نشر قبل 5 سنوات
مجموع الأصوات: 65
القراءات: 11034

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

هل يعتبر الايمان بولادة المهدي قبل الف ومائة وسبعين عاما واستمرار حياته الى اليوم ضرورة من ضرورات الايمان بالله تعالى ورسله وكتبه؟

نص الشبهة: 

هل يعتبر الإيمان بولادة المهدي قبل ألف ومائة وسبعين عاما، واستمرار حياته الى اليوم والى ان يظهر في المستقبل بعد آلاف السنين، ضرورة من ضرورات الإيمان بالله تعالى ورسله وكتبه؟ ولماذا لم يشر إليها القرآن الكريم بصراحة ويطالب الناس بالاعتقاد بها؟ وما هو حكم من لا يؤمن بذلك من فرق الشيعة كالزيدية والإسماعيلية فضلا عن سائر فرق المسلمين؟ هل يجوز أن نحكم عليهم بالكفر ونمنعهم من الصلاة في المساجد؟

الجواب: 

إن الإيمان بان المهدي الموعود هو ابن الحسن العسكري وقد ولد سنة 255 هجرية ضرورة من ضرورات التشيع الإثني عشري تفرضها الأحاديث النبوية الصحيحة نظريا اما تاريخيا فيفرضها نقل جمهور الشيعة جيلا بعد جيل حتى جمهور أصحاب الحسن العسكري الذين نقلوا امر ولادته عن ابيه ونصه على إمامته من بعده وأنه المهدي الموعود وقد شاهده عدة منهم وهذا الجمهور عاش مؤمنا بذلك فترة الغيبة الصغرى مع تعامل حسي مع هذا الإيمان من خلال النواب الأربعة الذين كانت تظهر على ايديهم إخبارات خاصة ببعض المغيبات وإجابة للدعاء في موارد خاصة يطلبها أصحابها ويخرج الجواب بانها إجيبت ويتحقق ذلك ولم يدع النواب انها بفعلهم بل هي بإخبار الإمام لهم او بدعائه.
أما لماذا لم يشر القرآن الكريم صريحا الى هذا الموضوع، فنقول ان القرآن لم يشر الى ضرورات اسلامية أخرى من قبيل عدد ركعات الصلاة ورمي سبع حصيات في ايام الحج بمنى ثلاثة أيام وغيرها بل اكتفى بالإشارة الى أصل الصلاة ثم أحال الى النبي ليبين تفاصيلها وكذلك الأمر في إمامة أهل البيت أو قضية المهدي حيث تحدث القرآن عنهما بإسلوب خاص نبه اليه الأئمة (عليهم السلام) وتفادى ذكر الأسماء لحكمة.
نعم أشار القرآن صريحا الى العهد المشرق الذي سيتحقق آخر الزمان على يد المهدي ثم ترك امر التشخيص الصريح للبيت الذي ينجبه الى النبي وقد أشار (صلى الله عليه وآله) ان المهدي من ذريته من فاطمة وانه من الحسين.
أما ما هو حكم من لم يؤمن بالمهدي بالتصور الشيعي فليس في المسألة خلاف بين علماء الشيعة ان منكرها يخرج من التشيع الإثني عشري مع بقائه على الإسلام 1.

  • 1. شبهات وردود: الحلقة الرابعة: الرد على الشبهات التي أثارها أحمد الكاتب حول ولادة ووجود الإمام المهدي (ع): الفصل السادس.

تعليقتان

صورة بهجت

المهدي

في هذا الزمن الذي نعيش فيه لا يوجد فائدة من الايمان بالمهدي المنتظر لانه يحدث اي فارق في الواقع الخارجي والدليل ان الشيعة المؤمنين بالمهدي لم يقدموا اي انتاج حضاري يذكر ولم يؤسسوا اية دولة شيعية عادلة واذا كان هذا الكلام غير صحيح فتفضلوا بأثبات العكس مع الشكر.

صورة نعيم محمدي أمجد (amjad)

لو لم نؤمن بالإمام المهدي سلام الله عليه

سلام عليكم ورحمة الله

1- لا بد من مبايعة الإمام في كل زمان؛ حتى لا يموت الفرد ميته جاهلية، وإمام عصرنا الراهن هو المهدي (سلام الله عليه)؛ فقد روي عن ابن أبي يعفور قال: «سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مات وليس له إمام فميتته ميتة جاهلية، قال: قلت: ميتة كفر؟ قال: ميتة ضلال، قلت: فمن مات اليوم وليس له أمام، فميتته ميتة جاهلية؟ فقال: نعم». (الكافي، ج1، ص376)

2-يبدو أن الإعلام المعادي لأهل البيت (سلام الله عليهم) وشيعتهم شوه عليك الصورة، ونرجوا أن يحكم على كل طائفة من خلال قراءة تراثها وكتاباتها وليس من خلال ما يروج إليه الآخرون. فالشيعة، بالرغم من اضطهادهم ومحاربتهم بشتى الأساليب وعلى مر القرون، ساهموا في ازدهار الحضارة الإسلامية، وقدموا الكثير من علماء الدين والطبيعة العباقرة، وخلدهم التاريخ شاء أم أبى. نقترح المطالعة في حياة الشيخ الرئيس ابن سينا، والخواجة نصير الدين الطوسي، والشيخ البهائي كنماذج متألقة من سماء التشيع، وطبعا من مصادر شيعية...

3-أما عن انجازات التشيع العلمية في عصرنا الراهن، فإليك هذه القائمة حتى سنة 2019م، كنموذج بسيط من تقدم دولة إيران الشيعية: الأولى في المنطقة بإنتاج العلم، السابعة في العالم ببراءة الاختراع، المرتبة 16 في العالم بإنتاج العلم، 75% من طلاب جامعاتها نساء، الدولة الثانية في العالم بعد أميركا في الخلايا الجذعية، تصنع 97% من حاجاتها الدوائية، الرابعة في العالم من حيث دراسات النانو، المرتبة الأولى في المنطقة بالرياضيات، المرتبة 13 في العالم بالرياضيات والفيزياء، موقعها في الاقتصاد العالمي رقم 18، تصنع 90% من حاجاتها الدفاعية وتصدر، تصنع السفن والزوارق والطائرات المتوسطة والصغيرة والسيارات ووسائل النقل المختلفة، لديها اكتفاء ذاتي في الكهرباء وتبيع لدول الجوار...
وهذه كلها وأكثر أنجزت على يد شباب ربما أدرجوا «دعاء العهد» ضمن برنامجهم اليومي...

 

وللمزيد اقرأ:

دور علماء الشيعة في ازدهار علم اللغة

دور علماء الشيعة في إزدهار علم المغازي و السير

دور علماء الشيعة في تطوير و إزدهار الشعر العربي

 

وسدد الله خطاك نحو الحقيقة