ما مدى مشروعية الاعتماد على الاسقاط النجمي؟

ما يُسمى بالاسقاط النجمي هو في الحقيقة إثارة و تفعيل قدرة الانسان على التخيُّل الى حد كبير بحيث تجعله يتأثر بما يتخيل بصورة قوية، بحيث يكون متأثراً بهذه التخيلات الى حد الاعتقاد بصحتها شيئاً فشيئاً.
و مما يحصل للفرد الواقع تحت تأثير الاسقاط النجمي أنه عندما ينام تقوم أفكاره المتأثرة في اليقظة بالامتزاج و التلاقي لتصوغ افلاماً خيالية تفوق في ابداعاتها الافلام التخيلية الحديثة حيث لا يحدُّها شيء فيكون كل شيء ممكناً حتى المستحيل فيتصور الانسان في تلك الحالة أن أمانيه قد تحققت بأحلى صورة، و قد يرتاح بعض الناس الى مثل هذه الامور فيعيش في عالم الخيال حتى بعد الانتباه من النوم، و قد يصل الامر بهذا الانسان لدى استسلامه لهذه التخيلات أنه يتوهم أموراً غريبة بل يُعوِّل على توهماته و هو أمر خطير جداً قد تخرجه من طوره.
و عموماً اذا اردنا تصنيف الاسقاط النجمي تصنيفاً دينياً و شرعياً فهو من مشتقات (أضغاث أحلام) التي لا قيمة لها، و التسبيب في حصولها رغم كونه جائزاً في نفسه ــ لكن في مراتبه الاولية ــ إلا أن السير وراء مثل هذه الامور هو اتلاف للعمر ولا شك في كراهتها، أما إذا تطور الامر الى حصول تأثيرات سلبية على شخصية الانسان فلا شك في حرمتها.