الحسد داء دوي و مرض نفسي خطير لا بُدَّ لمن ابتلي به السعي الجاد في علاجه و التخلص منه لأنه لو تُرك بحاله سلب الإنسان دينه و دنياه و حال بينه و بين السعادة و الراحة و الهناء ، و كانت عاقبة صاحبه الخروج من الدنيا صفر اليدين و محملاً بالآثام و الأوزار ، و كان مصيره النار ، أعاذنا الله و أياكم من شرور الحسد و من عذاب النار .
يبدو أن التحسر في يوم القيامة لا يختص بالمسيئ بل تكون الحسرة عامة فالمحسن أيضاً له نصيب من الحسرة لكن من نوع آخر . قال الفيض الكاشاني في تفسيره : يوم يتحسّر النّاس المسيء على إساءته و المُحسن على قلّة إحسانه. و كلام الفيض الكاشاني يذكرنا بما رُوِيَ في قصة ذي القرنين...
المراء و المماراة : المجادلة و الخصومة مع شخص أو جماعة بهدف إظهار القوة و الغلبة على الطرف الآخر و التنقيص منه ، و التمرد عن قبول الحق حال ظهوره ، لا بهدف معرفة الحق أو بيان الحقيقة بنية صادقة و خالصة ، و لذلك فلا تنتهي المماراة الا بالخصومة و النزاع ، أو تأجيج نار الحقد في النفوس .
تمتاز الشيعة عن غيرها من المذاهب بإخضاع كافة رواة الحديث من دون استثناء إلى تقييم دقيق للتعرّف على حالهم و لتمييز الصالحين منهم من الطالحين و المؤمنين عن المنافقين ، كي يتسنى لهم أخذ الأحاديث من الصالحين و المؤمنين دون غيرهم ، لذا بادر علماء الشيعة الأوائل بتأسيس علم الرجال ، و هو العلم الذي يبحث فيه عن قواعد معرفة أحوال الرواة من حيث الوثاقة و ا للاوثاقة و تشخيص ذواتهم.
علم الرجال علم وضعه العلماء لتقييم رواة الحديث بصورة دقيقة لا تقبل التسامح لتشخيص و تعيين هوية الراوي بصورة كاملة ، و ذلك على أسس علمية و قواعد مرسومة في علم خاص بهذا الأمر ، و بالاستعانة بهذا العلم يتعرف العلماء على حال الرّواي من حيث الوثاقة و اللاوثاقة ، فيقررون قبول روايته أو رفضها.
لا شك في أن الاخلاص درجة رفيعة من درجات الايمان ، و الاخلاص هو تصفية النية و العمل من الشوائب ، فالإخلاص ليس إلا الصفاء و النقاء التام من الشوائب و لا يمكن الوصول إلى درجة الاخلاص الا بجهد و عمل مستمر و يقين سابق و متجدد .
يوم الحسرة هو اسم من أسماء يوم القيامة لأنه يوم حسرة و ندامة للظالم و المجرم بعدما تنكشف أمامه الحقائق و تتبخر يوم ذاك كل مظاهر القوة و القدرة و العناويين و الاوسمة الزائفة المادية فلا يبقى أمام الظالمين و المجرمين سوى الحسرة و الندامة.
تُسمى الآية (234) من سورة البقرة بآية التربص لإشتمالها على كلمة " يتربصن "، و تُعرف ايضا بآية عدة الوفاة لإشتمالهما على أحكام عدة الوفاة ، و آية التربص أو آية عدة الوفاة هي قول الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾
كلمة الاخلاص تطلق على الشهادتين أي شهادة أن لا إله الا الله و أن محمداً رسول الله صلى الله عليه و آله ، و كلمة الاخلاص هذه هي الملاك في دخول الإسلام ، فمن نطق بالشهادتين و أقر بهما كان مسلماً و جرت أحكام الإسلام عليه .
المطلّقة الحامل من الزواج الشرعي عدّتها مدّة حملها، فتبدأ عدتها من حين طلاقها و تنقضي عدتها بوضع حملها سواءً كان ما وضعته تاماً أو سقطاً أو علقةً ، فتنتهي عدتها بوضع حملها حتى و لو إتفق ذلك بفاصل زمني قصير بعد الطلاق .
الاخلاص مرتبة رفيعة و سامية ينتج عن بلوغها المقدرة على تصفية النية و العمل من الشوائب ، فالإخلاص ليس إلا الصفاء و النقاء التام من الشوائب ، و المقصود بالاخلاص في المفهوم الديني هو اليقين بما عند الله و الانقطاع اليه في الطلب ، و العمل من أجل الله وحده عَزَّ و جَلَّ .
كتاب الصواعق المحرقة ، و إسمه الكامل هو : الصواعق المحرقة على أهل الرفض و الضلال و الزندقة ، من تأليف ابن حجر المتوفّى سنة : 973هـجرية ، و اسمه الكامل هو : شهاب الدّين أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي الشافعي؛ لُقب بابن حجر نسبة إلى جده الذي كان ملازماً للصمت لا يتكلم إلا عن ضرورة ، فشبّه بالحجر .
الرُّقْيَةُ : أصلها من الترقي و الصعود ، و يراد بها الوِقايَةُ و الحِمَايَةُ من المخاطر و الآفات و الامراض و الشرور المختلفة التي يبتلى بها الإنسان فيصاب بأنواع من الأذى كالجنون و السحر و المس و الفزع و غيرها فتسبب له انتكاسة صحية من الناحية الجسمية و الروحية
المقصود بقساوة القلب في المفهوم الديني و المعنوي هو غلظة القلب و تحجره و عدم خشوعه و تأثره بذكر الله و مواعظه ، و القلب القاسي قلب مغلق ليس فيه الخير و لا توجد فيه الرحمة و الرقة فهو قلب مذموم بل و من علامات شقاء صاحبه ، فقد رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ علیه السلام عَنِ النَّبِيِّ صلى الله علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: " يَا عَلِيُّ أَرْبَعُ خِصَالٍ مِنَ الشَّقَاءِ
أبعد الأجلين أو آخِرَ الأجلين مصطلح فقهي بمعنى إختيار الفترة الزمنية الأطول في العدة في ما لو كانت المرأة حاملاً فتوفى عنها زوجها ، فعليها الاعتداد بأبعد الأجلين ، و معنى ذلك أن على المرأة الاعتداد للفترة الأطول بين الاربعة أشهر و عشرة أيام و بين زمان وضع حملها .