نشر قبل 4 سنوات
مجموع الأصوات: 50
القراءات: 8423

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

لا حاجة الى التكرار

نص الشبهة: 

قضية «كسر ضلع» الزهراء (عليها السلام).. لا شك أن هذه قضية قد أثيرت في السابق بشكل قوي.. وذلك بسبب بعض الإشكاليات.. التي وردت.. ولي تساؤلات:

أولاً: هل إنكار قضية «كسر ضلع» الزهراء (عليها السلام) يخرج المنكر عن الملة وعن الإسلام، أو يعد ناصباً.. أو أن الإنكار يعد إنكاراً لمسألة تاريخية ؟

ثانياً: هل العقل يقبل أن يدخل القوم على السيدة الزهراء روحي فداها.. إلى بيتها.. وأمير المؤمنين جالس. لا يحرك ساكناً.. (أقصد لو تطبق هذا الأمر على نفسك الآن) وترى قوماً اقتحموا بيتك.. وأنت في البيت فهل ستبقى جالس وترى عرضك ينتهك.. لأن العرض هو الأمر الذي لا يمكن السكوت عنه.. مهما أتينا من مبررات. ربما يتنازل الإنسان عن حق من حقوقه.. ولكن في مسألة العرض يعمل لها ألف حساب. إلا إذا كان الأمر فيه اضطرار قوي مثل: لم تجد المرأة من يدافع عنها.. أو ما شابه ذلك. أتمنى توضيح هذه الفكرة. (أنا الآن في محل تساؤل.. فقط).

ثالثاً: أتمنى توضيح الأدلة التي تقول باقتحام القوم على السيدة الزهراء (عليها السلام).. وكسر ضلعها.. وليس أدلة (جمع الحطب على البيت).. والسلام عليكم ورحمة الله.

الجواب: 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
بالنسبة للسؤال الأول، نقول:
إن كان المنكر لقضية «كسر الضلع» جاهلاً بالأمر، فإنه لا يكون بإنكاره هذا ناصبياً..
وأما إذا كان عالماً بوقوع هذا الظلم على السيدة الزهراء (عليها السلام)، ولكنه ينكره بهدف الدفاع عن ظالميها، وتلميع صورتهم، وسعياً منه في تضييع حقها، وإبطال الإستدلال على عدم أهلية ظالميها، فهو ناصب للعداوة لها. خارج عن دائرة المذهب الإثني عشري بلا ريب..
وإن كان هذا المنكر جاهلاً في الأساس، ثم بيّن العلماء له الحقائق، وأعلنوها له بالأدلة، ولكنه رفض النظر فيها، ورفض قبول الصحيح منها، وسعى لإبطال الحق، وتأييد الباطل.. وهو ممن لا يحتمل في حقه الشبهة في ذلك لكونه من العلماء.. فإنه إن أظهر الإصرار، يكون أيضاً ممن يحكم عليه بأنه ناصبي. ولا يلتفت إلى الاحتمال الآخر، كما صرح به علماؤنا في باب منكر الضروري..
وأما بالنسبة للسؤال الثاني والثالث.. فقد أجبنا عنهما في كتابنا: «مأساة الزهراء» المجلد الأول، وفي الجزء السادس من كتابنا: «خلفيات كتاب مأساة الزهراء» فيمكن مراجعة الإجابات هناك.
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين 1..

  • 1. مختصر مفيد.. (أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة)، سماحة العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي، «المجموعة الخامسة»، المركز الإسلامي للدراسات، الطبعة الأولى، 1424 ـ 2003، السؤال (262).

تعليق واحد