الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
اعمال اليوم الاول من شهر رمضان
الأول
أن يغتسل في ماء جار ويصّب عَلى رأسه ثلاثين كفا مِن الماء فإن ذلِكَ يورث الامَن مِن جميع الآلآم والاسقام في تلكَ السنة 1.
الثاني
أن يغسل وجهه بكف من ماء الورد لينجو مِن المذلة والفقر وأن يصّب شيئاً مِنهُ على رأسه ليأمَن مِن السرسام 2.
الثالث
أن يؤدي ركعتي صلاة أول الشهور والصدقة بَعدهما 3.
الرابع
أن يصلي ركعتين يقرأ في الأوّلى الحَمد وسورة انّا فتحنا وفي الثّانية الحمد وما شاء مِن السّور ليدرأ الله عنه كُل سوءٍ ويكون في حفظ الله إلى العام القادم 4.
الخامس
أن يَقول إذا طلع الفَجر :
اللَّهُمَّ قَدْ حَضَرَ شَهْرُ رَمَضانَ وَقَدِ افْتَرَضْتَ عَلَيْنا صِيامَهُ ، وَأَنْزَلْتَ فِيْهِ القُرْآنَ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرْقانِ. اللَّهُمَّ أَعِنّا عَلى صِيامِهِ ، وَتَقَبَّلْهُ مِنّا ، وَتَسَلَّمْهُ مِنّا ، وَسَلِّمْهُ لَنا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ 5.
السادس
أن يدعو بالدعاء الرابع والأَرْبعين مِن أدعية الصحيفة الكاملة إن لَمْ يدع بهِ ليلاً 6.
السابع
قالَ العلامة المجلسي في كتاب (زاد المعاد) روى الكليني والطوسي وغيرهما بسند صحيح عَن الإمام موسى الكاظم عليهالسلام قالَ : أدع بهذا الدُّعاء في شَهر رَمَضان في أوّل السنة أي اليَوم الأوّل من الشّهر عَلى ما فهمه العلماء ، وقالَ عليهالسلام مِن دعا الله تعالى خلوا مِن شوائب الاغراض الفاسدة والرياء لَمْ تصبه في ذلِكَ العام فتنة ولا ضلالة ولا آفة يضّر دينه أو بدنه وصانه الله تعالى مِن شر ما يحدث في ذلِكَ العام مِن البلايا وهُوَ هذا الدُّعاء :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دانَ لَهُ كُلُّ شَيٍْ ، وَبِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيٍْ ، وَبِعَظَمَتِكَ الَّتِي تَواضَعَ لَها كُلُّ شَيٍْ ، وَبِعِزَّتِكَ الَّتِي قَهَرْتَ بِها كُلَّ شَيٍْ ، وَبِقُوَّتِكَ الَّتِي خَضَعَ لَها كُلُّ شَيٍْ ، وَبِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبَتْ كُلَّ شَيٍْ ، وَبِعِلْمِكَ الَّذِي أَحاطَ بِكُلِّ شَيٍْ ، يا نُورُ يا قُدُّوسُ ، يا أوَّلَ قَبْلَ كُلِّ شَيٍْ ، وَيا باقِيا 7 بَعْدَ كُلِّ شَيٍْ ، يا الله يا رَحْمنُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجاءَ ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تُدِيلُ 8 الأَعْداءَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَرُدُّ الدُّعاءَ ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي يُسْتَحَقُّ بِها نُزُولُ البَلاِء وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّماء ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تَكْشِفُ الغِطاء ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تُعَجِّلُ الفَناء ، وَاغْفِر لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ العِصَمَ ، وَأَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الحَصِينَةَ الَّتِي لا تُرامُ ، وَعافِنِي مِنْ شَرِّ ما اُحاذِرُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ فِي مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هذِه.
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبْعِ ، وَرَبَّ الأَرْضِينَ السَّبْعِ وَمافِيهِنَّ وَمابَيْنَهُنَّ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ ، وَرَبَّ السَّبْعِ المَثانِي وَالقُرْآنِ العَظِيمِ ، وَرَبَّ إِسْرافِيلَ وَمِيكائِيلَ وَجَبْرائِيلَ ، ورَبَّ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله سَيِّدِ المُرْسَلِينَ وَخاتَمِ النَّبِيِّينَ ، أَسْأَلُكَ بِكَ وَبِما سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ يا عَظِيمُ أَنتَ الَّذِي تَمُنُّ بِالعَظِيمِ ، وَتَدْفَعُ كُلَّ مَحْذُورٍ ، وَتُعْطِي كُلَّ جَزِيلٍ ، وَتُضاعِفُ الحَسَناتِ 9 بِالقَلِيلِ وَبالكَثِيرِ وَتَفْعَلُ ماتَشاءُ يا قَدِيرُ يا الله يا رَحْمنُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ ، وَأَلْبِسْنِي فِي مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هذِهِ سِتْرَكَ ، وَنَضِّرْ وَجْهِي بِنُورِكَ ، وَأَحِبَّنِي بِمَحَبَّتِكَ ، وَبَلِّغْنِي رِضْوانَكَ ، وَشَرِيفَ كَرامَتكَ ، وَجَسِيمَ عَطِيَّتِكَ ، وَأَعْطِنِي مِنْ خَيْرِ ما عِنْدَكَ وَمِنْ خَيْرِ ما أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ ، وَأَلْبِسْنِي مَعَ ذلِكَ عافِيَتَكَ يا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى ، وَيا شاهِدَ كُلِّ نَجْوى ، وَيا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ ، وَيادافِعَ ماتَشاءُ مِنْ بَلِيَّةٍ ، يا كَرِيمَ العَفْوِ يا حَسَنَ التَّجاوُزِ ، تَوَفَّنِي عَلى مِلَّةِ إِبْراهِيمَ وَفِطْرَتِهِ ، وَعَلى دِينِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله وَسُنَّتِهِ ، وَعَلى خَيْرِ الوَفاةِ فَتَوَفَّنِي مُوالِيا لاَوْلِيائِكَ ، وَمُعادِيا 10 لاَعْدائِكَ.
اللَّهُمَّ وَجَنِّبْنِي فِي هذِهِ السَّنَةِ كُلَّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يُباعِدُنِي مِنْكَ ، وَاجْلِبْنِي إِلى كُلِّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يُقَرِّبُنِي مِنْكَ فِي هذِهِ السَّنَةِ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَامْنَعْنِي مِنْ كُلِّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يَكُونُ مِنِّي أَخافُ ضَرَرَ عاقِبَتِهِ ، وَأَخافُ مَقْتَكَ إِيَّايَ عَلَيْهِ حِذارَ أَنْ تَصْرِفَ وَجْهَكَ الكَرِيمَ عَنِّي فَأَسْتَوْجِبَ بِهِ نَقْصا مِنْ حَظٍّ لِي عِنْدَكَ ، يا رَؤُوفُ يا رَحِيمُ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هذِهِ فِي حِفْظِكَ وَفِي جِوارِكَ وَفِي كَنَفِكَ ، وَجَلِّلْنِي سِتْرَ عافِيَتِكَ ، وَهَبْ لِي كَرامَتَكَ ، عَزَّ جارُكَ ، وَجَلَّ ثَناؤُكَ ، وَلا إِلهَ غَيْرُكَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي تابِعاً لِصالِحِي مَنْ مَضى مِنْ أَوْلِيائِكَ ، وَأَلْحِقْنِي بِهِمْ ، وَاجْعَلْنِي مُسَلِّما لِمَنْ قالَ بِالصِّدْقِ عَلَيْكَ مِنْهُمْ وأَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ 11 أَنْ تُحِيطَ بِي خَطِيئَتِي وَظُلْمِي وَإِسْرافِي عَلى نَفْسِي وَاتِّباعِي لِهَوايَ وَاشْتِغالِي بِشَهَواتِي فَيَحُولُ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَحْمَتِكَ وَرِضْوانِكَ فَأَكُونُ مَنْسِيّا عِنْدَكَ ، مُتَعَرِّضاً لِسَخَطِكَ وَنِقْمَتِكَ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْنِي لِكُلِّ عَمَلٍ صالِحٍ تَرْضى بِهِ عَنِّي ، وَقَرِّبْنِي إِلَيْكَ زُلْفى.
اللَّهُمَّ كَما كَفَيْتَ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ هَوْلَ عَدُوِّهِ ، وَفَرَّجْتَ هَمَّهُ ، وَكَشَفْتَ غَمَّهُ 12 ، وَصَدَّقْتَهُ وَعْدَكَ ، وَأَنْجَزْتَ لَهُ عَهْدَكَ.
اللَّهُمَّ فَبِذلِكَ فَاكْفِنِي هَوْلَ هذِهِ السَّنَةِ وَآفاتِها وأَسْقامَها وَفِتْنَتَها وَشُرُورِها وَأَحْزانَها وَضَيقَ المَعاشِ فِيها ، وَبَلِّغْنِي بِرَحْمَتِكَ كَمالَ العافِيَةِ بِتَمامِ دَوامِ النِّعْمَةِ عِنْدِي إِلى مُنْتَهى أَجَلِي ، أَسْأَلُكَ سُؤالَ مَنْ أَساءَ وَظَلَمَ وَاسْتَكانَ وَاعْتَرَفَ ، وَأَسْأَلُكَ 13 أَنْ تَغْفِرَ لِي ما مَضى مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي حَصَرْتَها حَفَظَتُكَ وَأَحْصَتْها مَلائِكَتِكَ عَلَيَّ ، وَأَنْ تَعْصِمَنِي إِلهِي 14 مِنَ الذُّنُوبِ فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي إِلى مُنْتَهى أَجَلِي ، يا الله يا رَحْمنُ يا رَحِيمُ 15 صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَآتِنِي كُلَّ ماسَأَلْتُكَ وَرَغِبْتُ إِلَيْكَ فِيْهِ فَإِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِالدُّعاءِ وَتَكَفَّلْتَ 16 لِي بِالاِجابَةِ ، يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 17.
أقول : قَد أورد السيّد هذا الدُّعاء في اللّيلة الأوّلى من هذا الشّهر 18 19.
- 1. الاقبال 1 / 193 فصل 1 من باب 5 عن أميرالمومنين عليهالسلام مع اختلاف لفظي.
- 2. الاقبال 1 / 193 فصل 1 من باب 5 عن الصادق عليهالسلام مع اختلاف لفظي.
- 3. الاقبال 1 / 197 فصل 4 من باب 5 عن الباقر عليهالسلام وهي ركعتان تقرأ في الاولى الحمد مرّة وقل هو الله أحد ثلاثين مرّة وفي الثانية الحمد مرّة وإنّا أنزلناه ثلاثين مرّة ....
- 4. الاقبال 1 / 198 فصل 4 من باب 5 عن العالم صلوات الله عليه.
- 5. المقنع للصدوق : 185 ، الكافي 4 / 74 ، الاقبال 1 / 146.
- 6. أوّله : الحمد لله الّذي هدانا لحمده (الصحيفة الكاملة : 374 ، الدعاء 44).
- 7. في زاد المعاد : وباقي ، وفي الكافي والمصباح : ويا باقي ، وفي نسخة من المصباح : ويا باقياً.
- 8. تديل : أي تغلب.
- 9. من الحسنات ـ خ ـ.
- 10. معادياً : خ.
- 11. يا الهي ـ خ ـ.
- 12. كربه ـ خ ـ.
- 13. وأسألك : خ.
- 14. اللّهم : خ.
- 15. يا رحيم : خ.
- 16. في زاد المعاد : وتطلّفت لي بالاجابة لي ... وفي الكافي والمصباح والاقبال : وتكلفّلت بالاجابة.
- 17. زاد المعاد : 101 ، والكليني في الكافي 4 / 72 ، والطوسي في مصباح المتهجّد : 604.
- 18. الاقبال 1 / 115 فصل 14 من باب 4.
- 19. المصدر: مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي قدس سره.