مجموع الأصوات: 67
نشر قبل سنة واحدة
القراءات: 1521

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

أخوة سلمان الفارسي

كانت المؤاخاة بين المسلمين في السنة الأولى من الهجرة ، و سلمان الفارسي أسلم في السنة الأولى ، ولم يتحرر إلا في السنة الرابعة أو الخامسة ، ولم نعلم على التحقيق نصيبه من هذه المؤاخاة ومن كان أخاه ؟

وروى صاحب الطبقات عن حميد بن هلال أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) آخى بين سلمان وأبي الدرداء .
وهناك روايات تنص أنه ( صلى الله عليه وآله ) آخى بين سلمان وبين حذيفة بن اليمان ، وأخرى تقول : عقدت المؤاخاة بين سلمان وبين المقداد .
ونحن لا نريد أن نأخذ شيئا من هذا أو ذاك ، مقابل ما يلوح لنا من مصادر أخرى أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) آخى بينه وبين أبي ذر ، ولعلنا لا نعدو الواقع إذا ذهبنا إلى هذا القول ، فإنا رأينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كثيرا ما كان يراعي السنخية ، والمناسبة في هذه المؤاخاة ، فإن سلمان وأبا ذر أشد الصحابة اتصالا ، وأكثرهم علاقة بعضهم ببعض .

عن مسعد بن صدقة ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال :
" لقد آخى رسول الله ( عليه السلام ) بين أبي ذر وسلمان " .
وفي الكافي لثقة الإسلام الكليني ( رحمه الله ) ، عن صالح الأحول قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : " آخى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بين سلمان وأبي ذر ، واشترط على أبي ذر أن لا يعصي سلمان " .
إلى كثير من مثل هذه الروايات ، وأما إن بدرا قطعت المواريث ، وسلمان يومئذ رق ، فهو رأي نتركه لمرتئيه ، فإنه ليس في هذه المؤاخاة ما يزاحم الرقية ، ولم يكن إسلام سلمان بعد بدر ليصبح القول بأن بدرا قطعت المواريث ، وليس من الصحابة من أنف من مؤاخاة سلمان الخير وإن كان رقا 1.

 

 

 

  • 1. المصدر: كتاب الأعلام من الصحابة والتابعين، تأليف الحاج حسين الشاكري رحمه الله.