ليس الشيعة وحدهم من ذهب إلى اختصاص آية التطهير بأصحاب الكساء «عليهم السلام»، وإنما جمهور علماء أهل السنة قالوا بذلك، قال ابن حجر في كتابه الصواعق: (أكثر المفسرين على أنّها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين لتذكير ضمير عنكم وما بعده) 1.
يعتقد الشيعة الإمامية الإثنا عشريّة أنّ الإمام القائم مقام النبي «صلى الله عليه وآله»، والذي يخلفه على أمته ويكون القيّم على الأمّة من بعده، يجب أنْ يكون أفضل الرّعيّة مطلقًا، لأنّ الإمام مقدّم على الجميع، فإذا كان هناك من هو أفضل منه لزم من ذلك تقديم المفضول على الفاضل، وهو قبيح عقلًا وسمعًا.
قال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «عليه السلام»: «إنّ الله تبارك وتعالى طهّرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه، وحجته في أرضه، وجعلنا مع القرآن وجعل القرآن معنا، لا نفارقه ولا يفارقنا».
هذه بعض النصوص الصحيحة والصريحة في دلالتها على أنّ النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» قد حدد المرادين بأهل البيت في آية التطهير فيه وفي من جمعهم معه تحت كسائه، وأنّ آية التطهير نزلت فيهم.
يذهب الشيعة الإمامية الإثنا عشريّة إلى أنّ الخليفة والإمام القائم مقام النبي يجب أنْ يكون منصوصًا عليه من قبل الله سبحانه وتعالى، فهم مجمعون على أنّ منصب الإمامة كمنصب النبوّة منصب إلهي، بمعنى أنّ الله سبحانه وتعالى هو الذي يختار من يراه مناسبًا لشغل هذا المنصب، وليس للنّاس دخل في هذا الاختيار ولا هو من اختصاصهم.
إن عبد الله بن سبأ الذي يحاول خصوم الشيعة إلصاقه بهم قد اختلفت أراء الباحثين والمحققين حول شخصيته من حيث حقيقتها وتحديد هويتها، فذهب البعض إلى أنه شخصية مختلقة لا وجود لها في الخارج لها.
إنّ دلالة آية التطهير على عصمة المخاطبين بها من الذنب والخطأ والسهو والنسيان في غاية الجلاء والوضوح، فالله عزّ وجل صرّح فيها بأنّه أراد لهم أن يذهب عنهم الرّجس ويطهرهم تطهيرا، فإذهاب الرّجس عنهم وتطهيرهم تطهيراً مطلقاً هو عين العصمة...
«إذا مات العبد المؤمن دخل معه في قبره ستة صور، فيهن صورة أحسنهن وجهاً، وأبهاهن هيئة، وأطيبهن ريحاً، وأنظفهن صورة، قال: فتقف صورة عن يمينه، وأخرى عن يساره، وأخرى بين يديه، وأخرى خلفه، وأخرى عند رجله، وتقف التي هي أحسنهن فوق رأسه...
اتّهم الشيعة من قبل بعض مخالفيهم بأنّهم يقولون بوقوع التحريف في القرآن الكريم، والحق أنّ الشيعة يؤمنون بأنّ القرآن الكريم مصونٌ من التغيير والتبديل، ولم تطاله يد التحريف لا بزيادة ولا نقيصة.
عمر المرء رأس مال لديه، عليه أن يستغلّه استغلالاً أمثلاً، فعليه أن يقضي عمره في ممارسة كل عمل صالح ومفيد، يعود عليه وعلى المجتمع بالفائدة، ويكسبه رضا الله سبحانه وتعالى، فمن أمضى عمره كذلك، فيكون قد استغل عمره استغلالاً صحيحاً.
سوء الظن هو تغليب جانب الشّر على جانب الخير، في حين أنّ التصرّف الذي وقع فيه سوء الظن يحتمل الوجهين معًا، وهو مما نهت عنه الشريعة الإسلامية الغراء كتابًا وسنّة.
برّ الوالدين والإحسان إليهما من أعظم موجبات غفران الذّنوب وحط السيئات، وأنّ عقوقهما معصية كبيرة وذنب عظيم، له كبير الأثر في حبط الحسنات، وهو موجب من موجبات الدّخول إلى النّار والعياذ بالله.