نشر قبل 5 سنوات
مجموع الأصوات: 41
القراءات: 11069

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

ما معنى حجزة الله ؟

الحُجْزة في اللغة هي موضعُ شدّ الإزار من الوسط، يُقال: أخذ بُحجْزته: أي التَجَأ إليه واستعان به 1.

و قال العلامة الطريحي: في حديث رسول الله صلّى الله عليه و آله: " خُذوا بحُجزةِ هذا الأنزع ــ يعني عليّاً عليه السلام ــ فإنّه الصدّيقُ الأكبر، والفاروقُ يفرّق بين الحقّ والباطل.
الحُجْزة: مَعتقِدُ الإزار، ثمّ قيل: للإزار حُجْزة؛ للمجاورة. والجمع حُجَز، مثل: غُرفة وغُرَف. وقد استُعير الأخذُ بالحُجْزة للتمسّك والاعتصام، يعني: تمسّكوا واعتصموا به.
ومثلُه: " رَحِمَ اللهُ عبداً أخَذَ بحُجزة هادٍ فنجا " 2، 3.

معنى الاخذ بالحجزة

فمعنى الأخذ بالحجزة هو التمسك بولاية الله عَزَّ و جَلَّ من خلال التمسك بولاية النبي محمد صلى الله عليه و آله و بواسطة أوصيائه الأئمة عليهم السلام حيث هو سبب الفلاح و الفوز و أمان من الخسران.
و قد رُوِيَ عن محمد بن الْحَنَفِيَّةِ أنَّهُ قال: حَدَّثَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله يَوْمَ الْقِيَامَةِ آخِذٌ بِحُجْزَةِ اللَّهِ، وَ نَحْنُ آخِذُونَ بِحُجْزَةِ نَبِيِّنَا، وَ شِيعَتُنَا آخِذُونَ بِحُجْزَتِنَا ".
قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ مَا الْحُجْزَةُ ؟
قَالَ: "اللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُوصَفُ بِالْحُجْزَةِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، وَ لَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله آخِذٌ بِأَمْرِ اللَّهِ، وَ نَحْنُ آلُ مُحَمَّدٍ آخِذُونَ بِأَمْرِ نَبِيِّنَا، وَ شِيعَتُنَا آخِذُونَ بِأَمْرِنَا" 4.
و عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 5 عليه السلام قَالَ: يَجِي‏ءُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله يَوْمَ الْقِيَامَةِ آخِذاً بِحُجْزَةِ رَبِّهِ، وَ نَحْنُ آخِذُونَ بِحُجْزَةِ نَبِيِّنَا، وَ شِيعَتُنَا آخِذُونَ بِحُجْزَتِنَا، فَنَحْنُ وَ شِيعَتُنَا حِزْبُ اللَّهِ وَ حِزْبُ اللَّهِ‏ هُمُ الْغالِبُونَ‏، وَ اللَّهِ مَا نَزْعُمُ أَنَّهَا حُجْزَةُ الْإِزَارِ وَ لَكِنَّهَا أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، يَجِي‏ءُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله آخِذاً بِدِينِ اللَّهِ ،وَ نَجِي‏ءُ نَحْنُ آخِذِينَ بِدِينِ نَبِيِّنَا، وَ تَجِي‏ءُ شِيعَتُنَا آخِذِينَ بِدِينِنَا" 6.

  • 1. أنظر: المعجم الوسيط: 1 / 158 ،  مادّة حَجَزَ .
  • 2. نهج البلاغة : 103 ، طبعة صبحي الصالح .
  • 3. مجمع البحرين: 4 / 14، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي، المولود سنة: 979 هجرية بالنجف الأشرف/العراق، و المتوفى سنة: 1087 هجرية بالرماحية، و المدفون بالنجف الأشرف/العراق، الطبعة الثانية سنة: 1365 شمسية، مكتبة المرتضوي، طهران/إيران.
  • 4. التوحيد: 165، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق، المولود سنة: 305 هجرية بقم، و المتوفى سنة: 381 هجرية، الطبعة الاولى، سنة: 1398 هجرية، قم/إيران.
  • 5. أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق (عليه السَّلام)، سادس أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
  • 6. التوحيد: 166.