ولد عام 1367 هـ/1947م، و نشأ في مدينة كربلاء المقدسة ، العراق.
والده آية الله السيد محمد كاظم المدرسي كان من كبار العلماء في الحوزة العلميّة في مدينة مشهد المقدسة و مدينة كربلاء.
توجّه إلى دراسة العلوم الإسلامية في الحوزة العلمية عام (1960م).
أكمل دراسته العلمية في الحوزة العلمية بمدينة كربلاء و تتلمذ عند مجموعة من كبار العلماء، منهم: والده آية الله السيد محمد كاظم المدرسي و آية الله الشيخ محمد الكرباسي و آية الله الشيخ محمد الشاهرودي و آية الله الشيخ جعفر الرشتي و آية الله الشيخ محمد حسين المازندراني رحمهم الله و آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دامت بركاته.
له أكثر من 600 كتاب مطبوع اضافه إلى مئات الكتب المخطوطة، في مجالات متعددة ومتنوعة من العقائد الى التاريخ الى الفكر والثقافة مروراً بالقضايا الاجتماعية.
العين التي ينظر بها الإنسان الى جهود الآخرين ونتاجهم تختلف من شخص الى آخر، فثمة من ينظر بعين العاشق الولهان الذي لا يرى كم معشوقه إلا الجمال والخير والصلاح، فإذا أساء صاحبه، اعتبره فضلا وإحسانا، وإذا تجاوز الحد اعتبره شجاعة، وإذا سكت عجزا، اُعتبر سكوته حكمة.. وهكذا.
ثقافة أي أمّة هي التي تحدّد مسيرها، ومصيرها، وحاضرها، ومستقبلها، وانتصاراتها وهزائها. والثقافة ثقافتان: الثقافة المتخلّفة، التي تصنع دوائر من التخلّف، ولا تسمح لأصحابها بالانفلات عنها. وثقافة التقدّم، التي تفتح الآفاق أمام أصحابها. فالأمّة هي التي لابدّ أن تختار ثقافتها.
ما هو الفرق بين مدنيّتين؛ واحدة تسخّر الإنسان لأغراض تجارية، وأخرى يسخّرها الإنسان لأغراض إنسانية؟
قد يكون السؤال واضحا أكثر عندما نقرأ هذا الخبر:
تستخدم بعض الشركات الفرنسية والأمريكية (الأجنّة) البشرية لصناعة مستحضرات التجميل؛ إذ يعتبر خبراؤها أنّ الجنين نظرا لأعضائه الطرية، هو أفضل مادة يمكن استخدامها لتلك المتسحضرات.
قبل ان نقيّم أي حضارة، لابد أن نعرف الميزان والمنهج في التقييم. فحينما نريد أن نتعرف على حضارةٍ ما، فإننا نضع مقاييسها هي ومنطلقاتها نصب أعيننا، ولكن عند التقييم لا بد أن نقيمها بمعاييرنا نحن، ولو عكسنا الآية فحاولنا أن نفهمها بمعاييرها، ونقيمها بمقاييسها لوقعنا في الخطأ الذي يمنع عنّا الرؤية، وهو الخطأ الذي يقع فيه المنبهرون عادة.
لا يوجد افضل من قانون الثواب والعقاب دافعا الى الخير، ومانعا من الشر في المجتمعات البشرية، فما من أمة تطبق هذا القانون إلا وستنعم بالتقدم والازدهار والنمو وتغلب فيها عوامل الخير على عوامل الشر، وما من أمة تهمله إلا ويتغلب فيها أهل الشر على أهل الخير.
هذه هي قصة السيد جمال الدين الأفغاني ذلك الرجل العظيم، الذي تفتخر به شعوب مختلفة بأنه ينتمي اليها، وهو فعلا ينتمي اليها جميعا، لانه لم يعمل لفئة دون اخرى، ولا لوطن دون آخر، ولا من اجل اقليم دون غيره.
قارع الاستعمار البريطاني في ايران وقاد ثورة التنباك بإصدار فتواه المشهورة بتحريم استخدام التنباك، حيث ادت الى افلاس الشركة البريطانية المتاجرة بالتبغ، والتي كانت غطاء التغلغل في ايران والسيطرة على الحكم والاقتصاد سنة 1891م.
عندما يعيش الناس في وفرة من النِعم ورغد من العيش، لا يستشعرون قيمة ومقدار تلك النعم التي يرفلون بها، لكنّ ـ عادة ـ الإنسان عندما يفقد نعمة يتحسس قيمتها وأهميتها.
من النعم التي أنعم الله بها على الأمة الإسلامية هي وجود القيادات الناهضة بهذه الأمة.
قد يظن بعض الناس أنّ معنى انتظار الفرج، هو أنْ نجلس بين جدران بيوتنا أو في زوايا المساجد ونضع رؤوسنا بين أيدينا، ولا نعمل شيئاً، ولا نتحمل مسؤولية، ولا نقاوم باطلاً، ولا ننصر حقاً، لان أفضل الأعمال هو انتظار الفرج _ حسب ما يفهمونه من معنى سلبي للانتظار_. ولتبيان معنى الانتظار الحقيقي نسجل النقاط الآتية:
لا يمكن أن تنتصر قضية ليس أصحابها مستعدين للتضحية من أجلها . غير أن هنالك فرقاً بين من يبحث عن المجد الشخصي ، وإحراز الانتصار على أعدائه في حياته ، وبين من يمتلك قضية ، ويسعى من أجل انتصارها ، حتى وإن أدى ذلك إلى التضحية بنفسه . . .
بالقطع واليقين فإن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ليست امرأة عادية ، بل هي استثنائية في جوهر تكوينها كما هي استثنائية في موقفها ، وجهادها ، وعبادتها ، وإيمانها ، وطاعتها أيضاً .
كل فكرة يمكن أن تتحول إلى مؤسسة ، والمآتم هي في الحقيقة فكرة وجدت أساساً لتخليد القيم التي جاء بها الإسلام العظيم ولتخليد أمنا الرسالة الذين أمر الله بطاعتهم والإقتداء بهم وتعريف الناس بظلامة أهل البيت على أيدي جهلة الأمة وشرارها . ونظرة إلى واقع المأتم في عالمنا الشيعي اليوم توضح بشكل جلي مدى قصور المأتم عن القيام بدوره كمؤسسة دينية اجتماعية ثقافية.
شتان بين ثائر وثائر . . شتان بين ثائر لا يبتغي من ثورته إلا وجه الله ، وآخر لا يستهدف منها إلا مباهج الحياة . شتان ما بين من ينهض من أجل مصلحته ، وبين من ينهض من أجل مصلحة الناس .