خَطَبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ:

قال الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام لَمَّا بَلَغَهُ قَوْلُ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ 1 فِي مُعَاوِيَةَ «كَانَ يُسْكِتُهُ‏ الْحِلْمُ وَ يُنْطِقُهُ الْعِلْمُ»- .

قال الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام: "يَكْتَفِي اللَّبِيبُ بِوَحْيِ الْحَدِيثِ، وَ يُنْسَى الْبَيَانُ عَنْ قَلْبِ الْجَاهِلِ، وَ لَا يَنْتَفِعُ بِالْقَوْلِ وَ إِنْ كَانَ بَلِيغاً مَعَ سُوءِ الِاسْتِمَاعِ وَ حُسْنِ الْمَنْطِقِ‏" 1.

كَانَ الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: "اللَّهُمَّ إِنَّ الِاسْتِغْفَارَ لَكَ مَعَ الْإِصْرَارِ عَلَى الذَّنْبِ‏ لُؤْمٌ، وَ إِنَّ تَرْكِيَ الِاسْتِغْفَارَ مَعَ عِلْمِي بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ عَجْزٌ، فَكَمْ تَتَحَبَّبُ إِلَيَّ وَ أَنْتَ الْغَنِيُّ عَنِّي، وَ كَمْ أَتَبَغَّضُ إِلَيْكَ وَ أَنَا الْفَقِيرُ إِلَيْكَ، فَيَا مَنْ إِذَا تَوَعَّدَ عَفَا وَ إِذَا وَعَدَ وَفَى، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي أَوْلَى الْأَمْرَيْنِ بِكَ"

قال الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام: "لَا تَمْنَعْ مِنْ تَرْكِ الْقَبِيحِ وَ إِنْ كُنْتَ قَدْ عُرِفْتَ بِهِ، وَ لَا تَزْهَدْ فِي مُرَاجَعَةِ الْجَهْلِ‏ وَ إِنْ كُنْتَ قَدْ شُهِرْتَ بِتَرْكِهِ،‏ وَ إِيَّاكَ وَ الِابْتِهَاجَ بِالذَّنْبِ فَإِنَّ الِابْتِهَاجَ بِهِ أَعْظَمُ مِنْ رُكُوبِهِ‏" 1.

قال الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام: "كَثْرَةُ النُّصْحِ تَدْعُو إِلَى التُّهَمَةِ" 1.

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام أنَّهُ قَالَ: "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ النَّحْلِ فِي كُلِّ شَهْرٍ كُفِيَ الْعُدْمَ‏ فِي الدُّنْيَا، وَ سَبْعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ أَهْوَنُهُ الْجُنُونُ وَ الْجُذَامُ وَ الْبَرَصُ، وَ كَانَ مَسْكَنُهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ وَ هِيَ وَسَطُ الْجِنَانِ"‏.

قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السلام: "ضَمِنْتُ عَلَى رَبِّي أَنَّهُ لَا يَسْأَلُ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ إِلَّا اضْطَرَّتْهُ الْمَسْأَلَةُ يَوْماً إِلَى أَنْ يَسْأَلَ مِنْ حَاجَةٍ".

قال الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام لِابْنِهِ مُحَمَّدٍعَلَيْهِ السَّلَامُ‏: "كُفَّ الْأَذَى، وَ فُضَ‏ النَّدَى‏ وَ اسْتَعِنْ‏ عَلَى السَّلَامَةِ بِالسُّكُوتِ، فَإِنَّ لِلْقَوْلِ حَالاتٍ تَضُرُّهُ، وَ احْذَرِ الْأَحْمَقَ وَ إِنْ كَانَ صَدِيقاً، كَمَا تَحْتَذِرُ الْعَاقِلَ إِذَا كَانَ عَدُوّاً، وَ إِيَّاكَ وَ مُعَادَاةَ الرِّجَالِ، فَإِنَّكَ لَنْ تَعْدَمَ مَكْرَ حَكِيمٍ أَوْ مُفَاجَأَةَ لَئِيمٍ‏".