تعرضت مدينة كربلاء منذ واقعة الطف للأطماع السياسية والإبادة والتدمير والتنكيل والتشريد على مر التاريخ، وعانت الآلام والمحن، وقدمت عوائلها قوافل من الشهداء على مر التاريخ، وقد ظلت المدينة تردد صرخات الاحتجاج على تلك المظالم في كل عصر لردع طغاة الأجيال من ارتكاب جريمة مثل جريمة يزيد وأمثاله من المجرمين حتى يومنا هذا.
يقع هذا المقام في الجهة الجنوبية الغربية من صحن الحسين(عليه السلام) بالقرب من باب الصحن الذي يعرف بـ باب الزينبية على مرتفع يسمى بـ(تل الزينبية)، ويحدد البعد عن الصحن الشريف بـ 150 قدم ويساوي 32 متراً تقريباً. ويقال أن هذا التل كان يشرف على مصارع القتلى في واقعة الطف، حيث كانت عقيلة الهاشميين السيدة زينب(عليها السلام) تتفقد حال أخيها الإمام الحسين(عليه السلام)، وتشرف على مصارع القتلى، وتيمناً بهذا المكان سمي المزار باسمها.
يقع مزار الفارس الشجاع الحر بن يزيد الرياحي التميمي على بعد 9كم غربي كربلاء في منطقة تعرف بـ(ناحية الحر)، حيث يشكل معلماً من معالم العراق التي تفوح من جدرانه رائحة الماضي. هذا المرقد يؤمّه الزوار من بعض محافظات القطر ومن خارج القطر لأداء الزيارة.