الاسلام و الانسان

09/10/2023 - 00:01  القراءات: 594  التعليقات: 0

ربنا سبحانه وتعالى خلق الإنسان كائناً إجتماعياً، فلا يمكنه أن يعيش لوحده، بل كل واحد من أفراد هذا الكائن يحتاج الى الآخرين من بني نوعه، والآخرون – بدورهم – يحتاجون اليه. لذلك نشاهد أنَّ الإنسان – من بين سائر المخلوقات التي نعرفها – هو وحده تحوَّل من فرد الى وحدة متآلفة من عدد من الأفراد (الأسرة)، ثم الى (مجتمع) متكاتف، ثم الى (شعوب وقبائل)، واخيرا الى (أمم) مترابطة ومتعاونة، وهو وحده الذي طوَّر بيئة حياته، فبنى المدن وأقام الحضارات، ثم طوَّرها – ولا يزال – عن طريق التعاون، والعطاء المتبادل، وتكامل التجارب.

20/01/2023 - 10:17  القراءات: 754  التعليقات: 0

على المستوى المنهجي والمعياري، ثمة نظريات وأفكار عديدة حول آليات التجديد في الفكر الديني وطرق وصل الدين بوصفه منهج حياة بالعصر.. ولكن جميع هذه الأفكار والنظريات تتفق أن ثمة حاجة ذاتية وموضوعية لوصل الدين بالعصر، والعصر بالدين..

02/01/2023 - 10:07  القراءات: 915  التعليقات: 0

من الملاحظ أن الفكر الإسلامي قد تأخر كثيرا في العناية والاهتمام بالنزعة الإنسانية، وفي استكشاف هذه النزعة واستظهارها، وفي الإعلاء من شأنها والتمسك بها، وفي المحاججة والمجادلة والدفاع عنها، أمام المشككين والمنتقصين والمتجاهلين لهذه النزعة في الإسلام والثقافة الإسلامية.

16/11/2022 - 18:40  القراءات: 962  التعليقات: 0

باستقراء أحكام الشرائع الإلهية ، و على الأخص الشريعة الإسلامية الخاتمة و المهيمنة ، نجد خمس قواعد إلهية كبرى لترشيد حق الحرية ، و إبقائه دائماً في إطار الشرعية و الصواب ، ليحصل الإنسان على المنفعة التي توخاها الله تعالى من إعطائه له و بذلك حدد الغاية الأساسية من إيجاده .

30/08/2022 - 00:03  القراءات: 1639  التعليقات: 0

المفهوم الإنساني لغةً كما ورد في المعاجم اللغوية هو مأخوذ من كلمة إنسان، وهي مجموعة الصفات والخصائص التي تجمع الجنس البشري، وهو ضد البهيمية والحيوانية، ومعناه الاصطلاحي قريبٌ من هذا المعنى، قالوا: بأن معنى الإنسانية اصطلاحًا: هي الصفة التي تجمع بين جميع البشر، بين جميع الناس، فعندما يقال " إنسانية" هذه الصفة تجمع بين كل الناس في هذا العالم، تجمع بين سبع مليارات من البشر في هذا العالم، وكلهم يدخلون في هذه الدائرة، دائرة الإنسانية.

19/03/2022 - 01:57  القراءات: 2115  التعليقات: 0

وفق الرؤية الإسلامية التوحيدية، فإن ماهية الإنسان وطبيعته، قد تحددت في العلم الإلهي قبل الوجود الإنساني العيني.. إذ يقول تبارك وتعالى ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ 1.

09/10/2021 - 12:51  القراءات: 3421  التعليقات: 0

يتحدث علماء النفس عن ظاهرة يطلقون عليها (الاغتراب النفسي) ويعتبرونها واحدة من أخطر أزمات الإنسان المعاصر، حيث يشعر الإنسان بالانفصال عن ذاته، أو عن الآخرين والواقع الذي يعيش فيه، أو عن كليهما.

08/05/2021 - 02:42  القراءات: 3014  التعليقات: 0

في حديث القرآن الكريم عن الإنسان بهذا المسمى رسما ومبنى، ويعنى به نوع الإنسان، هناك جانب لافت للغاية يستحق التأمل والنظر، وهو ذلك الجانب الذي يتصل بتوجيه النقد والذم للإنسان، والتعريف به من خلال ربطه بمجموعة من الصفات السلبية، والشديدة السلبية.
واللافت أكثر في هذا الجانب، هو تكرار هذا الموقف النقدي والذمي للإنسان في آيات عدة، مكية ومدنية، وفي سور قصيرة وطويلة، وفي حالات ومناسبات مختلفة ومتنوعة، وبطريقة تصور وكأن الإنسان يتعرض في القرآن إلى النقد والذم، أو كأن القرآن يحمل موقفا نقديا في نظرته للإنسان.

20/04/2021 - 02:49  القراءات: 2789  التعليقات: 0

الإنسان حينما يضحي بحياته من أجل مبادئه، فهو في حقيقة الأمر يدافع عن وجوده النوعي بفعل عوامل احتقان أو غضب ليس للأيدلوجيا أي دخل بها. فالإنسان حينما تغضبه السياسة أو الأوضاع الاقتصادية أو أي شيء آخر فهو يضحي بنفسه بوصف أن هذه التضحية هي التي ستحرر المجتمع الذي أنتمي إليه من كل القيود والأغلال التي تفرضها الأوضاع والظروف السياسية أو الاقتصادية.

07/09/2016 - 06:00  القراءات: 9449  التعليقات: 0

برأ الله هذا الكون الفسيح الأرجاء البعيد الأغوار، و رحمة بهذه الكائنات المتنوعة العناصر المتبانية الأشكال، و جرى في حكمته أن يجعل بعض الموجودات مادّياً محضاً ليس للروح مدخل في تركيبه، و يعضها روحياً بحتاً ليس للمادة موضع في تكوينه، وجرى في حكمته أيضاً أن ينشيء هذا المخلوق العجيب (الإنسان) فيجعله خلطاً من الروح والمادة .. ثم ربط بالكون الأعلى روح لها لطافة المجردات، ويشدّه إلى الكون الأدنى جسدٌ له كثافة المادّيات، ثم ربط ـ سبحانه و تعالى ـ بين هذين الجزءين المتباعدين، حتى لا يستطيع احدهما تصرّفاً، ولا قبضاً ولا بسطاً، ولا أخذاً ولا ردّاً بغير مساعدة خليطة.

31/08/2016 - 22:19  القراءات: 8873  التعليقات: 0

أود أن افتتح حديث الليلة عن المجتمع في الإسلام ، وهو الموضوع الذي اقترح الأعزاء أن أتحدث إليكم عنه ، وهو موضوع واسع الأطراف ، كثير الشعب ، لا يتسع له كتاب ضخم ، فضلاً عن حديث في موقف .
. .أودّ أن أفتح حديث الليلة بملاحظة صغيرة حول هذا الإنسان : . .حول هذا الكائن الغريب الأطوار .
إن هذا المخلوق يأتي بالعجيب المدهش من النتائج اذا هو عرف السبيل إلى الفكرة ، واستبان المعالم في الطريق ، ثم هو يضل عن أوضح الواضحات ، واجلى الجليّات في ميادين المعرفة ، و ليس بينه وبين النتيجة القطعية إلاّ نظرة يتجرد فيها عن مألوفاته .

03/05/2016 - 06:58  القراءات: 7772  التعليقات: 0

وبُعث محمد ( صلى الله عليه و آله ) ليحقّق الأمنية لكل أولئك للفرد، وللمجتمع ، والتأريخ. وبُعث محمد ( صلى الله عليه و آله ) ليحقق الغاية الكبرى التي أرادها الله من إحداث الكون وإيجاد الحياة ، وإنشاء الإنسان. وبعث محمد ( صلى الله عليه و آله ) ليكون أعظم رسول بأعظم رسالة، وأكبر داعٍ إلى اكبر دعوة.

08/02/2015 - 15:56  القراءات: 8332  التعليقات: 0

عندما نقرأ سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله مع أعدائه المحاربين له والمكذبين لدعوته من صناديد قريش وعُتات العرب، نجد أنه لم يبدأهم بقتال، ولم يجابههم بعنف ولا شدة، ولم يقابلهم بحرب كلامية، وإنما كانت دعوته لعامة الناس تتسم بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، وأما اللجوء إلى الحرب فكان آخر الحلول بعد أن يستنفد معهم كل الوسائل المتاحة لمهادنتهم، أو قبول الدعوة الإسلامية، أو الرضا بدفع الجزية، ولهذا لم يذكر التاريخ أن رسول الله صلى الله عليه وآله قصد بالحرب من لم يقصده بسوء، أو عمد إلى حرب استنزاف تأكل الأخضر واليابس.

وكانت كل الحروب التي عزم عليها رسول الله صلى الله عليه وآله في سبيل الدعوة إلى دين الله تعالى أو كانت بأمره، تنتهي بمجرد عدم رغبة الأطراف الأخرى في الدخول معه في حرب، بقبولهم النطق بالشهادتين، أو دفع الجزية، من دون أي مفاوضات أو عراقيل في الأمر.

اشترك ب RSS - الاسلام و الانسان