نشر قبل 18 سنة
مجموع الأصوات: 74
القراءات: 11759

السائل: 

عالية إبراهيم المنصور

العمر: 

18

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

الكويت

هل صحيح ان يزيداً لم يقتل الإمام الحسين، بل إنه حزن ...؟

السوال: 

السلام عليكم لقد تم نشر منشور بجامعة الكويت بمناسبة إقتارب العاشر من محرم ، و قد تطاول المنشور على الشيعة وقد ورد بالمنشور التالي : ان يزيداً _ لعنة الله عليه _ لم يقتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، بل إنه حزن لما عرف انه قتل ( عليه السلام ) ، و انه لم يسبِ لهم حريماً بل أكرمهم ، و انه ليس هناك دليل ينسب قتل الحسين ليزيد . فما الرد على ذلك سادتي الأفاضل ؟

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد : إن من يحاول تزكية يزيد بن معاوية لعنة الله عليه و تبرئته من قتل الحسين بن علي ( عليه السلام ) إنما هو كمن يريد تزكية إبليس من الكفر ، و هو إنما يريد التستر على أعمال فاسق فاجر كافر شهد بكفره و فسقه المحدثون و الحفاظ و المفسرون و المؤرخون من علماء السنة الكبار قبل الشيعة و علمائهم . و لا نريد هنا التوسع و الاطالة لأن الأمر لا يستحق ذلك و الحقيقة غير خافية ، لكن نذكر بعض الأمثلة لكي لا نترك هذه المحاولة اليائسة من قبل أعداء الدين الاسلامي بلا جواب ، و لكي لا نترك لهؤلاء المنافقون أي فرصة لإستغلال عدم معرفة الشباب الطيبون بالتاريخ و الايقاع بهم من خلال إلقاء هذه الأقوال الرخيصة ، و في ما يلي نذكر نماذج مما قاله كبار علماء السنة في يزيد بن معاوية الملعون و سيرته المظلمة و أعماله الإجرامية الحاقدة على الاسلام ، و أنه قتل سيد الشهداء و سيد شباب أهل الجنة الحسين ( عليه السلام ) : قال الامام الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة : 911 هجرية في كتابه تاريخ الخلفاء : ( و بعث أهل العراق الى الحسين الرُسلَ و الكُتبَ يدعونه اليهم ، فخرج من مكة الى العراق في عشر ذي الحجة و معه طائفة من آل بيته رجالاً و نساءً و صبياناً ، فكتب يزيد الى واليه بالعراق عبيد الله بن زياد بقتاله ، فوجَّه اليه جيشاً أربعة آلاف عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص ، فخذله أهل الكوفة كما هو شأنهم مع أبيه من قبله ، فلما رهقه السلاح عرض عليهم الاستسلام و الرجوع و المضي الى يزيد فيضع يده بيده ، فأبوا إلا قتله ، فقُتل و جيء برأسه في طسْتٍ حتى وضع بين يدي ابن زياد ، لعن الله قاتله و ابن زياد معه و يزيداً أيضاً . و كان قتله بكربلاء ، و في قتله قصة فيها طول لا يحتمل القلب ذكرها ، فإنا لله و إنا اليه راجعون ) كان هذا نص ما قاله السيوطي حرفياً ، راجع : تاريخ الخلفاء : 207 . و قال في صفحة : 208 : و لما قتل الحسين و بنو أبيه بعث ابن زياد برؤوسهم الى يزيد ، فسُرَّ بقتلهم أولاً ، ثم ندم لمَّا مقته المسلمون على ذلك ، و أبغضه الناس ، و حقٌ لهم أن يبغضوه . و ذكر سبط ابن جوزي في كتابه التذكرة : 148 ، قال : لما جاؤا بأهل البيت الى الشام سبايا ، كان يزيد جالسا في قصره ، مشرفا على محلة جيرون ، فانشد قائلا : لما بدت تلك الرؤوس و أشرقت تلك الشموس على ربى جيرون نعب الغراب فقلت : نح أو لا تنح فلقد قضيت من النبي ديوني و قد كتب علماء من اهل السنة مثل ابي الفرج ابن الجوزي و الشيخ عبدالله بن محمد بن عامر الشبراوي في كتاب الاتحاف بحب الاشراف : 18 ، و الخطيب الخوارزمي في الجزء الثاني من كتابه مقتل الحسين ، صرحوا ان يزيد كان يضرب ثنايا ابي عبدالله الحسين بمقصرته و يترنم الابيات . و قال المسعودي في مروج الذهب : 2 : ان سيرة يزيد مثل سيرة فرعون ، بل كان فرعون اقل ظلما من يزيد في الرعية ، و ان حكومة يزيد صارت عارا كبيرا على الاسلام ، لانه ارتكب اعمالا شنيعة كشرب الخمر في العلن ، و قتل سبط رسول الله صلى الله عليه [ و آله ] .. و لعن الامام علي بن ابي طالب ، و قذف الكعبة بالحجار و هدمها و حرقها ، و اباحة مدينة رسول الله صلى الله عليه [ و آله ] في وقعة حرة .. و وقعة الحرة : هي ان يزيد بن معاوية بعث مسلم بن عقبة على رأس جيش كبير من اهل الشام و امرهم ان يدخلوا المدينة المنورة و يقتلوا فيها من شاؤا و يفعلوا كل ما ارادوا ثلاثة ايام . راجع وقعة الحرة في تذكرة سبط ابن الجوزي : 163 ، و المسعودي في مروج الذهب ، و الطبري في تاريخه . و قد رُوِي عن الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) أنه قال : من أخاف اهل المدينة ظلما أخافه الله ، و عليه لعنة الله و الملائكة و الناس اجمعين و لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا و لا عدلا . و رُوِيَ عنه ( صلى الله عليه و آله ) أيضاً : لعن الله من أخاف مدينتي . انظر صحيح البخاري و مسلم ، و راجع ما كتبه العلامة السمهودي في وفاء الوفا و ابن الجوزي في الرد على المتعصب العنيد ، و السبط بن الجوزي في تذكرة الخواص ، و الامام احمد بن حنبل في مسنده و غيرهم .

لمزيد من المعلومات يمكنكم مراجعة الروابط التالية: