحظة التي تتعلق بالتحول الحاصل من فكرة المدنية إلى فكرة الحضارة.
ما قبل مالك بن نبي كانت المدنية هي الفكرة السائدة والمتداولة في خطابات وأدبيات المنتسبين إلى ما عرف بفكر الإصلاح والنهضة، ابتداء من الشيخ الأزهري الشهير رفاعة الطهطاوي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي...

16/10/2021 - 10:10  القراءات: 2465  التعليقات: 0

عند النظر في فكرة المدنية وعلاقتها بالإسلام والفكر الإسلامي في المجال العربي، يمكن القول إن هذه الفكرة قد تبلورت وتحددت ونضجت خلال الفترة ما بين منتصف القرن التاسع عشر وعشرينات القرن العشرين، وهي الفترة التي يصفها الدارسون العرب المعاصرون بعصر النهضة، أو بمرحلة الفكر الإسلامي الحديث.

21/07/2021 - 13:00  القراءات: 2814  التعليقات: 0

مازال الفكر الإسلامي المعاصر يستعيد الحديث عن تلك التجربة الفكرية الشيقة، التي جرت بين أبي حامد الغزالي في كتابه (تهافت الفلاسفة)، وبين ابن رشد في كتابه (تهافت التهافت)، في الفترة ما بين بداية القرن السادس الهجري ونهايته. وقد باتت هذه التجربة تؤرخ لمرحلة فاصلة في تاريخ تطور الفكر الإسلامي، وبالذات من جهة علاقته بالفلسفة، وهي العلاقة التي أثرت على وجهة الفكر الإسلامي العامة، وعلى طبيعة مساراته الفكرية. فأثر ذلك الانقسام والتباين مازالت مفاعيله حاضرة في اتجاهات الفكر الإسلامي المعاصر، فهناك من يتحيز إلى الغزالي، ويصطف إلى جانبه، ويدافع عن موقفه المعارض لنهج الفلاسفة، وهناك أيضاً من يتحيز إلى ابن رشد، ويصطف إلى جانبه، ويدافع عن موقفه المساند لنهج الفلاسفة.

04/07/2021 - 12:10  القراءات: 3436  التعليقات: 0

أين تحقق المشروع الإلهي في تاريخ الأمة الإسلامية وأين أخفق؟ ولماذا؟
قبل الإجابة على السؤال لا بدّ من التمهيد بمقدمة نراها ضرورية وهي (أنّ الأمة الإسلامية قبل أن يرسل الله لها خاتم الأنبياء محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت تعيش في ظلّ جاهلية عن الدين والإعتقاد بالله عزّ وجلّ كإلهٍ واحدٍ أحد لا شريك له، وكانت بدلاً عن ذلك تعبد أصناماً بحجّة أنّهم وسائط لعبادة الله كما قالوا في الجواب ﴿ ... مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ ... 1، مُضافاً إلى أنّهم لم يكونوا يملكون وضوحاً حول برنامج حياتهم ممّا حدا بهم لأن يسنّوا قوانين وتشريعات تنطلق من واقع الحياة التي كانوا يعيشون وفق الظروف والأحداث والقضايا التي كانت تحصل في حياتهم...

17/06/2021 - 14:34  القراءات: 2698  التعليقات: 0

يرى الدكتور محمد عابد الجابري في خاتمة كتابه (تكوين العقل العربي)، إن الدور الذي قام به العلم عند اليونان، وفي أوروبا الحديثة في مساءلة الفكر الفلسفي ومخاصمته، وفك بناءاته وإعادة تركيبها، قد قامت به السياسة في الثقافة العربية الإسلامية، واعتبر أن اللحظات الحاسمة في تطور الفكر العربي الإسلامي لم يكن يحددها العلم، وإنما كانت تحددها السياسة، وظل العلم في تصوره، علم الخوارزمي والبيروني وابن الهيثم وابن النفيس وغيرهم خارج مسرح الحركة في الثقافة العربية، ولم يشارك في تغذية العقل العربي، ولا في تجديد قوالبه، وفحص قبلياته ومسبقاته.

09/06/2021 - 12:28  القراءات: 2883  التعليقات: 0

الذي يؤرخون للفكر الإسلامي في تقسيماته و تحقيباته الزمنية و التاريخية، يجدون إن حقبة الثمانينيات من القرن الأخير، شهدت عودة لشيء من التروي و التوازن في نطاق الفكر الإسلامي و في سائر المسائل. فالوضعيات و التطورات و البيئات التي ارتبط بها الفكر الإسلامي في تلك الحقبة، فرضت عليه مسارات و سياقات مختلفة ومتغيرة، بحيث أصبح شديد الوعي بمسائله وموضوعاته، بمهماته وعلائقه، نتيجة الاقتراب المباشر و الحي من الواقع بتعقيداته و تشابكاته، تواصلاً وتفاعلاً و تحريكاً.

30/05/2021 - 20:09  القراءات: 2826  التعليقات: 0

لم يعد بالامكان مواجهة إيديولوجية التعصب والتطرف والتكفير، بعد كل هذا التضخم والتوسع والانتشار الذي وصلت إليه، إلا بأن يبدأ الفكر الإسلامي عصراً نقدياً، تكون مهمته تفكيك البنى المفاهيمية لهذه الإيديولوجية، وتقويض مرتكزاتها الذهنية، والإطاحة بكل منظومتها، والارتداد بها إلى الوراء، وبدون عودة.
ولن تنجح هذه المهمة إلا إذا أطلقنا طاقة العقل، وأصبحنا من الذين لهم قلوب يعقلون بها، أو آذان يسمعون بها، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.

15/03/2021 - 00:03  القراءات: 3153  التعليقات: 0

من يتعرف على كتاب (الإسلام وما بعد الحداثة.. الوعود والتوقعات) لمؤلفه الباحث الباكستاني المقيم في بريطانيا أكبر أحمد، الصادر في ترجمته العربية سنة 2009م، سيجد فيه أنه من أكثر المؤلفات الإسلامية التي تلفت الانتباه إلى العلاقة بين الإسلام وفكرة ما بعد الحداثة في سياق البحث عن فهم أفضل لمقتضيات العصر الذي نعيشه.

01/03/2021 - 00:03  القراءات: 2904  التعليقات: 0

قد ساهم انفتاح نخبة من المصلحين المسلمين في القرن التاسع عشر، والعقود الأولى من القرن العشرين الميلادي، على التجربة السياسية والدستورية الأوروبية، في الالتفات إلى أمرين مهمين ومؤثرين، أحدهما له طبيعة نظرية، والآخر له طبيعة موضوعية. وكلاهما يتصلان بمجال المقارنة، تارة المقارنة في نطاق المفاهيم، حيث اتيحت الفرصة لتجديد النظر في المفاهيم السياسية الإسلامية، كمفهوم الشورى والحرية والإجماع، وهكذا مفاهيم الدولة والسلطة والدستور.

24/01/2021 - 11:00  القراءات: 3394  التعليقات: 0

فكرة المنهجية لها دور كبير وأساسي في عملية البناء الفكري، فهي التي ترسم الطريق وتجعل منه طريقا واضحا ومستقيما، يجعل الإنسان يسلكه بسهولة ويسر، متى ما أراد، وسعى سعيه في هذا السبيل.

09/01/2021 - 22:00  القراءات: 4358  التعليقات: 0

لعل أكثر من عرف بمفهوم القطيعة المعرفية في المجال العربي، هو الدكتور محمد عابد الجابري الذي لا يخفي أخذه هذا المفهوم من المفكر الفرنسي غاستون باشلار، ونقله من مجال تاريخ العلم إلى مجال تاريخ الفلسفة، وتحديداً تاريخ الفلسفة العربية الإسلامية، وإعطائه بعداً أوسع من البعد الذي كان يعطى له في المجال العلمي من جهة المعنى.

05/11/2020 - 16:57  القراءات: 3797  التعليقات: 0

لعل أبلغ سؤال طرح في ساحة عصر النهضة في المجال العربي الحديث، هو سؤال شكيب أرسلان (1286-1366هـ/1869-1946م)، لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم؟

15/10/2020 - 17:00  القراءات: 4119  التعليقات: 0

هناك نقاش في غاية الحيوية جرى ويجري بين الباحثين والمفكرين العرب المعاصرين حول منابع فكرة التقدم في المجال الإسلامي الحديث، التي عرف بها المصلحون في القرن التاسع عشر الميلادي وكان في طليعتهم الشيخ الأزهري رفاعة الطهطاوي، والوزير خير الدين التونسي، والسيد جمال الدين الأفغاني، والشيخ محمد عبده.

13/09/2020 - 22:00  القراءات: 3991  التعليقات: 0

روي عن أبي عبدالله قال: لما خرج آدم من الجنة نزل عليه جبرائيل فقال: يا آدم أليس خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه،وأسجد لك ملائكته،وزوجك حواء أمته، وأسكنك الجنة وأباحها لك، ونهاك مشافهة أن تأكل من هذه الشجرة، فأكلت منها وعصيت الله؟ فقال آدم: يا جبرائيل إن إبليس حلف لي بالله أنه ناصح فما ظننت أن أحداً من خلق الله يحلف بالله كذباً.

27/07/2020 - 17:00  القراءات: 4237  التعليقات: 0

الدين ليس قبيلة ينتمي إليها الإنسان، ولا جنسية بلد يحملها، إنه قيم ومبادىء ومنهج وسلوك، والتدين الصادق هو الالتزام بقيم الدين، والسير على نهجه، بيد أن المبتلين بمرض الغرور الديني، يخدعون أنفسهم بالاكتفاء بالانتماء الرسمي والاسمي للدين، دون العمل بمبادئه وتشريعاته، ويدعون لانفسهم الأفضلية وضمان النجاة في الدنيا والآخرة.

12/06/2020 - 17:00  القراءات: 4527  التعليقات: 0

ما من أحد من أهل العلم والأدب والفكر والثقافة قديما وحديثا وبين الملل كافة، إلا وله سيرة مع ما نسميه بالصبر الفكري، ولسان حال هؤلاء جميعا يقول: لولا هذا الصبر لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه، ولما أنجزوا ما أنجزوه، فبفضل هذا الصبر الفكري تغيرت سيرة  هؤلاء في العالمين، وتبدلت منزلتهم بين البشر، واختلفت مكانتهم في التاريخ.

16/05/2020 - 17:00  القراءات: 4407  التعليقات: 0

إن على المسلم أن يلتزم حسن الخلق مع كل من يتعامل ويتعاطى معه، حيث ورد عن رسول الله أنه قال: «أحسن صحبة من صاحبك تكن مسلما»، وجاء عن حفيده الإمام جعفر الصادق : «ليس منا من لم يحسن صحبة من صحبه، ومرافقة من رافقه».

الصفحات

اشترك ب RSS - الفكر الاسلامي