اللهم جره الى النار!

عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَخِيهِ، قَالَ شَهِدْتُ يَوْمَ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ، فَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ تَيْمٍ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُوَيْرَةَ، فَقَالَ يَا حُسَيْنُ؟
فَقَالَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ: "مَا تَشَاءُ" ؟
فَقَالَ: أَبْشِرْ بِالنَّارِ!
فَقَالَ ( عليه السَّلام ): "كَلَّا إِنِّي أَقْدَمُ عَلَى رَبٍّ غَفُورٍ وَ شَفِيعٍ مُطَاعٍ، وَ أَنَا مِنْ خَيْرٍ إِلَى خَيْرٍ، مَنْ أَنْتَ" ؟
قَالَ: أَنَا ابْنُ جُوَيْرَةَ.
فَرَفَعَ يَدَهُ الْحُسَيْنُ حَتَّى رَأَيْنَا بَيَاضَ إِبْطَيْهِ، وَ قَالَ: "اللَّهُمَّ جُرَّهُ إِلَى النَّارِ".
فَغَضِبَ ابْنُ جُوَيْرَةَ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ، فَاضْطَرَبَ بِهِ فَرَسُهُ فِي جَدْوَلٍ وَ تَعَلَّقَ رِجْلُهُ بِالرِّكَابِ، وَ وَقَعَ رَأْسُهُ فِي الْأَرْضِ، وَ نَفَرَ الْفَرَسُ فَأَخَذَ يَعْدُو بِهِ وَ يَضْرِبُ رَأْسَهُ بِكُلِّ حَجَرٍ وَ شَجَرٍ، وَ انْقَطَعَتْ قَدَمُهُ وَ سَاقُهُ وَ فَخِذُهُ، وَ بَقِيَ جَانِبُهُ الْآخَرُ مُتَعَلِّقاً فِي الرِّكَابِ، فَصَارَ لَعَنَهُ اللَّهُ إِلَى نَارِ الْجَحِيمِ 1 .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لمزيد من المعلومات يمكنكم مراجعة الروابط التالية:

  • 1. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 44 / 187 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .