الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

هل النبي والأئمة من آله افضل من كل الأنبياء ؟

نص الشبهة: 

هل أن مرتبة علي عندكم أفضل من جميع الأنبياء ماعدا النبي (ص)؟!

الجواب: 

1 نعم أمير المؤمنين علي عليه السلام هو أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله وهو وزيره ووصيه ، وأخوه في الدنيا والآخرة ، وتدل أحاديث كثيرة عندنا وعندكم على أن علياً والأئمة من عترة النبي صلى الله عليه وآله هم مع النبي صلى الله عليه وآله ملحقون بدرجته يوم القيامة ، وما دامت درجته أفضل من درجات الأنبياء عليهم السلام، فأهل بيته معه في تلك الدرجة .
إن أعلى درجة في جنة الفردوس هي لمحمد وآل محمد ، ثم لإبراهيم وآل إبراهيم ، ثم لبقية الأنبياء عليهم السلام ، وقد روت ذلك مصادركم !
بل روت مصادركم أن محبي أهل البيت عليهم السلام يلحقون بهم فهم في درجتهم ودرجة النبي صلى الله عليه وآله ، فكيف بأهل البيت عليهم السلام!!!
روى الترمذي في سننه : 4 / 331 : أن النبي (ص) أخذ بيد حسن وحسين وقال : من أحبني ، وأحب هذين، وأباهما وأمهما ، كان معي في درجتي يوم القيامة ! هذا حديث حسن . انتهى .
كما ورد عندكم أن أهل بيته صلى الله عليه وآله أول من يرد عليه الحوض ، وأن علياً حامل لواء الحمد الذي هو لواء رئاسة المحشر ، وأنه الساقي على حوض الكوثر ، وذائد المنافقين عنه ... الخ .
من ذلك ما رواه أحمد بن حنبل في مناقب الصحابة 661 : عن أبى سعيد الخدري قال قال رسول الله (ص) : أعطيت في علي خمساً هن أحب إلى من الدنيا وما فيها ! أما واحدة : فهو تكأتي إلى بين يدي حتى يفرغ من الحساب . وأما الثانية : فلواء الحمد بيده ، آدم عليه السلام ومن ولد تحته . و أما الثالثة : فواقف على عقر حوضي يسقى من عرف من أمتي . وأما الرابعة :فساتر عورتي ومسلمي إلى ربي . وأما الخامسة : فلست أخشى عليه أن يرجع زانياً بعد إحصان أو كافراً بعد إيمان) 2 .
وما دام محبو علي وفاطمة والحسنين عليهم السلام مع النبي يوم القيامة فلماذا لا يكون علي أفضل الخلق بعد النبي صلى الله عليه وآله ؟! 3 .

  • 1. كتب الشيخ الكوراني في مقدمة هذا الكتاب : وصلتنا رسالة على شكل منشور من بعض علماء الوهابية في باكستان ، تتضمن خمسين سؤالاً أو إشكالاً ، وقد جمعوا فيها بعض الأحاديث والنصوص من مصادر مذهبنا ، وبعض كلمات من مؤلفات لعلماء شيعة ، وأكثرها مؤلفات غير معروفة ، وأرادوا أن يثبتوا بها كفر الشيعة ! وجعلوا عنوانها : هل الشيعة كفار.. ؟ أحكموا أنتم !
    وهذه إجابات عليها ، تكشف ما ارتكبه كاتبها من كذب على الشيعة ، وبتر للنصوص ، وتحريف للمعاني ، وسوء فهم ، وقد جمعنا الأسئلة في محاور ، ليكون الجواب على موضوعاتها ، والله ولي القبول والتوفيق .
    وأصلها باللغة الفارسية وهذه ترجمتها بنصه : هل الشيعة كفار .. أحكموا أنتم !
  • 2. و رواه أبو نعيم في الحلية : 10 / 211 ، و الطبري في الرياض النضرة : 2 / 203 ، و الهندي في كنز العمال : 6 / 403 .
  • 3. من كتاب : مسائل مجلة جيش الصحابة ( أجوبة على مسائل وجهتها إلى علماء الشيعة ، مجلة الخلافة الراشدة الباكستانية ، التابعة لمنظمة جيش الصحابة ) للشيخ علي الكوراني العاملي ، السؤال رقم : 19 .