نشر قبل 8 سنوات
مجموع الأصوات: 159
القراءات: 39474

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

ما معنى الناحية المقدسة ؟

عندما بدأت الغيبة الصغرى 1 كان السفراء 2 يشكِّلون حلقة الاتصال بين الإمام المهدي (عجَّل الله فرَجَه) و بين شيعته في مختلف الأقطار، فكانوا يحملون إليه رسائل شيعته و محبيه و أسئلتهم ، ثم يأتون إليهم بالجواب من جانب الإمام (عليه السَّلام).

الناحية المقدسة

مصطلح الناحية المقدسة مُصطلح شيعي جرى استخدامه منذ الأيام الأولى من الغيبة الصغرى، و يُراد منه ناحية الإمام المهدي المنتظر و شخصه (عجَّل الله فرَجَه) حيث كان سفراء الإمام (عليه السَّلام) يتوسطون بين الإمام و بين شيعته في تبادل المعلومات و أخذ التوقيعات و الإجابات على أسئلة الموالين، و لبيان أن مصدر تلك المعلومات هو الإمام المهدي (عليه السَّلام) أطلقوا عليه الناحية المقدسة مراعاة للظروف الأمنية الشديدة.
و إلى جانب هذا المصطلح كان السفراء و الموالون يُعبرون عن الإمام (عليه السَّلام) بتعابير أخرى فيرمزون إليه تارة بالصاحب، و صاحب الدار، و صاحب العصر، و ولي الأمر، و غير ذلك و يتجنبون التصريح بإسم الإمام ( عجَّل الله فرَجَه ) مراعاة للتقية و حفاظاً على حياة الإمام (عليه السَّلام).
و يجد الباحث تعابير كثيرة أخرى منتشرة في كتب الحديث و الفقه و التفسير مثل: وكيل الناحية، دعوة الناحية المقدسة، سفير الناحية المقدسة، و كلها يُقصد بها الإمام ( عجَّل الله فرَجَه ).

معنى التوقيعات

إن المقصود بالتوقيعات الصادرة عن الناحية المقدسة هي الكتب و البيانات الصادرة عن الإمام المهدي (عجَّل الله فرَجَه) و بخطه الشريف، و إطلاق التوقيعات على هذه الكتب و البيانات هو من باب تسمية الكتاب بأهم و أبرز ما فيه، أو من باب تسمية الكتاب بما يختم به و هو التوقيع.

زيارة الناحية المقدسة

زيارة الناحية المقدّسة هي إحدى الزيارات المشهورة التي يُزار بها سيّد الشهداء الإمام الحسين (عليه السَّلام) في يوم عاشوراء و في غيره من الأيّام، و سُميت بزيارة الناحية المقدسة لأنها صدرت عن الإمام المهدي المنتظر (عجَّل الله فرَجَه).

  • 1. الغيبة الصغرى هي الغيبة الأولى للإمام (عليه السَّلام)، و هي التي تُسمى بالغيبة الصغرى ، بدأت بولادة الإمام المهدي ( عليه السَّلام ) سنة 255 هجرية و بوفاة والده الإمام الحسن العسكري ( عليه السَّلام ) سنة 260 هجرية ، و انتهت بوفاة السفير الرابع علي بن محمد السَّمَري ، المُكنَّى بأبي الحسن ، و المُلقب بالبغدادي و هو آخر السفراء الأربعة ، تولَّى السفارة لدى وفاة السفير الثالث الحسين بن روح النوبختي ، أي سنة 326 هجرية و حتى وفاته سنة 329 ، و بوفاته إنتهت النيابة الخاصة ، كما و إنتهت فترة الغيبة الصغرى.
  • 2. أي سفراء الإمام المهدي المنتظر (عجَّل الله فرَجَه) و نوابه و أصحاب الوكالة الخاصة عنه (عليه السَّلام) في فترة الغيبة الصغرى، و كان هؤلاء السفراء و النواب من كبار علماء الشيعة و زهّادهم ، و من أصحاب الأئمّة السابقين (عليهم السلام) ، و قد تمَّ إختيارهم و تعينهم من قِبَل الإمام المهدي (عجَّل الله فرَجَه) ، و هم :
    1. أبو عَمْرو عثمان بن سعيد العَمْري.
    2. أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العَمْري.
    3. أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي.
    4. أبو الحسن علي بن محمد السَّمَري.

    و يُطلق على هؤلاء الأربعة مُصطلح " السفراء الأربعة " أو " النواب الأربعة ".

تعليق واحد