حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
ما معنى الحديث القائل احيوا المعروف باماتته ؟
رُوِيَ عن الامام أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه قال : "أَحْيُوا الْمَعْرُوفَ بِإِمَاتَتِهِ، فَإِنَّ الْمِنَّةَ تَهْدِمُ الصَّنِيعَةَ" 1 .
المعروف ما عرف من طاعة الله ، و المنكر ما أخرج منها ، فالمعروف كل عمل و صنيع يحبه الله عَزَّ و جَلَّ ، فكل أعمال الخير هي من مصاديق المعروف .
و ما قاله أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة إنما هو بيان لقول الله عَزَّ و جَلَّ بصيغة أخرى ، فقد قال سبحانه و تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ 2 ، فالمرائي الذي يَمنُّ في عطائه و معروفه فهو في الحقيقة يبطل أثر ذلك المعروف و يميته ، و من يخفي معروفه ( يميته ظاهراً بترك الرياء ) فهو يحييه في الحقيقة .
- 1. عيون الحكم و المواعظ: 90، لعلي بن محمد الليثي الواسطي، المتوفى في القرن السادس الهجري، الطبعة الأولى، سنة 1418 هجرية، قم/إيران.
- 2. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 264، الصفحة: 44.