نشر قبل 5 سنوات
مجموع الأصوات: 46
القراءات: 6776

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

رد اباطيل عثمان الخميس حول المنافقين و الصحابة

نص الشبهة: 

قال عثمان الخميس: (وأمّا قولهم إن من الصحابة من هو منافق فهذا كذب، والمنافقون ليسوا من الصحابة، ولذلك لما تأتي إلى تعريف الصحابي تجد أنّه من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو مؤمن ومات على ذلك، والمنافقون لم يلقوا النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنين ولا ماتوا على الإيمان فلا يدخلون في هذا التعريف) (حقبة من التاريخ صفحة 149).

الجواب: 

أقول : لا يمكن لعثمان الخميس أن ينكر أن من جملة من كان مع النبي صلى الله عليه وآله هم من المنافقين، وكان بعض هؤلاء على درجة عالية من التستر بنفاقه، حتى أنهم لم يكونوا معروفين للنبي صلى الله عليه وآله كما هو صريح القرآن الكريم ، وهؤلاء لم يكونوا قلة بل كان عددهم كبيراً حتى أنّ الله عز وجل أنزل فيهم سورة كاملة سميّت بسورة «المنافقون»، وإذا كان الأمر كذلك فلا بد لتمييز المؤمن منهم من غيره ومعرفة حاله من خلال الإطلاع على سيرته، فالكثير ممن حكم أهل السنة بعدالتهم وعدّوا في عداد الصحابة لا يعرف من حالهم شيء سوى أنهم رؤوا النبي صلى الله عليه وآله وسمعوا منه.
فكيف عرفوا أنّ هؤلاء ليسوا من المنافقين؟!
وعلى فرض أنّهم علموا أنّهم مؤمنون فكيف عرفوا أنهم كانوا من المستقيمين على جادة الشريعة الإسلامية ليحكموا بعدالتهم؟!
وإذا كانوا يريدون بالعدالة عدم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله ، فكيف عرفوا أنّ هؤلاء لم يكذبوا عليه فيما نسبوه إليه؟! 1 .

  • 1. هذا الموضوع رَدُّ على شبهة طرحها عثمان الخميس ضمن مجموعة من الشبهات الأخرى التي أثارها ضد مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، و قد قام سماحة الشيخ عبد الله العجمي بالرد عليها، و هذا الرد هو أحد تلك الردود، هذا و قد نُشرت مجموع هذه الردود في الموقع الرسمي لسماحته.