من آثار عقوق الأم

عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ 1 ( عليه السَّلام ) ، قَالَ : " كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ عَابِدٌ يُقَالُ لَهُ جُرَيْحٌ ، وَ كَانَ يَتَعَبَّدُ فِي صَوْمَعَتِهِ .
فَجَاءَتْهُ أُمُّهُ وَ هُوَ يُصَلِّي فَدَعَتْهُ فَلَمْ يُجِبْهَا ، فَانْصَرَفَتْ .
ثُمَّ أَتَتْهُ وَ دَعَتْهُ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا ، فَانْصَرَفَتْ .
ثُمَّ أَتَتْهُ وَ دَعَتْهُ فَلَمْ يُجِبْهَا وَ لَمْ يُكَلِّمْهَا ، فَانْصَرَفَتْ وَ هِيَ تَقُولُ : أَسْأَلُ إِلَهَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَخْذُلَكَ !
فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جَاءَتْ فَاجِرَةٌ وَ قَعَدَتْ عِنْدَ صَوْمَعَتِهِ قَدْ أَخَذَهَا الطَّلْقُ 2 ، فَادَّعَتْ أَنَّ الْوَلَدَ مِنْ جُرَيْحٍ .
فَفَشَا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّ مَنْ كَانَ يَلُومُ النَّاسَ عَلَى الزِّنَى قَدْ زَنَى .
وَ أَمَرَ الْمَلِكُ بِصَلْبِهِ .
فَأَقْبَلَتْ أُمُّهُ إِلَيْهِ تَلْطِمُ وَجْهَهَا .
فَقَالَ لَهَا : اسْكُتِي ، إِنَّمَا هَذَا لِدَعْوَتِكِ .
فَقَالَ النَّاسُ ـ لَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْهُ ـ : وَ كَيْفَ لَنَا بِذَلِكَ ؟
فَقَالَ : هَاتُوا الصَّبِيَّ .
فَجَاءُوا بِهِ ، فَأَخَذَهُ ، فَقَالَ : مَنْ أَبُوكَ ؟
فَقَالَ : فُلَانٌ الرَّاعِي لِبَنِي فُلَانٍ .
فَأَكْذَبَ اللَّهُ الَّذِينَ قَالُوا مَا قَالُوا فِي جُرَيْحٍ ، فَحَلَفَ جُرَيْحٌ أَنْ لَا يُفَارِقَ أُمَّهُ يَخْدُمُهَا " 3 .

  • 1. أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) ، خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
  • 2. الطَّلق : ألمُ الولادة و المخاض .
  • 3. مستدرك وسائل الشيعة : 15 / 213 ، للشيخ المحدث النوري ، المولود سنة : 1254 هجرية ، و المتوفى سنة : 1320 هجرية ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1408 هجرية ، قم / إيران .

تعليقتان

صورة شيعه علي

ماحكم؟؟

السلام عليكم شيخنا الكريم حفظكم الله اريد الأستفسار ماحكم هناك شاب من المؤمنين ولديه ام كبيرة مريضه هل يجوز له ان يقوم بغسلها يعني يحممها او يساعدها في دخول الحمام لقضاء الحاجه ويقوم بتلبيسها ملابسها مع العلم موجود له خوات في المنزل فقط هو من يقول بذلك فما هو حكمه ؟؟؟ جزاكم الله خيرا ووفقكم لما يحب الله ويرضى

صورة صالح الكرباسي (صالح الكرباسي)

حكم النظر الى عورة المريضة و لمسها بغرض المساعدة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اذا كانت الوالدة غير قادرة على تطهير نفسها و لزم أن يتولى ذلك غيرها فلا يجوز لابنها أن يباشر التطهير لان ذلك يستلزم اللمس و النظر المحرَّمين و الحل أن تتولى النساء مثل هذه الامور مع لبس الكفوف و الاقتصار على الضرورة في النظر الى العورة إن لزم ذلك.

هذا و يستطيع محارمها من الرجال مساعدتها في غير ذلك من الامور مما لا يستلزم النظر الى العورة أو لمسها.

وفقك الله