الحاجة العظيمة التي قضاها رسول الله صلى الله عليه و آله للأنصار!

جَاءَتْ فَخِذٌ 1مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْهِمُ السَّلَامَ.
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَنَا إِلَيْكَ حَاجَةٌ؟
قَالَ: "هَاتُوا حَاجَتَكُمْ".
قَالُوا: إِنَّهَا حَاجَةٌ عَظِيمَةٌ.
قَالَ: "هَاتُوا مَا هِيَ".
قَالُوا: تَضْمَنُ لَنَا عَلَى رَبِّكَ الْجَنَّةَ!
فَنَكَسَ ( صلى الله عليه و آله ) رَأْسَهُ وَ نَكَتَ فِي الْأَرْضِ 2 ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: "أَفْعَلُ ذَلِكَ بِكُمْ عَلَى أَنْ لَا تَسْأَلُوا أَحَداً شَيْئاً".
قَالَ: فَكَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَكُونُ فِي السَّفَرِ فَيَسْقُطُ سَوْطُهُ فَيَكْرَهُ أَنْ يَقُولَ لِإِنْسَانٍ نَاوِلْنِيهِ فِرَاراً مِنَ الْمَسْأَلَةِ، فَيَنْزِلُ فَيَأْخُذُهُ، وَ يَكُونُ عَلَى الْمَائِدَةِ وَ يَكُونُ بَعْضُ الْجُلَسَاءِ أَقْرَبَ مِنْهُ إِلَى الْمَاءِ فَلَا يَقُولُ نَاوِلْنِي حَتَّى يَقُومَ فَيَشْرَبَ" 3 .

  • 1. الفخذ: فرع من العَشِيرة.
  • 2. نكت في الأرض: أَثَّر فيها بعود أَو نحوه . و قال العلامة الطريحي: ينكُت بضم الكاف أي يفكر و يحدث نفسه ، و أصله من النكت بالحصى ، يقال نكت الأرض بالقضيب : و هو أن يخط بها خطا كالمفكر المهموم. مجمع البحرين : 2 / 226 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران . .
  • 3. الكافي : 4/21، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .

    أيضاً: من لا يحضره الفقيه : 2 / 71 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق ، المولود سنة : 305 هجرية بقم ، و المتوفى سنة : 381 هجرية ، طبعة انتشارات إسلامي التابعة لجماعة المدرسين ، الطبعة الثالثة ، سنة : 1413 هجرية ، قم / إيران .