نشر قبل 18 سنة
مجموع الأصوات: 64
القراءات: 5262

السائل: 

يوسف

العمر: 

15

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

مالمو

تطرح بعض الإشكالات عن وجود الله حيث يقول الغربيون بأن العقل البشري غير قادر على الحكم ... ؟

السوال: 

بسم الله الرحمن الرحيم و له الحمد :

أعظم الله أجورنا و أجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ( ع ) .

تطرح بعض الإشكالات عن وجود الله حيث يقول الغربيون بأن العقل البشري غير قادر على الحكم المطلق بوجود الله بشكل خاص و غير قادر لمعرفة الغيب بشكل عام لقصور في العقل البشري !

فما هي الأدلة القطعية على وجود الله و صدق النبوة و الوحي لشخص لا يؤمن بالله و لا يؤمن بالدليل العقلي لقصور العقل للوصول للحقيقة المطلقة حسب قوله ؟ و شكراً جزيلاً .

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :

قصور العقل البشري عن المعرفة التامة لا يبرر إنكار وجود الله الذي يؤمن الانسان بفطرته السليمة بوجوده سبحانه و تعالى ، و ما علينا هو الاعتراف بوجوده بواسطة الآثار الدالة عليه و الآيات التي ترشدنا إليه ، و الأسلوب القرآني هو خير اسلوب للدعوة الى الله لأنه يخاطب الانسان باللغة التي يفهمها كل من أراد الفهم و المعرفة ، و من الأساليب النافعة أيضاً هي أساليب الأنبياء و الأءمة ( عليهم السلام ) في الدعوة الى الله تعالى ، و هي في الحقيقة صورة أخرى من الأساليب القرآنية ، فعَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ـ أي الإمام الحسن العسكري ـ ( عليه السلام ) فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ } ، فَقَالَ : " اللَّهُ هُوَ الَّذِي يَتَأَلَّهُ إِلَيْهِ عِنْدَ الْحَوَائِجِ وَ الشَّدَائِدِ كُلُّ مَخْلُوقٍ عِنْدَ انْقِطَاعِ الرَّجَاءِ مِنْ كُلِّ مَنْ دُونَهُ وَ تَقَطُّعِ الْأَسْبَابِ مِنْ جَمِيعِ مَنْ سِوَاهُ .

تَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ أَيْ أَسْتَعِينُ عَلَى أُمُورِي كُلِّهَا بِاللَّهِ الَّذِي لَا تَحِقُّ الْعِبَادَةُ إِلَّا لَهُ الْمُغِيثُ إِذَا اسْتُغِيثَ وَ الْمُجِيبُ إِذَا دُعِيَ ، وَ هُوَ مَا قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ ( عليه السلام ) : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى اللَّهِ مَا هُوَ ، فَقَدْ أَكْثَرَ عَلَيَّ الْمُجَادِلُونَ وَ حَيَّرُونِي ؟

فَقَالَ لَهُ : " يَا عَبْدَ اللَّهِ ، هَلْ رَكِبْتَ سَفِينَةً قَطُّ " ؟

قَالَ : نَعَمْ .

قَالَ : " فَهَلْ كُسِرَ بِكَ ، حَيْثُ لَا سَفِينَةَ تُنْجِيكَ ، وَ لَا سِبَاحَةَ تُغْنِيكَ " ؟

قَالَ : نَعَمْ .

قَالَ : " فَهَلْ تَعَلَّقَ قَلْبُكَ هُنَالِكَ أَنَّ شَيْئاً مِنَ الْأَشْيَاءِ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُخَلِّصَكَ مِنْ وَرْطَتِكَ " ؟

قَالَ : نَعَمْ .

قَالَ الصَّادِقُ ( عليه السلام ) : " فَذَلِكَ الشَّيْ‏ءُ هُوَ اللَّهُ الْقَادِرُ عَلَى الْإِنْجَاءِ حَيْثُ لَا مُنْجِيَ ، وَ عَلَى الْإِغَاثَةِ حَيْثُ لَا مُغِيثَ " ، ( بحار الأنوار : 3 / 41 ) .

و لمزيد من التفصيل يمكنك مراجعة إجاباتنا السابقة في هذا الموضوع من خلال الوصلات التالية :

http://www.islam4u.com/daily_question_show.php?fq_id=4462

http://www.islam4u.com/almojib_show.php?rid=434

http://www.islam4u.com/almojib_show.php?rid=437

http://www.islam4u.com/almojib_show.php?rid=438

http://www.islam4u.com/almojib_show.php?rid=443

http://www.islam4u.com/almojib_show.php?rid=430

http://www.islam4u.com/almojib_show.php?rid=431

http://www.islam4u.com/almojib_show.php?rid=435