بحث في الموقع

بحث

البحث حصل على صفحة واحدة في 0.022 ثانية.

نتائج البحث

    03/08/2011 - 06:59  القراءات: 17838  التعليقات: 0

    الذين أوجدوا نظرية عدالة كل الصحابة صاغوها و نظروها بصورة تضمن الحماية التامة لماضيهم و حاضرهم و مستقبلهم ، و تضفي على أحوالهم في الأزمان الثلاثة رداء الشرعية و المشروعية ، و فصلوا لها من الأثواب ما يضمن حضورها الفعال في كل أمر من الأمور يمكن :
    1 ـ أن يمسهم من قريب أو بعيد .
    2 ـ أو يؤثر على قربهم أو بعدهم من الشرعية .
    3 ـ أو يوصل و يجذر مواقع الخلاف في معسكر خصومهم .
    4 ـ أو يفرق الخصوم في بحار من الشك و الحيرة و الاضطراب .
    و المثير حقا أن النظرية ترمز عند عشاقها و مؤيديها اليوم لحبهم لمحمد و لأصحابه ، و هم يتولون الدفاع عن هذا الرمز و يصارعون نيابة عن مخترعي هذه النظرية الذين وقفوا خارج الحلبة كأنهم لا علاقة لهم بما يجري .
    أما الذين يطالبون بتعديل هذه النظرية فهم لا يقلون حبا لمحمد و أصحابه المخلصين عن أولئك المؤيدين لنظرية عدالة كل الصحابة ، و لكنهم يطالبون باعتماد القواعد الشرعية و العقلية لترشيد هذا الحب ليبقى دائما في إطار الإسلام ، و ترك التقليد و التعصب الأعمى الذي يعطل العقل و نعمة الحوار الهادف الذي خص به الصفوة من عباده الصالحين .