الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام) أنَّهُ قَالَ: دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عليه السلام عَلَى مَرِيضٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَ هُوَ يَبْكِي وَ يَجْزَعُ مِنَ الْمَوْتِ.
رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام) أنهُ قَالَ: "إِنَّ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه السلام سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يَرْزُقَهُ ابْنَةً تَبْكِيهِ وَ تَنْدُبُهُ بَعْدَ مَوْتِهِ"1.
عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُبَيْرَةَ في حديث طويل قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله يَوْماً فَقَالَ رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ عَجَائِبَ. قَالَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَ مَا رَأَيْتَ؟ حَدِّثْنَا فِدَاكَ أَنْفُسُنَا وَ أَهْلُونَا وَ أَوْلَادُنَا.
بعد وقعة صِفِّين، ظهر حزب جديد باسم الخوارج، ضَمَّ رجالاً جُهلاء بحقيقة الدين والعلم، قاموا بجرائم عظيمة طوال سنين طويلة. وقامت السُّلطات الزمنيَّة بقمع هذا الحزب، فأُحضروا إلى مجلس الحَجَّاج؛ ليُعاقبهم على ذلك، فعين لكل عقوبته. وعندما وصل إلى آخر رجل منهم، رفع المؤذِّن الأذان، مُعلناً دخول وقت الصلاة، فقام الحَجَّاج وسلَّم المتهم إلى أحد الحاضرين واسمه عنبسة، وقال له: خُذه معك إلى البيت، وأحضره لي غداً حتَّى أُقرِّر عقوبته. فنفَّذ عنبسة الأمر، وأخرجه معه مِن قصر الإمارة.
خرجت مع صديق لي إلى البادية، فضللنا الطريق، فإذا بنا نرى إلى يمين الطريق خيمة، فقصدناها وسلَّمنا، فإذا امرأة ردَّت علنيا السلام، فقالت: مَن أنتم؟ قلنا: ضالِّين قصدناكم لنأنس بكم. فقالت: أديروا وجوهكم؛ حتَّى أعمل مِن حَقِّكم شيئاً. ففعلنا، فبسطت لنا مسحاً، وقالت: اجِلسوا حتَّى يجيء ابني، وكانت ترفع طرف الخيمة وتنظر، فرفعتها مَرَّة فقالت: اسأل الله بركة المقبل. أمَّا الناقة، فناقة ابني، وأمَّا الراكب فليس هو! فلمَّا ورد الراكب عليها. قال: يا أُمَّ عقيل، عظَّم الله أجرك بعقيل. قالت: ويحك، مات عقيل؟! قال: نعم. قالت: بما مات؟!
عن إسماعيل بن رجاء و عمرو بن شعيب أنه مر الحسين ( عليه السلام ) على عبد الله بن عمرو بن العاص. فقال عبد الله: من أحب أن ينظر إلى أحب أهل الأرض إلى أهل السماء فلينظر إلى هذا المجتاز ـ أي الحسين ( عليه السلام ) ـ و ما كلمته منذ ليالي صفين.
جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ إلى الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) و هو يريد الخروج إلى الكوفة، فَأَشَارَا عَلَيْهِ بِالْإِمْسَاكِ.
رُوِيَ عن علي ( عليه السَّلام ) أنه قال : ذَكر النبي ( صلى الله عليه و آله ) خديجة يوماً و هو عند نسائه فبكى. فقالت عائشة: ما يبكيك على عجوز حمراء من عجائز بني أسد؟ فقال: صدقتني إذ كذبتم ، و آمنت بي إذ كفرتم ، و ولدت لي إذ عقمتم.
كان عمرو بن الجموح 1 رجلا أعرج فلما كان يوم أحد و كان له بنون أربعة يشهدون مع النبي ( صلى الله عليه و آله ) المشاهد أمثال الأسد أراد قومه أن يحبسوه، و قالوا: أنت رجل أعرج و لا حرج عليك، و قد ذهب بنوك مع النبي ( صلى الله عليه و آله ). قال: بخ، يذهبون إلى الجنة و أجلس أنا عندكم!