الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

لا تدل آية التطهير على عصمة جميع الائمة . .

نص الشبهة: 

حديث الكساء شمل أربعة أنفس من بيت «علي» ـ «رضي الله عنه» ـ بالتطهير (وهم : علي وفاطمة والحسن والحسين ـ رضي الله عنهم ـ كما سبق.) . فما هو الدليل على إدخال غيرهم في التطهير والعصمة؟!

الجواب: 

بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وبعد ..
فإن هناك أدلَّة عديدة على عصمة حجج الله على خلقه من الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين، وهي مذكورة في الكتب المعدة للحديث عن الإمامة والعصمة ، ونذكر منها هنا:
أولاً: ما روي من أن الأرض لا تخلو من حجة: إما ظاهر مشهور ، أو غائب مستور. والحجة بعد الأنبياء هم أوصياؤهم ..
وأوصياء خاتم الأنبياء بنص القرآن الكريم، وبمقتضى قوله «صلى الله عليه وآله»: لا نبي بعدي ، هم الأئمة، وهم الخلفاء الاثنا عشر، وهم الحجة لله بعده على الخلق.
ولا يمكن أن يكون الحجة إلا معصوماً عن الذنب وعن الخطأ والنسيان في كل شيء، لأنه لو نسي أو أخطأ، أو ذهبت عصمته عن الذنب، ولو في مورد واحد لم يكن هناك حجة على الخلق في هذا المورد على الأقل، مع أن المفروض هو أن الأرض لا تخلو من حجة أصلاً وفي جميع الموارد.
ثانياً: لا ينحصر الدليل على عصمة أصحاب الكساء بآية التطهير، بل هناك أدلَّة أخرى على عصمتهم، وكأن السائل يظن: أن حديث الكساء هو الدليل الوحيد على عصمة الأربعة الذين كانوا تحته، وهذا غير صحيح ، وغير دقيق!
ثالثاً: لو سلمنا أن الدليل منحصر بحديث الكساء وآية التطهير، فإن أخبار هؤلاء الخمسة بعصمة الباقين كافٍ في ذلك.
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله .. 1.

  • 1. ميزان الحق (شبهات . . و ردود)، السيد جعفر مرتضى العاملي، المركز الإسلامي للدراسات، الطبعة الأولى، سنة 1431 هـ ـ 2010 م، الجزء الأول، السؤال رقم (33).