نشر قبل 6 سنوات
مجموع الأصوات: 59
القراءات: 7670

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

ما هو دور المراة المسلمة المحجبة في البلاد الاسلامية؟

الحجاب و العفاف كرامة للمرأة المسلمة تميِّزها عن غيرها و هي اذ تصون نفسها تحمل رسالة مهمة جداً تدعو الآخرين إلى اختيار القيم الإسلامية الفريدة التي تتمثل بالدين الإسلامي.

الحجاب رسالة المراة المسلمة

المرأة المسلمة الملتزمة بحجابها و عفافها و حشمتها هي في واقع الأمر تحمل سلاحاً فاعلاً و مؤثراً تشهره بوجه الأعداء، و بهذا السلاح تجاهد الاعداء و تتغلب عليهم، و هذا السلاح ليس إلا حجابها و عفافها و قيمها التي تلتزم بها، و الحجاب في واقع الأمر رسالة صامتة لكنها قوية الصدى و كبيرة التأثير، و بها تكشف المرأة المحجبة عن زيف الشعارات البراقة التي يرفعها أعداء الدين الإسلامي و التي تنادي بحرية المرأة و و.
نعم إن المرأة المسلمة تعتز بحجابها رغم الضغوطات و المضايقات لأنها تؤمن بالحجاب، فلا يضرها استهزاء الآخرين و عدم قناعتهم بل و لا مضايقاتهم، فقد قال الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ 1 .
ثم إن معاداة الشعوب غير المسلمة في بلاد المهجر للحجاب و لقيمنا الإسلامية إنما هو لجهلهم و عدم معرفتهم بما تحمله هذه القيم من آثار تربوية و اجتماعية عظيمة، و طبيعة من يجهل شيئاً معاداة ما يجهل، و قد قَالَ مولانا الإمام أمير المومنين عليه السلام : "النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا" 2، و لو علموا بأن أكثر ما يصيبهم من جرائم الاغتصاب و المنكرات المختلفة إنما هو بسبب التحرر الجنسي و التعري و نبذ الاحتشام و العفة و الحياء، لأختاروا الحجاب و العفاف و لو بعد حين.
و في الختام: أنصح أخواتي المؤمنات المحجبات بالتحلي بالصبر و الصمود و الأخلاق الحسنة رغم ما يلاقين من سوء التعامل، فإن ذلك سيعطي انطباعاً جميلاً و يرسم صورة جميلة في أذهان من يجهلون قيمنا الإسلامية، الأمر الذي له أثر كبير في تصحيح الرؤية الخاطئة لدى البعض، و هو يشكل خطوة ايجابية حميدة تبشر بالخير، و مصداق لقول الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: " عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ الْوَرَعِ وَ الِاجْتِهَادِ وَ صِدْقِ الْحَدِيثِ وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَ حُسْنِ الْخُلُقِ وَ حُسْنِ الْجِوَارِ، وَ كُونُوا دُعَاةً إِلَى أَنْفُسِكُمْ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ" 3، من جانب، و يكون سبباً لمضاعفة الثواب و الأجر من جانب آخر، و ما النصر إلا من عند الله.

  • 1. القران الكريم: سورة المائدة (5)، الآية: 105، الصفحة: 125.
  • 2. نهج البلاغة: 501، طبعة صبحي الصالح.
  • 3. المحاسن: 1 / 18، لأحمد بن محمد بن خالد البرقي، المتوفى سنة: 274 أو 280 هجرية، الطبعة الثانية، دار الكتب الإسلامية، قم/إيران، سنة 1371 هجرية.